منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة

يَـــــــــــــالَهُ مِن صباحٍ عصيبٍ ذاكَ الذي تكونُ فيه روحُكَ سجينةَ كابوسٍ مزعجٍ لا يتورعُ عن أنْ يسومَ رُوحَكَ المسكينةَ سوءَ العذابِ ولا يكُفُّ عن التفنُّنِ بإضْنائها, ليقطعَ هذا الأخيرَ شيءٌ أشدَّ منهُ إزعاجاً :إنه رنينُ مُهاتَفةٍ مجهولةٍ في الصباحِ الباكرِ تقرعُ سمعَكَ قَرْعاً وتكادُ تخلعُ فؤادكَ هوْلاً ..
"يا إلهي !مَنِ المتصلُ في هذا الوقت يا ترى؟!..ما خطْبُه..؟! وما هذا النبأُ العظيمُ الذي سيطرُقُ رأسي في ذا الصباحِ الباكرِ..!أيكونُ فلانٌ السقيمُ قد تُوفّي؟!.. أو علان المسافرُ قد تعرض لحادثٍ ما..؟! " إنه سربٌ أسودٌ من التساؤلاتِ والفرضياتِ التي تجدُها تحلقُ بشكلٍ تلقائي فوقَ رأسِك المُنهَكِ توشكُ أن تفقِدَكَ صوابكَ أو تصيبكَ بالإغماء قبلَ أن تضغطَ بيدكَ المرتعدةِ فَرَقاً زِرَّ "افتح" وتجيبَ على المكالمةِ بلسانٍ كليلٍ وفِكْرٍ عليلٍ, لتكتشفَ بعدها سخافةً يكتنِفُها الكلِمُ وتفاهةً تُسْكَبُ على سَمْعكِ سكْبًا من لدُنْ ذلكَ المتصلِ -سامحه الله- مُفتتَحَةً بعبارةِ "صباحُ الخيرِ.." أيُّ خَيْرٍ يقصِدُ -عفا الله عنا وعنه-..؟

فنسألُ اللهَ ربّنا أن يؤمِّنَ روْعاتِنا..