عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-06-21, 21:32 رقم المشاركة : 1
روبن هود
بروفســــــــور
إحصائية العضو







روبن هود غير متواجد حالياً


وسام1 السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

افتراضي دراسة في الحركة الصهيونية المسيحية ـ الجزء التاسع


ويوجد العديد من القساوسة ورجال الدين الذين يتبنون الرؤية التدبيرية، كما يوجد كتاب وباحثون. ولعل أبرز هؤلاء هو الكاتب هال ليندسي Hal Lindsey. ففي كتاباته، يظهر إيمانا وقناعة كبيرين بسيناريو النهاية المأساوية للبشرية.

أما نجوم الإعلام من القساوسة، فلا تخلو برامجهم التلفزيونية من موضوع نهاية العالم. وتلقى إقبالا ونسبة مشاهدة عالية. ومن بين تلك البرامج (مجدوا الرب) و(ساعة من إنجيل زمان).

بالموازاة مع الخطاب السائد عبر الإعلام ووسائط الثقافة الأخرى، ظهر تيار واسع تحت اسم "الألفيون" millenialists، ويضم العديد من المسيحيين الذين يؤمنون أشد الإيمان بسيناريو النهاية وما يتعلق به من أحداث، واسم التيار نفسه يشير إلى المعركة الأخيرة والألف عام السعيد التي ستليها، حين يحكم المسيح الأرض ويتمتع أتباعه بالخلاص النهائي.

وقد أثار انتظار أحداث النهاية مشاعر قوية لدى الكثير من الإتباع الذين لم يتحملوا الانتظار ولا تصوروا أنفسهم يشاهدون الأحداث الأخيرة من كوارث وحروب وأوبئة، وخروج النبي الكذاب والوحش برمزه 666، فدخلوا في مرحلة نفسية صعبة تتسم بالاكتئاب والخوف واليأس، وأدى ذلك في الحالات القصوى إلى عمليات انتحار جماعي كما حدث في حالة أتباع "معبد الشمس" في التسعينات في كندا وسويسرا وفرنسا، وأتباع "باب السماء" سنة 1997، وأتباع دافيد كورش في التسعينات أيضا. وهذا الحالة مثلت مأساة في التاريخ الأمريكي الحديث.

كان دافيد كورش عازفا موسيقيا قبل أن يتجه نحو التدين وجمع الأتباع والتحول إلى زعيم ديني مشبع بتعاليم الكتب المقدس.

تزوج كورش عددا كبيرا من النساء، وجمع بين المحارم، وولد له عدد كبير من الأبناء، فدربهم على حمل السلاح منذ صغرهم ليتحولوا إلى جيش في خدمة المسيح. وفي أواسط التسعينات من القرن العشرين، حاصرت الشرطة الأمريكية مسكن كورش في مزرعة بمدينة واكو بولاية تكساس، وانتهى الأمر بانتحار جماعي لكورش وأتباعه. (يتبع)

بقلم: روبن هود





    رد مع اقتباس