عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-06-09, 18:17 رقم المشاركة : 1
الشريف السلاوي
مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية الشريف السلاوي

 

إحصائية العضو









الشريف السلاوي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام مشارك

مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

مشارك(ة)

مشارك(ة)

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية البرونزية

c1 أهمية القراءة لتثقيف الأجيال .



أهمية القراءة لتثقيف الأجيال


بقلم: أحمد محمد حاج يوسف

نحن نعيش في عصر المغريات، عصر ثورة المعلومات، عصر التلفاز والفيديو والكمبيوتر وشبكة المعلومات ( الانترنيت ) حتى أصبح الكتاب لدى كثير من الأجيال الناشئة نسيا منسيا.
والأمم الجادة لها اهتمام كبير بالكتاب والفكر والثقافة، ولها عناية بالغة بكل ما يوصل إليها، ونحن وإن كنا نعيش في عصر تفجر المعلومات، عصر الحاسب والتلفاز والمذياع، لكن الكتاب يبقى له جانب خاص وأثر قوي في النفوس، وسيبقى الكتاب الوسيلة الأفضل للتعلم لأن القاري يتحكم في الوقت والفترة الزمنية التي تناسبه وأخذ ما يناسبه.
مكانة القراءة في الإسلام

للقراءة مكانة عظيمة في الإسلام فهي وسيلة الأمثل لتحصيل العلم وقد أكد عليها القرآن أول نزوله، فقال تعالى : { اقرأ باسم ربك الذي خلق }، وحث الرسول صلى الله علي طلب العلم والقراءة، وسار على نفس الطريق الصحابة وسلف الصالح ومن سار على طريقهم النيّر.
وما القراءة إلا إحدى سبل العلم الرئيسية والتي دعا إليه ديننا الحنيف قال تعالى: { قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون .. } سورة الزمر ( آية 9).
وقال أيضا :{ ..يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات } سورة المجادلة (آية 11)
وقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم إطلاق الأسير من أسرى غزوة بدر إما بالفدية وإما أن يعلّم عشرة من أولاد المسلمين القراءة والكتابة ! فهذا دليل واضح باهتمامهم البالغ للقراءة وعنايتها.
وقد حرص الصحابة والسلف على القراءة وحذروا من الجهل ولهم في ذلك أقوال بليغة:
قال الحسن بن علي لبنيه وبني أخيه : ” تعلّموا العلم فإنكم إن تكونوا صغار قوم تكونون كبارهم غدا فمن لم يحفظ فليكتب”.
ومن حرص السلف على القراءة واجتهادهم في طلب العلم، أن الإمام البخاري كان يقوم في الليل الواحدة أكثر من عشر مرات فيشعل مصباحه ويكتب الفائدة التي تمر بخاطره ثم يطفئ سراجه ثم يقوم مرة أخرى ….. حتى أصبح آية من آيات الله تمشي على الأرض.
وقال ابن القيم في كتابه روضة المحبين: ( أعرف من أصابه مرض من صداع وحمى وكان الكتاب عند رأسه، فإذا وجد إفاقة قرأ فيه فإذا غلبه وضعه حتى دخل عليه الطبيب يوما وهو كذلك فقال له: إن هذا لا يحل لك ويكون سببا لفوات مطلوبك). وليس هذا إلا غيض من فيض.
وقد مدح الشعراء الكتاب فقال المتنبي :
أعز مكان في الورى سرج سابح وخير جليس في الأنام كتاب.
وقال آخر:
نعم المحدث والرفيق كتاب تلهو به إن خانك الأصحاب
لا مفشيا للسر إن أودعته ويٌنال من حكمة وصواب


- يتبع -







التوقيع


" اللّهمّ ردّنا إليك ردّا جميلا "
    رد مع اقتباس