عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-07-13, 23:30 رقم المشاركة : 2
الزرقاء
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية الزرقاء

 

إحصائية العضو







الزرقاء غير متواجد حالياً


مسابقة السيرة

وسام المرتبة الأولى

مسابقة المبشرون بالجنة 2

المرتبة الثانية

وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المركز 3حزر فزر

وسام العضو المميز

وسام الرتبة الأولى مسابقة مقدم

وسام تحدي الصور 1

طاكسي المنتدى رد: موسوعة الطبيعة - الحياة في عصور ما قبل التاريخ




موسوعة الطبيعة - الحياة في عصور ما قبل التاريخ - سجلات الماضي







الحياة في عصور ما قبل التاريخ
سجلات الماضي

في مدى مئات الملايين من السنين الماضية عاشت على سطح الأرض أنواع مختلفة كثيرة من الحيوانات خلفت من سلالاتها عددا لم يزل موجودا إلى أيامنا، إلا أن كثيرا منها قد انقرض تماما، والقليل الذي نعرفه عنها نستطيع الاستدلال عليه من الآثار التي بقيت مطمورة بين الصخور. هذه الآثار نسميها متحجرات، كانت أصلا عظاما أو بيضا أو صدفا أو بذورا أو جذوع أشجار أو أوراق شجر.

كيف تتكون المتحجرات؟


أكثر المتحجرات هي البقايا الصلبة من حيوان أو نبات، مثلا عظامه الفقرية أو هيكله أو صدفته، لأن الأقسام الرخوة تفنى سريعا. وبعد أن تدفن العظام أو الهيكل أو الصدفة في الرمل والوحل تتحول ببطء إلى حجر، لأن الماء الذي يتسرب تدريجيا عبر الصخور يحتوي على مواد معدنية مختلفة. ويذيب الماء بعض المواد الكيميائية في العظام أو الصدفة ويحل محلها المعادن التي جلبها الماء، وتملأ المعادن الفجوات والأمكنة الفارغة في الهيكل العظمي، فتتحجر وتصبح صلدة. والمتحجرة هذه يظهر فيها الشكل الأصلي للعظم أو للصدفة حتى بعد أن تبقى محصورة مضغوطة بين الصخور لملايين السنين.

بعض الصخور مكونة بكليتها من المتحجرات. الفحم الحجري يتكون من بقايا نباتات عاشت في غابات استوائية. وبالإمكان أن نرى أحيانا أوراق أو جذوع أشجار فيها. والطبشور الكلسي هو بقايا هياكل الملايين من المخلوقات الصغيرة التي كانت تعيش في البحر.

القوالب والآثار والمصبوبات:
في بعض الأحيان يفنى النبات أو الحيوان المدفون في الصخرة ولا يبقى منه سوى الفجوة التي كان فيها والتي يطابق شكلها شكل الحيوان الذي كان فيها تماما. ونسمي هذا "قالبا " للمتحجرة، وبالإمكان إعادة ملء الفجوة بمعادن أخرى وصنع نسخة طبق الأصل عن الحيوان الأصيل، وبعض المتحجرات الأخرى ليست سوى أثر، أو "بصمة" عن جزء من النبات أو الحيوان، بعضها آثار أقدام على الرمل، أو ريشة من جناحه أو ورقة شجر، علقت بمكان فيه وحوله. أحيانا تكون المتحجرة لجسم دودة أو سمكة خلفتها الأمواج على الشاطئ وتركت أثرا على الرمل. فإذا تصلب الرمل بعد ذلك وأصبح صخرا ظل الأثر ظاهرا على مدى ملايين السنين.

أحيانا، في المناطق الجليدية، يغطى جسم حيوان بالثلج والجليد، فتحفظ الجثة بسبب الجليد ولا تهترئ وطالما ظل الجليد فإن الحيوان الميت يظل محتفظا بشكله الأصلي ولا يهترئ اللحم. فالكثير من جثث الفيل "الماموي" المكسو بالشعر حفظت واكتشفت في شمالي روسيا تحت الجليد، بعد أن بقيت مدفونة آلاف السنين دون أن تهترئ.




هذا الهيكل الواضح لزحافة عاشت منذ 210 ملايين سنة.




كان جسم هذا الماموث محفوظا في الجليد واهترأ لما نبشوه وعرضوه للهواء.
إعادة تركيب هيكل حيوان متحجر:
هناك علماء مختصون بدراسة أصول الحيوانات والأجناس «palaeontologists» وهؤلاء يتوفقون أحيانا بإيجاد هيكل كامل لحيوان متحجر مدفون في الصخر.

أما إذا عثر على بعض العظام فقط فعليه عند ذاك أن يدرس هياكل الحيوانات المشابهة لهذا الحيوان ليعرف أية عظام ناقصة وكيف كان شكلها.

وعندما نعرف كيف كان شكل الهيكل العظمي يصبح بإمكاننا أن نحاول إعادة تركيبه بشكله الأصيل وتوجد على العظام علامات تدل على مكان وجود العضلات، وحجمها. ويستطيع العالم كذلك أن يدرس المفاصل ويستدل منها على الطريقة التي كان الحيوان يمشي فيها. وبدراسة الأسنان في الفك يمكنه معرفة ما إذا الحيوان يقتات بالأعشاب أو يتغذى بلحوم غيره من الحيوانات.

ثانيا على العالم أن يعرف كيف كان جلد الحيوان المنقرض. السمك والزحافات والثدييات مسكوا جسمها بالشعر أو الوبر. آثار بعض الديناصورات تدل على أن جلدها كان سميكا فيه أحيانا قطع عظمية بارزة منه. ولكن ليس بإمكان أحد أن يعرف بالتمام كيف كان جلد أي حيوان متحجر أو لونه.



علماء أشكال الحياة يبدؤون أولا بتجميع عظام هيكل حيوان ما قبل التاريخ وبعدها يستطيعون معرفة شكل العضلات ومواضعها على الجسم أما طول شعر الحيوان ولونه فمبني على التخمين.

جميع تفاصيل ريشة هذا الطائر الذي عاش قبل التاريخ محفوظة بوضوح في الوحل الناعم الدقيق.


تتحجر أحيانا نفاية الحيوان ونسميها "الروث المتحجر". ولكل حيوان شكل لروثه خاص به، وباستطاعة علماء أشكال الحياة أن يعرفوا ماذا كان ذلك الحيوان يأكل من دراسة روثه المتحجر، إلا أنهم لا يستطيعون معرفة نوع الحيوان.









التوقيع







    رد مع اقتباس