عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-05-13, 14:54 رقم المشاركة : 12
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: تعرف على شمال المغرب :رحلة للموقع السياحي أقشور








يـقولونَ لـي صِفْهَا فأنتَ بوَصفها.. خـبيرٌ أَجَـلْ عِندي بأوصافها عِلم
صـفاءٌ ولا مـاءٌ ولُـطْفٌ ولا هَوى ... ونـورٌ ولا نـارٌ وروحٌ ولا جِـسْمٌ


لم أجد غير هاذين البيتين اللذين ألهم بهما ابن الفارض يوما, لأستعيرهما في غير معانيهما الأصلية, للتعبير عن جمال طبيعة و صفاء ماء و نور فضاء و عذرية خلاء.

أقشور, فضاء جبلي في قلب جبال إقليم شفشاون, حيث الطبيعة الجبلية على أصلها, جريان المياه لا ينقطع, شلال لا ينضب بجمالية ساحرة, طبيعة خضراء لا تمل عينيك منها, يبالغون إن قالوا جنة الله في الأرض, لكن صدقوني, لا أبالغ إن قلت هي مهد للروح, و مأوى للجسد, أزورها للمرة الثالثة, وسأزورها رابعة وخامسة وربما أكثر..كيف تمل من شلال متدفق من السكون, هدوء لا تسمع فيه إلا روحك و همساتها و أنفاسك و تلاحقها, لا يكسره سوى خرير مياه, زقزقة عصافير, أصوات بشرية لزوار الفضاء بين الفينة و الأخرى وسط الخلاء.

باحة إستراحة طبيعية



المنتزه أيام نهايات الأسبوع, ليس كسائر الأيام, حركة كثيفة للزوار اللذين يحلون للاستمتاع بجمالية المناظر الطبيعية للمكان من كل مدن المغرب و زوار آخرون أجانب من خارج المغرب, منهم من يقضي يومه ليرجع و منهم من يبيت ناصبا الخيام, إن المتنزه ككل, ليس كما في باقي الأيام و الفصول, فهذا فصل الربيع يضفي لمسة من نوع خاص على المكان, الربيع له بصمته الساحرة على الطبيعة في هذا المكان, مياه أكثر وفرة, طبيعة أكثر نضرة, شمس أكثر إشراقا و أكثر دفئاً..
حميمية المكان تنسيك تعب أيام مضت..و صخب المدينة و غابات الإسمنت..

شلال أقشور



المتنزه ككل هو فضاء, متكون من سد لم يعد يستعمل, و طريق سالكة وسط الجبال و الغابة الكثيفة نحو شلال أقشور المتدفق, هدف كل الزائرين, لمدة ساعتين أو أكثر قليلا من المشي, بين السد القديم, حيث تصل بك وسيلة النقل, و بين الشلال, مقصد الكل, ساعتين من الترجل كما في مغامرة, وسط الغابة, أشجار و نباتات, مسالك وعرة و أخرى سهلة, وديان تمر بها لتبللك المياه..
تعب, إرهاق, ملل من انتظار الوصول..قبل أن تصل إلى المبتغى, تسمع صوته قبل رأيته, مياه الشلال هذه المرة, أكثر وفرة و أكثر قوة من سابقتيها حين زرت المكان..
شلال من المياه الباردة المتدفقة بقوة, جمالية الشلال و المكان و حبات المياه الصغيرة كما الندى تداعب وجهك..لا تقاوم رسم انطباع الدهشة و الإعجاب على وجهك مع ابتسامة ارتياح لوصولك لمقصدك أخيرا..
جميل أن تجده يستحق كل هذا التنقل و التعب..لتنطلق بعد ذلك مسيرة العودة و الرجوع..
مع وعد بالرجوع مرة أخرى, متى سمح الوقت بدلك.



الجبهة بريس- شفشاون





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس