عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-07-06, 00:58 رقم المشاركة : 5
الزرقاء
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية الزرقاء

 

إحصائية العضو







الزرقاء غير متواجد حالياً


مسابقة السيرة

وسام المرتبة الأولى

مسابقة المبشرون بالجنة 2

المرتبة الثانية

وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المركز 3حزر فزر

وسام العضو المميز

وسام الرتبة الأولى مسابقة مقدم

وسام تحدي الصور 1

طاكسي المنتدى رد: شخصيات بصمت تاريخ البشرية(متجدد)





فاطمة الفهرية


فاطمة الفهرية بنت محمد، تُلقب أيضا بأم البنين، هي شخصية تاريخية خالدة في ذكريات مدينة فاس والتاريخ المغربي ككل.توفيت حوالي 265هـ /878 م

التاريخ


تكنى بأم البنين، وعرفت بالفهرية، نزحت وهي فتاة صغيرة مع العرب النازحين من مدينة القيروان إلى أقصى المغرب ونزلت مع أهل بيتها في عدوة القرويين زمن حكم إدريس الثاني
، حتى تزوجت وطاب لها المقام هناك. أصاب أهلها وزوجها الثراء بعد كد وتعب
واجتهاد وعمل، ولم يمض زمن طويل حتى توفي والدها وزوجها ثم مات أخ له فورثت
عنهما مالا كثيرا شاركتها فيه أخت لها هي مريم بنت محمد الفهري التي كانت
تكنى بأم القاسم. العائلة


كان ضمن المهاجرين إلى فاس
رجل عربي من القيروان اسمه محمد بن عبدالله الفهري، كان ذا مال عريض وثروة
طائلة، ولم يكن له من الأولاد سوى بنتين هما: فاطمة ومريم، أحسن تربيتهما
واعتنى بهما حتى كبرتا، فلما مات ورثته ابنتاه ورأتا ضيق المسجد بالمصلين
أحبتا أن تخلدا ذكر والديهما بخير ما درج عليه المسلمون باتخاذ المساجد
سلماً للمجد. عمدت فاطمة بنت محمد بن عبدالله الفهري إلى مسجد القرويين فأعادت بناءه مما ورثته من أبيها في عهد دولة الأدارسة
في رمضان من سنة245هـ، وضاعفت حجمه بشراء الحقل المحيط به من رجل من
هوارة، وضمت أرضه إلى المسجد، وبذلت مالاً جسيماً برغبة صادقة حتى اكتمل
بناؤه في صورة بهية وحلية رصينة.


ويذكر الدكتور عبد الهادي التازي، في رسالته لنيل الدكتوراه، أن "حفر
أساس مسجد القرويين والأخذ في أمر بنائه الأول كان بمطالعة العاهل الإدريسي
يحيى الأول، وأن أم البنين فاطمة الفهرية هي التي تطوعت ببنائه وظلت صائمة محتبسة إلى أن انتهت أعمال البناء وصلت في المسجد شكرا لله"


بناء المسجد


""....ولم تزل أم البنين تفكر في أمر إنفاق المال الوفير حتى انتهت إلى
العزم على بناء مسجد يكون ذكرا لها بعد موتها وصلة ببنيها مع أهل الدنيا
وليظل عملها بعد موتها مستمرا، عمدت فاطمة إلى مسجد القرويين فأعادت بناءه
في عهد دولة الأدارسة، وضاعفت مساحته بشراء الحقل المحيط به ضمت أرضه إلى
المسجد، وبذلت مالا جسيما برغبة صادقة حتى اكتمل بناؤه في صورة بهية وحلية
رصينة. وتذكر المراجع التاريخية ان أم البنين فاطمة الفهرية هي التي تطوعت
ببنائه وظلت صائمة ونذرت ألا تفطر يوما حتى ينتهي العمل فيه. ومن بين ما
ترويه كتب التاريخ عن ام البنين انها عقدت العزم على ألا تأخذ ترابا أو
مواد بناء من غير الأرض التي اشترتها بحر مالها، وطلبت من عمال البناء أن
يحفروا حتى أعماق الأرض يستخرجون من أعماقها الرمل الأصفر الجديد والأحجار
والجص ليستخدموه في البناء. بدأ الحفر في صحنه لإنشاء بئر من أجل شرب
البنائين ولاستخدامه في أعمال البناء ثم عمدت بعد ذلك في حفر بناء أساس
وجدران المسجد وقامت بنفسها بالاشراف عليه فجاء المسجد فسيح الأرجاء محكم
البناء وكأن فاطمة عالمة بأمور البناء وأصول التشييد لما اتصفت به من مهارة
وحذق فبدا المسجد في أتم رونق وازهى صورة وأجمل حال وزخرف، وكان ذلك أول
رمضان سنة 245 من الهجرة. عند اتمام البناء صلت فاطمة صلاة شكر لربها على
فضله وامتنانها لكريم رزقه وفيض عطائه الذي وفقها لبناء هذا الصرح الذي عرف
بمسجد القرويين. وقال عنها عبد الرحمان ابن خلدون
«فكأنما نبهت عزائم الملوك بعدها» ولا زال جامع القرويين إلى جوار جامع
الأندلس الذي بنته شقيقتها مريم يؤديان دورا رائدا في نشر الإسلام والعلوم
في المغرب ثم نحو أوروبا. وأصبح جامع القرويين الشهير أول معهد ديني وأكبر
كلية عربية في بلاد المغرب الأقصى...."" وبذلك تصبح فاطمة بنت محمد الفهري
القيرواني المعروفة بأم البنين الفهرية هي مؤسسة أول جامعة في العالم في هذه البلاد، وماتت السيدة فاطمة(رحمة الله عليها) نحو 266 -878م

















التوقيع







    رد مع اقتباس