2014-08-05, 11:17
|
رقم المشاركة : 1 |
 إحصائية
العضو | | | 
|  صفحة حادية عشرة من يوميات طفل بالدار البيضاء
|  |
20 أكتوبر ..19
أعطتني أمي سطلا أبيض كبيرا لأرافق أبي لشراء اللبن. دكان بائع اللبن بعيد عن البيت، في بنجدية، لكن أبي يفضل الشراء منه لأن اللبن هناك جيد. يعجبني الذهاب مع أبي إلى هناك. في انتظار دورنا، أمضي الوقت في مشاهدة حافلات المسافرين في محطة الكيران بنجدية.
بنجدية فيها رواج كبير.. الكثير من العربات والطاكسيات والحافلات والمتاجر. دائما ما يشتري لي أبي كأسا من اللبن أشربه قبل أن نعود إلى البيت وانا أحمل سطل اللبن.
عدت من المدرسة بعد الزوال، وذهبت إلى الحمام. في المساء يكون الحمام مكتظا، والماء حاميا.. البخار يشبه الضباب.. مرحلة الحكان بالكيس هي الأصعب. عندما تنتهي منها تشعر بأنك تقريبا انتهيت.
عندما كنا في البيت حول المائدة، سمعنا فجأة صوتا قويا يشبه صوت انفجار.. لم نكد نتساءل حتى سمعنا صوتا آخر مثله، ثم توالت الأصوات. كان الصوت شديدا إلى درجة أننا كنا نسمع أزيز زجاج النوافذ.
نظرت من الشرفة، فرأيت أن مع كل صوت انفجار كان يظهر في السماء لون أحمر مثل الضوء. لم يعرف أحد منا ما هو الصوت وما هو الضوء الأحمر ذاك. لكن بعد دقائق، أصبح كل شيء هادئا.
ذهبت إلى النوم باكرا كالعادة.. غالبا ما أنام باكرا، ولا أشاهد التلفزة ليلا. برامج الليل لا تعجبني.. هي موجهة للكبار فقط. ماذا أفعل بالموسيقى الكلاسيكية أو ببرنامج المهدي بنعبود؟ البرامج التي أشاهد تنتهي على الساعة السابعة إلا الربع: التلفزة المدرسية والرسوم المتحركة "هرقل" و"ساترنان" البطة التي تتكلم. بعدها أذهب إلى الفراش واصطحب معي "إقرأ".
بقلم: روبن هود
|
|
|
|  |