تلاميذ يطالبون بلمختار بـ"الرّحيل" إنصافاً لـ"توأم بركان"

هسبريس

طالب العشرات من التلاميذ، احتجوا اليوم أمام البرلمان، بـ"رحيل" رشيد بلمختار، وزيرَ التربية الوطنية والتكوين المهني، لعدم تمكين التلميذتَين سمية وسلمى الأحمدي، المشتهرتَين بتسمية "توأم بركان"، من شهادة الباكالوريا للموسم المنقضي، تنفيذا لقرار المحكمة الاستئناف الإدارية بالعاصمة الناطق بعدم الاعتراف بحالة الغش في حالتَيهما وبالتالي عدم رسوبهما.






شعارات غاضبة رفعها أزيد من 80 تلميذ وتلميذة، جاؤوا من مختلف مدن المغرب رفقة فاعلين مدنيّين وسياسيّين، استنكرت سياسة الحكومة في التعليم والتعامل السلبي مع حالة التوأم، من قبيل "هي كلمة واحدة.. هاد الحكومة فاسدة"، و"ولادكوم قريتوهوم.. وولاد الشعب رميتوهوم"، فيما طالبوا بتدخل ملكي "حاسم" لإنصاف سلمى وسمية، إلى جانب عشرات اللافتات التي تحمل عبارات "فين هو الحق المهضوم للتوأم المظلوم" و"نطالب بإنصاف سلمى وسمية".





غضب المحتجين طال أيضا دور وتركيبة المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، حيث تساءلوا عن تواجد أسماء بعينها ضمن تشكيلته، كعبد اللطيف جواهري ونور الدين عيوش، فيما طالب التلاميذ بمعية أعضاء من الشبيبة المدرسية، التي دعت للوقفة الاحتجاجية، بضرورة تمثيلية معتبرة لفئات التلاميذ والطلبة داخل المجلس الأعلى، الذي جرى تعيينه من طرف الملك محمد السادس منتصف يوليوز الماضي.





وبلسان واحد، عبّرت كُل من سلمى وسمية ىالأحمدي، اللتان حجّتا إلى الرباط رفقة أفراد من أسرتها وأصدقائهما، في تصريح لهسبريس، عن استيائهما من عدم تنفيذ وزارة التربية الوطنية لحُكم استئنافية الرباط الإدارية، الصادر لصالحهما، "لم تبق القضية خاصة بنا لوحدنا بل أصبحت قضية تلاميذ المغرب الذين احتجوا دعما لنا"، على أن مطلبهما الأساسي يبقى التدخل الملكي، "نطالب باحترام الأحكام الصادرة بإسم الملك وعدم تحقيرها".

أما مصطفى التاج، الكاتب الوطني للشبيبة المدرسية، فكشف عن وجود حوالي 7 آلاف حالة من التلاميذ المتضررين بشكل يقارب حالة سلمى وسمية، أبرزها حالات في مدينتَي مراكش والرباط، "التي رُفعت على إثرها دعوى ضد وزارة التربية الوطنية دون أي جدوى"، مضيفا "في المغرب، وللأسف، السلطة التنفيذية تحتقر السلطة القضائية وترفض تنفيذ أحكام لصالح التلاميذ".






وأضاف التاج، في تصريح أدلى به لهسبريس، أن وقفة اليوم تأتي اعتبارية ورمزية "صوت التلاميذ يجب أن يبقى فوق كل اعتبار"، مطالبا الحكومة بما فيها وزارة التربية الوطنية برد القيمة لما وصفه بـ"شعب التلاميذ"، الذي يجب استثماره "أحسن استثمار من أجل مستقبل المغرب وليس تحقيره وتهميش مطالبه".






وكانت محكمة الاستئناف بالرباط، قد أيدت منتصف يوليوز المنصرم، القَرار الابتدائي الصّادر بمَحكمة وجدة، القاضي بعدم الاعتراف بحالة الغش في حالة التوأمين، بمعنى عدم رسوبهما، بعد أن سبق للجنة التصحيح التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة الشرقية، أن أقرت بعملية "غش" في حالة التّوأم سلمى وسمية، على إثر "تطابق إجابات التلميذتين في مادة الفلسفة"، في دورة يونيو 2014 من امتحانات البكالوريا.