أفعال أمر بحرف واحد إ...ر...د....... ش......ص...ف هل تصدقون أن هذه الأحرف أفعال أمر.... قرأت الموضوع منذ قليل فأعجبني، فقمت بنقله لكم، جزى الله كاتبه خيرا.. (أ ) الألِفُ : حرفُ استفهامٍ لا عَمَلَ لَهُ و لا محلَّ له من الإعراب سوى أنَّ الإجاباتِ على أسئلتِهِ الكُبرى في هذا الكون تبقى الشُّغلَ الشاغِلَ لأصحاب العقول . · و هو حرفُ نداءٍ للقريب .. لا يسمعُهُ الأصمُّ و لا أعمى البصيرةِ و لو كان قريباً .. و عليكَ بالأباعدِ المرهفي الحسّ . · حتى إذا ما انكسَرَ ( إِ ) و نأى عن همزٍ و لمز .. صارَ فِعْلَ أمرٍ من ( وأى ) بمعنى : وَعَدَ ، مَبنيّاً على حذفِ الآخِر .. لا على إلغاء الآخَر .. و عليه : إنْـي أنك ستحفظ الودَّ و تدعوَ لي بالدُّجى يا قارئَ الكَلِمِ . · فإذا وُقِفَ عليه لَحِقَتْهُ هاءُ السكتِ .. السكتِ عن الكَذِب : ( إِه ) ، و لهذا : عِدْني .. هيا .. إِه . · و أما في خِطابِ المؤنثةِ المُفردةِ المؤمنةِ الطاهرةِ الصابرةِ الحافِظَةِ لِدينها .. فيُبنى على حذفِ النون .. مع أن النونَ فيها سَكَنٌ و أنوثةٌ و استقرار .. إلا أنَّ الوَعْدَ – فضلاً عن الوفاء به – مِن شِيَمِ الرجالِ الرجال .. و النساءِ الصادقات : إِي بَعْلَكِ بالإخلاص . · و لئن مَدَدتَها إذ ناديتَ : ... آصاحبي إنَّ الطريقَ طويلُ .. فما ذاكَ إلا كي يَصِلَ صوتُكَ و أنينُ خافِقِكَ إلى أخٍ لك في الله ، تَشُدُّ أزرَهُ و تنصحُ لَهُ .. و تتواصى معه بالحقِّ و تتواصى معه بالصبر . · ثم إنك ما لم تكن عامِلاً مُجاهِداً نفسَكَ ساعياً لِرضى رَبِّكَ و للإصلاح في الأرض .. فلا تجعلْها زائدةً لاحِقةً آخِرَ المُستغاث .. فهي حينئذٍ زائدةٌ لِمَدِّ الصوتِ لا أكثرَ و لا أقلَّ .. و لا محلَّ لها من الإعراب على الإطلاق .. سوى أنك تقعد مُستغيثاً : واإسلاماه .. و حتى هذه .. تَطَرَّفَتْ فَلَحِقْتَها هاءُ السكتِ مرةً أخرى . · ألا و لا تجعلْني أَنْدُبُكَ فأجعلها في آخِرِ المندوب : وامُتقاعسا . · و دعْني آمُرُكَ بالمعروف ... وللحديث بقية