عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-06-06, 18:03 رقم المشاركة : 1
روبن هود
بروفســــــــور
إحصائية العضو







روبن هود غير متواجد حالياً


وسام1 السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

افتراضي صفحة سابعة من يوميات طفل بالدارالبيضاء


16 غشت ..19

أخذني أبي في إحدى المرات إلى حوض الحوت.. الذهاب إلى حوض متعة لا توصف.. رأيت هناك أسماك صغيرة وأخرى كبيرة، وبمختلف الألوان والأشكال.. هناك أسماك لم أعرف أين يوجد رأسها، هل في الأمام أم في الخلف. أسماك أخرى لا تشبه السمك في شيء ومع ذلك وضعت في حوض الحوت.. لم أفهم شيئا من هذا كله.

أريد أن أذهب مرة أخرى. فقد سمعت أنهم أتوا بسلحفاة بحرية كبيرة جدا إلى الأكواريوم، يفوق حجمها حجم كل سلحفاة رأيتها من قبل أو تخيلتها..

في الصباح توجهت مرة أخرى إلى شاطئ مريزيكا..هذه المرة رفقة أخي (أ) وابن خالتي (م).. تجولنا ومشينا فوق الصخور المليئة بالطحالب.. لم نصطد الأسماك إذ لم نحضر الصنارة، لكن التقطنا الكوكياجات الجميلة الملتصقة بالصخر.. الكوكياج يلتصق كثيرا بالصخور التي عليها خز.

عندما أردنا العودة، وجدنا أن البحر بدأ يطلع، والصخور بدأت تغوص في الماء، فأسرعنا نحو السور.. قفزنا على صخرة فانزلقت رجل أخي لأن الطحالب مثل الجليد تسبب الانزلاق.. حاول ابن خالتي الإمساك بأخي لكن رجله انزلقت وضاعت منه فردة نعله.. ذلك لم يمنع أخي من السقوط على الصخرة.. تألم كثيرا..

في هذه الرحلة إلى مريزيكا، ربح أخي بوقالة على جبهته وخسر (م) فردة ذهبت مع أمواج البحر.
قررنا أن نعود غدا للبحث عنها، ومن الممكن أن نجدها.. فقد سمعت أن البحر ـ بعد يوم أو بضعة أيام ـ يلقي بالجثث.

بقلم: روبن هود





    رد مع اقتباس