الموضوع: الطفل والقراءة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-06-16, 02:35 رقم المشاركة : 1
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي الطفل والقراءة


الطفل والقراءة

تعتبر القراءة أساس التطور فى ميدان العلوم المعاصرة.. ومنذ اختراع المطبعة، وسهولة الحصول على الكتاب، تقدم العالم بخطى واسعة .
وتعلم القراءة فى عصرنا أصبح من ضروريات الحياة، وبالنسبة للطفل فان القراءة تعتبر مصدرا رئيسيا للمعرفة والتعليم..والقراءة بمعناها البسيط، أى التصفح والاطلاع على الصور هو مايهم الطفل قبل أن يقرأ، وقبل أن يدخل المدرسة، ويعتبر الكتاب في كثير من الأحيان أشبه ما يكون بلعبة من ورق مقوي، تحوى الكثير من الرسوم، وتشجعه على التصفح وتعلم ما فيها بمساعدة والديه أو مدرسيه، كي يحصل على المعرفة الموجودة في هذا الكتاب.
وتتعدد مستويات الكتابة للأطفال من حيث المحتوى، بحسب السن، حيث تكثر الرسوم وتقل الكلمات في النواة الأولى، وتقل الرسوم وتكثر الكلمات في السنوات المتأخرة.. وتتطور مادة القراءة للطفل لتشمل أيضا أسلوب الكتاب ونوعية المحتوى.
وتختلف مواد الطفل من حيث المحتوى والأسلوب والصياغة، وحتى العرض الفني، باختلاف العمر والبيئة التي يعيشها الطفل.
إن حاجة الطفل للقراءة أساسية، لإشباع رغبته في التعلم، ومعرفة الأشياء التي حوله، والعالم الذي يعيش فيه.
وهى تنمى مع الوقت حب القراءة، ومن نشأ على ذلك منذ نعومة أظافره، فانه يكون من عشاق الكتاب إذا كبر، بل تعتبر هوايته المفضلة في كثير من الأحيان.
وتنمية قدرات الطفل القرائية لا تكون بملء عقولهم بالمعلومات بل تكون بالعناية باختيار ما يناسبهم من جانب، وما يحتاجونه من جانب آخر، دون الإخلال بالأصول والثوابت المتراكمة لديه من الأسرة والتي يفترض أن يكون منبعها الدين.ورغم أثر التلفزيون في عصرنا الحاضر في إشغال أوقات الأطفال عن القراءة، إلا أنه يجب على المربين والموجهين أن ينتبهوا لخطورة تسمرهم الساعات الطويلة أمامه، فانه في جانب القراءة يعودهم الكسل، ويعودهم على الكثير غير الكسل في جوانب أخرى. كما أنه يدفع عنهم الميل الفطري للقراءة، بل يجعلها في كثير من الأحيان عبئا ثقيلا لا يرغبه الطفل.
وعند النظر إلى ميول الأطفال في القراءة، ينبغي مراعاة جانبين:
الأول: رغبات الطفل وميوله الخاصة.
الثانى: أهداف المربين وحاجات الطفل التى يحب أن يتشربها .
ولا شك أن إعمال هذين الجانبين هو الأجدى، بمعنى عدم إغفال ميول الطفل ورغباته الخاصة، لكن تضمن هذه الرغبات والميول من خلا مواد ثقافية وتربوية ضرورية بالنسبة إليه، وقد لا تدرك في كثير من الأحيان فائدتها وأثرها عليه. وهذا الأمر يتأكد في عصرنا الحاضر، نظرا لتداخل مؤثرات إعلامية أجنبية على الطفل تحرفه عن الميول الطبيعية، وتوجهه لأشياء قد لا تكون في كثير من الأحيان مناسبة له، أو تمثل حاجة لديه.


أن هناك أسلوب حديث في تربية الأبناء يعتمد على جعل الأبناء يشعرون بعدم الرضا عن تصرفهم الخاطئ ولكن بالرضا عن أنفسهم وهو أسلوب الدقيقة الواحدة ويعتبر الدكتور سبنسر جونسون رائد أسلوب الدقيقة الواحدة حيث يقول في كتابه ( أب الدقيقة الواحدة ) إذا ارتكب أبنك خطأ ما انظر في عينه مباشرة ، وأعد عليه مافعله باختصار ، وأشعره بعدها أنك غاضب من فعله ودعه يشعر بأنه لايحب مافعل ، وقد يرافق ذلك احساس بالانزعاج منك فما من أحد يريد أن يؤنب أو يوبخ ثم خذ نفساً عميقاً بعد ذلك واشعر بالهدوء النفسي وانظر إلى وجهه في نصف الدقيقة الثاني بطريقة تجعله يشعر أنك إلى جانبه ولست ضده وأنك تحبه ولكن لاتحب سلوكه أخبره أنه ولد طيب ، وأنك راض ٍ عنه ، ولكنك لست راضيه عن سلوكه وأنك ما أنبته إلا لأنك تحبينه وضمي أبنك إلى صدرك بقوة حتى تشعريه بأن التأنيب قد انتهى . لاشك أن هذه الطريقة البسيطة جداً تحقق ثلاثة أهداف في آن واحد أولا سيشعر الأبناء أن تصرفاتهم السيئة لن تمر دون محاسبة ، وثانياً أنهم أبناء طيبون وثالثاً أنهم محبوبون من قبل أبويهم. وهنا قضية مهمة للغاية وهي أن الأطفال جميعهم محبوبون من قبل آبائهم وأمهاتهم ولكن هذا لايكفي بل ينبغي أن يشعروا بهذا الحب . أخيراً نقول : إن أسلوب الدقيقة الواحدة أسلوب حديث ربما يشعر الأبوان في بداية تطبيقه بأنه أسلوب غريب ولكنهما سيرتاحان بعد ذلك وسيمارسانه بشكل طبيعي





    رد مع اقتباس