عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-08-01, 10:28 رقم المشاركة : 2
a.khouya
مراقب عام
 
الصورة الرمزية a.khouya

 

إحصائية العضو








a.khouya غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

مشارك مميز

مشارك(ة)

وسام العضو المميز

مشارك(ة)

وسام المرتبة الأولى من مسابقة السيرة النبوية العطر

افتراضي رد: غزة بعيونهن



عبير سيدة فلسطينية قادتها أقدارها إلى فرنسا. موظفة في القطاع العام ولها ولدان في
ربيعهما العشرين. تعيش حياة هانئة في باريس. تُعيد في أوقات فراغها إحياء التراث الفلسطيني غناءً ودبكةً ورقصاً وعروضاً. غالباًً ما تدفع من راتبها أجرة عازف حين تضيق الحال. حوّلت منزلها إلى متحف فلسطيني. فيه مفتاح عتيق لبيت أهلها. فيه خرائط فلسطين ولوحة كتب عليها «حبايبك ناطرينك ترجعي». وفيه سجاد فلسطيني وطاولة وأقداح وكوفية وصور وكتاب خرائط قديم، كلها عن فلسطين.
الموظفون في مثل حال عبير غالباً ما يتجنّبون الظهور السياسي. ما عادت المجاهرة بدعم فلسطين وشجب إسرائيل والصهيونية بالأمر السهل في فرنسا. الكلام على المقاطعة قد يعرِّض صاحبه للعقوبة. لا شيء من كل هذا يردع عبير، فكيف إذاً وال*** الإسرائيلي ينبئها كل يوم بكارثة إنسانية في غزة.
هي فلسطين تبقى هناك في مكان ما في القلب عصيّة على النسيان. فلسطين هي تلك التي تلمع في عيني عبير وهي تروي قصة رحلتها الخطيرة عبر الأنفاق من مصر إلى غزة. ناورت. اخترعت قصصاً. تحجبت. غيّرت شكلها وهويتها. تعلمت لهجة الغزاويين لكي تعبر النفق بعربة بضائع صوب فلسطين. لم ينفعها جواز سفرها الفرنسي، ولا نفعتها لغتها الفرنسية الممتازة في القفز فوق جور إسرائيل. ذهبت مع فريق للتضامن بعد الحرب الإخيرة، فصارت على اللائحة الإسرائيلية السوداء. سرقوا منها هويتها الفلسطينية. اعتقلوا رغبتها بالعودة ثانية، فقررت أن تنقل فلسطينها إلى فرنسا. ها هي تتصدر التظاهرات. تتحدى المنع. تهتف بسقوط إسرائيل. تتعرض لهجمات العصابات الصهيونية. تضحك لنزول المغاربة لنصرتها ورفاقها ضد العصابات. تلف كوفيتها حول رقبتها، وتقول إن غزة ستنتصر، لأن من رأى أهل غزة وعنفوانهم وعزتهم وسخرية عيونهم أمام الشهادة يسكنه اليقين بالنصر.


بقلم :سامي كليب





التوقيع

يبقى الصمت أفضل
حين يغيب الرد

    رد مع اقتباس