عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-06-13, 01:17 رقم المشاركة : 2
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: أهمية القراءة في حياة الطفل


ما هي أداب النقد؟[2]
1 - لا يكون ديدن القارئ النقد والإكثار منه خاصة في أول الأمر لأن ذلك سيشتت الاستيعاب.
2 - لا تبدأ بنقد الكاتب حتى تفهمه وتستكمل تفسير الكتاب لأن الحكم على الشيء فرع عن تصوره.
3 - لابد أن يكون النقد قائماً على معايير وأسس موضوعية فيكون محدداً مفصلاً معللاً وهو ما يعرف بالنقد المحايد.
4 - لا يكون النقد بشكل حاد ومشاكس دون سبب ولابد من عرض الأسباب المقنعة لأي حكم نقدي تتقدم به.
5 - ينبغي تغليب النوايا المفترضة سلفاً على المؤلف لأن هذا يقلل من قيمة الكتاب الذي بين يدي القارئ ويجعله يقرأه على نحو تلك النوايا والتصورات.
9- كيف نقرأ للطفل نموذج قصة
(الغيمة لا تمطر ألعاباً) قصة ليلى صبايا دار الحقائق
·نصوص القصة:
أطلق البحر غيمة رمادية
قال البحر للغيمة
إذهبي الآن إلى الأرض وزخي فوقها مطراً.
أتت الريح وحملت الغيمة بعيداً
نظرت الغيمة إلى الأرض، رأت أطفالاً يلعبون فوق فسحة من الأرض
راقبت الغيمة الأطفال وابتسمت
رفع أحد الأطفال بصره إلى الأعلى فرأى الغيمة
توقف عن اللعب وصاح:
سينزل المطر.. هيا نسرع إلى بيوتنا.
نظر الأطفال إلى الغيمة، سأل أحدهم:
لماذا تمطر الغيوم دائماً مطراً؟
وماذا تريدها أن تمطر؟ سأل آخر
ألعاباً.. لماذا لا تمطر ألعاباً؟
أعجب الأطفال بالفكرة، فصاحوا جميعاً:
أيتها الغيمة لا نريد مطراً، نريد ألعاباً.
احتارت الغيمة وعبست
سمعت أشجارٌ عارية الأطفال فقالت للغيمة:
نحن أشجار عطشى، نريد المطر أيتها الغيمة، فبدون المطر لن تظهر أوراقنا الخضراء في الربيع ولن ترضى العصافير أن تقيم بين أغصاننا.
فتحت الأرض العطشى ذراعيها وقالت:
أنتظرك أيتها الغيمة فأنا أريد المطر، بدون المطر لن يظهر العُشب فوقي، ولا الأنهار البرية الجميلة، ولن تنبت البذور الصغيرة المخبأة في جوفي وسيبقى الفلاح بلا محصول.
أصغى الأطفال وشعروا بأنهم يحبون الأشجار والعشب والفلاح
شيئاً فشيئاً رفعوا أيديهم نحو الغيمة ونادوها:
أيتها الغيمة لا نريد ألعاباً.. نريد مطراً
ضحكت الغيمة، ضحكت كثيراً فطفرت دموعها وتساقط المطر غزيراً.
همست الأرض:
شكراً أيها الأطفال، شكراً أيتها الغيمة
وراحت تنشد مع الأشجار نشيد الفرح والحياة.
·أسئلة حول القصة:
وهنا يسأل السارد معلماً كان أو أمين مكتبة أسئلة حول القصة تظهر مدى استيعابهم وإصغائهم للقصة وإثارة أفكار ابتكارية حولها مثل:
س1: ضع عنواناً آخر للقصة؟
س2: كيف كان لون الغيمة؟
س3: ماذا تعطينا الغيمة؟
س4: كيف تتكون الغيمة؟
س5: ماذا رأت الغيمة من بعيد؟
س6: ماذا كان يفعل الأولاد عندما رأتهم الغيمة؟
س7: ماذا طلب الأولاد من الغيمة؟
س8: هل لبّت الغيمة طلب الأولاد؟
س9: لماذا حزنت الغيمة؟
س10: من الذي يستفيد من المطر؟
س11: ماذا أراد الأطفال من الغيمة؟
·المفاهيم التي يمكن غرسها في الطفل من خلال هذه القصة:
1-فهم عوامل الطبيعة، وكيفية حدوث المطر بشكل مبسط.
2-فوائد المطر وأنه مصدر حياة كل كائن حي.
3-غرس قيمة (الإيثار) فالأطفال ضحوا برغبتهم في الألعاب من أجل الشجرة الجرداء والفلاح والأرض.
·يمكن أن نسأل الأطفال عن الدروس التي استفادوا منها من خلال هذه القصة.
·يمكن عمل مجسمات لشخصيات القصة بالاستعانة مع جهاز التسجيل لعرض صوت الريح وموسيقى تتناغم مع مشاهد القصة لتوفير جواً فعالاً ومفعماً بالانفعالات ومن خلال أجهزة سمعية وبصرية مؤثرة بشكل قاطع فتترسخ الأحداث في ذهن الطفل وتغمره بجو من المتعة والمرح.
·الوقت الزمني المستغرق في قراءة القصة:
نلاحظ أن القصة قصيرة جداً وربما لا تتعدى خمسة عشر دقيقة مراعاة للمرحلة العمرية لطفل المرحلة الابتدائية الذي لا يستطيع الانتباه لأطول فترة زمنية، فقد يتململ ومن هنا ينتقل المعلم أو أمين المكتبة إلى جانب الأسئلة أو العرض التمثيلي.

·إرشادات هامة لقراءة جيدة:
تظهر الأبحاث أن قراءة القصص للطفل بصوت عالٍ من أهم المقومات التي تساعدهم على القراءة الجيدة وهي:
-مشاركة الأطفال مشاركة حيوية فاعلة فكلما أظهرتم الحماس ازداد استمتاع الطفل بقراءة القصة.
-أثناء القراءة يفضل تمرير الأصبع تحت الكلمات وذلك للربط بينها وبين القصة والمعاني.
-اتركوا الوقت الكافي للطفل كي يتفحص الرسوم وحفزوه للتعليق على محتويات الصور.
-شجعوا أولادكم الصغار على المشاركة في القراءة في حال وجود جمل متكررة في النص.
-اربطوا أحداث القصة بالأحداث المماثلة في حياة أولادكم.
-توقفوا عن القراءة للرد على أسئلة أطفالكم واستفساراتهم فهي فرصة للتعرف على أفكارهم.

·إرشادات§ هامة في حال كان الطفل هو من يقرأ القصة تحت إشراف المعلم أو أمين المكتبة أو الوالدين:
-إذا قرأ أولادكم الصغار بصوت عالٍ استمعوا لهم.
-اعتنوا بهم وشجعوهم حتى ترتفع معنوياتهم.
-اجتنبوا انتقاد أولادكم وتوبيخهم لعجزهم عن القراءة أو الاستيعاب وحاذروا الاستهزاء بهم أو السخرية من أخطائهم.
-أثناء القراءة وفي حال سؤال أولادكم عن معنى إحدى الكلمات اشرحوا المعنى فوراً كي لا يحدث انقطاع في تسلسل القصة ولا تطلبوا منهم تهجئة الكلمة ولا تعترضوه.
-إذا أراد الطفل أن يعيد كتابة القصة نعطي له المجال ونوجهه إلى كتابتها عبر الحاسوب أو عبر الورقة والقلم.
-من ناحية أخرى إذا بادر الطفل إلى تهجئة الكلمات لا تعترضوه.
-إذا ارتجل الطفل أثناء القراءة مستعملاً كلمة مكان أخرى دون أن يحدث ذلك تغييراً في المعنى كاستعمال كلمة (شارع) بدلاً من (طريق) فلا تقطعوا عليه قراءته بداعي التصحيح، أما إذا تغير المعنى فاطلبوا منه معاودة القراءة بسبب عدم فهمكم للمقطع الذي تمت قراءته.
-بعد استمتاع الطفل بقراءة القصة ولدى معاودة قراءتها مرة أخرى يبدأ المعلم أو الأهل أو أمين المكتبة أو أي شخص يشرف عليه ينبغي التركيز على تصحيح الأخطاء اللفظية والمزيد من شرح المعاني وغيرها من الأمور.
-الثناء على ما يقوم به الطفل وهو الأساس ليتشجع على هذه الهواية المفيدة المثمرة.

·ملاحظات هامة لتعزيز مهارة القراءة:
-شجع الطفل على حمل القصص أو الكتاب لدى مراجعة الطبيب أو الجلوس في السيارة لوقت طويل أو في أي موقف يضطر إلى الانتظار ولا يشعره بالملل.
-إذا شعر الطفل بحاجته إلى إعادة قراءة نفس القصة لمدة يومين نتيجة استمتاعه بها لا بأس في ذلك فلا نمنعه أو نضغط عليه بل نعطيه مطلق الحرية.
-التفرغ التام للطفل وإغلاق أجهزة الهواتف النقالة والانتباه إليه.
-تحديد وقت يومي للقراءة قبل النوم أو بعد الغداء في حالة قراءة الطفل في البيت، أما المدرسة فيمارس الطفل هذا النشاط في حصة القراءة الحرة وفي الفرص وتشجيعه التردد على المكتبة.
-تشجيعه على المشاركة في المسابقات الأدبية.
-تشجيعه على المشاركة في الأنشطة المدرسية كنشاط الإذاعة وإلقاء الشعر والتمثيل.
-ممكن أن نخصص للطفل كتب معلوماتية بأساليب ممتعة أو أقراص (CD).
-يمكننا أيضاً من خلال قراءة القصص للطفل تنمية التفكير النقدي لديه وهو أحد وأهم أنماط التفكير التي يمتاز بها الإنسان عن غيره من المخلوقات والتفكير الناقد عبارة عن مجموعة من المهارات الذهنية الموجودة في العقل البشري، ولكن هذه المهارات تختلف في كفاءتها من شخص لآخر حسب التطور الذي وصلت إليه المهارات معتمدة بذلك على الممارسة والتدريب ويظهر في طلبة المدارس والكليات والجامعات، ومن هنا ينبغي على الأنظمة التعليمية والأكاديمية أن تطور مهارات التفكير عبر مناهج التعليم بدلاً من طريقة الحفظ والتلقين السائدة في مدارسنا والتي قوضت الإبداع والتنمية والتطور وقضت على العقلية البحثية والتي هي أساس تنمية المجتمعات وتطورها.

فكيف يمكننا تعزيز نمط التفكير الناقد في الطفل عبر القصة؟
عند سرد القصة يمكن للسارد أن يطلب من الطفل وضع حل لمشكلة بطل القصة أو اختيار نهاية مختلفة ومخارج لبعض المعضلات التي تقدح شرارة التفكير في ذهنه ويعمل على ربط الأحداث وتحليلها في عقله ليقف على الحل عبر استنتاجه الخاص أو يتم نقد الشخصيات الواردة في القصة وتقييم أداءها ورؤيتها وقيمها، فمثلاً عندما نسأل الأطفال كما في القصة السابقة التي عرضناها كنموذج (الغيمة لا تمطر ألعاباً)، لو لم يتفق الأطفال على رأي واحد واختلفوا فيما بينهم كأن يطلب بعضهم ألعاباً والبعض الآخر يطلب مطراً.. ما هو الحل؟
هذا السؤال يثير تفكير الطفل وسنجد آراء مختلفة للأطفال وحلول متنوعة وكل حل ممكن نقده وتحليله إذن من خلال هذا الأسلوب نحرض العصف الذهني وتوارد الأفكار في ذاكرة الطفل للوصول إلى حلول متنوعة.
أو أن يقف سارد القصة حتى العقدة ويطلب من الأطفال تكملة القصة بالشاكلة التي يراها كل منهم ملائمة لها.





    رد مع اقتباس