عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-06-16, 08:00 رقم المشاركة : 1
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي نحو إرساء بيداغوجيا الذكاءات المتعددة بالمدرسة المغربية


نحو إرساء بيداغوجيا الذكاءات المتعددة بالمدرسة المغربية


ذ – عبد اللطيف شعباني

يعيش الواقع التربوي اليوم ببلادنا تموجات عديدة على مستوى الخطاب في افق الاستقرار على بيداغوجية ناجعة ،تمكن المنظومة الوطنية من تحقيق الجودة المنشودة،والتي تجعل المتعلم في صلب اهتمامها كما ألح على ذلك الميثاق الوطني والمخطط الاستعجالي.ولعل الوزارة الوصية تدرك جيدا من خلال الللقاءات التشاورية الاخيرة تمام الادراك الاحتقان التربوي الذي تعرفه مختلف الجهات المتدخلة في تحقيق الاصلاح المرغوب فيه.

وتأسيسا على ما سبق تبدو بيداغوجية الذكاءات المتعددة من البيداغوجيات التي تجعل المتعلم في صلب اهتمامها،حيث تنظر الى ذكاء المتعلم من زاويتين هما اللغة والرياضيات كما يرصد حاليا بالمدرسة المغربية .على اعتبار ان القدرة العقلية عند الانسان تتكون من عدة ذكاءات مستقلة بعضها عن بعض،وحددها الباحث الامريكي هاورد كادينر في ثمانية ذكاءات،على اعتبار انها تشكل براديغما بيداغوجيا محفزا لقدرات الابتكار لدى المتعلمين، حيث تم رصدالذكاء اللغوي والمنطقي الرياضي والجسمي الحركي والفضائي والموسيقي والعلائقي والذاتي والطبيعي . إن هذه البيداغوجية تؤكد لنا أنه من الخطأعمليا أن نقيم الفرد من خلال مها رتين فقط لغوية ورياضية ،ونتغاضى عن باقي المهارات التي تم رصدها من خلال الذكاءات المتعددة لدى المتعلمين. مما يتوجب معه تنوع المضامين الدراسية وتكييف المواد حسب الذكاءات والمهارات المتوفرة لديهم. إن اللقاءات التشاورية التي عملت وزارة التربية الوطنية على تفعيلها خلال هذا الموسم توخيا لاعتماد بيداغوجية قادرة على ربح مدرسة مغربية ذات جودة ،بعدما تم تجاوز بيداغوجيا الاهداف والكفايات ،وتم التلميح الى اقتراح بيداغوجية الملكات التي أشار اليها الباحث المغربي محمد الدريج،يمكن اقتراح اعتماد بيداغوجية الذكاءات المتعددة باعتبارها إحدى الرهانات البيداغوجية التي يعج بها السوق البيداغوجي. إن تحقيق مدرسة عمومية وطنية جيدة تتطلب تضافر الجهود وصدق النوايا من أجل فسح المجال للمتعلم عما يملكه من قدرات وإمكانات ،حتى يتمكن من تعلم كيف يعرف وكيف يعمل وكيف يكون وكيف يتصرف مع الغير.والعمل على تدريبه على حل المشكلات التي تواجهه في تمارينه المدرسية والحياتية.على اعتبار أيضا ان العنصر البشري هوالمفتاح لكل مسلسل تنموي مع الانفتاح على المستجدات و المتغيرات الخارجية والحفاظ على الهوية الثقافية المغربية الاصيلة.ولا يتم الوصول الى تحقيق هذه الرهانات الا من خلال الاهتمام بذكاءات المتعلمين المتنوعة.





التوقيع

    رد مع اقتباس