الموضوع: النفق
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-09-22, 11:22 رقم المشاركة : 1
روبن هود
بروفســــــــور
إحصائية العضو







روبن هود غير متواجد حالياً


وسام1 السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

افتراضي النفق


تحسست بيدي جدار النفق. فالعتمة لم تترك لي مجالا للرؤية. تساءلت إن كان في آخر النفق مساحة ضوء. فالناس يقولون دائما أن نقطة الضوء تظهر في آخر النفق، كناية عن أمل ما.


تحسست الجدار البارد والأملس، وواصلت سيري نحو نهاية النفق. كثيرون مثلي فعلوا الشيء ذاته. كنت أشعر بوجود آخرين هناك دون أن أراهم.


هو لم يكن سيرا في الحقيقة. فقد كان يشبه التحليق، أو الركض الذي يراه النائم أثناء حلمه، ويشعرك أنك تتعب من حركاتك القاسية ولا تكاد تغادر مكانك.


لكن ذلك لم يكن حلما أبدا.. كان شعاع الضوء حقيقة. دخلت مجال الضوء لأجد الكثيرين مثلي يسبحون بشكل يبدو عشوائيا، لكنهم يسيرون إلى نهاية محددة. كان كل شيء أراه أضخم من اللازم، حتى الأشياء المهملة الملقاة في الزوايا كانت تبدو كبيرة جدا.


مضى وقت طويل قبل أن أدرك أن الأشياء ليست أضخم من اللازم، وأنني ما كان علي أن أكون أكبر مما أنا عليه.. لقد أدركت أنني ذرة من الغبار.



بقلم: روبن هود





    رد مع اقتباس