عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-04-26, 18:07 رقم المشاركة : 1
روبن هود
بروفســــــــور
إحصائية العضو







روبن هود غير متواجد حالياً


وسام1 السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

افتراضي دراسة في الحركة الصهيونية المسيحية ـ الجزء السادس


تحتل إسرائيل مكانة متميزة في الضمير الأمريكي بفعل تأثير المنظمات الأصولية التي تنظر إلى إسرائيل انطلاقا من قراءة معينة لنصوص الكتاب المقدس، وخصوصا العهد القديم. وتعتقد تلك الجماعات الأصولية أن إسرائيل العصر الحاضر هي إسرائيل العهد القديم، وكل خطاب كان موجها للإسرائيليين قبل آلاف السنين هو نفسه الموجه لليهود اليوم.

وتدعم الحركات الأصولية والإنجيلية دولة إسرائيل، ليس حبا في اليهود بقدر ما هو التزام بدعم دولة وجودها ضروري ضمن خطة كبرى تنبني على نبوءات الكتاب المقدس، ويتحقق من خلالها الهدف الأسمى للمسيحيين، والمتمثل في الخلاص.

وقد مثل قيام دولة إسرائيل في سنة 1948 نقطة تحول هامة إذ رأى فيها هؤلاء تحققا لنبوءات الكتاب المقدس والوعود التي وردت في العهد القديم، الشيء الذي دفعهم إلى زيادة الدعم لتمكين إسرائيل من الاستمرار.

ويعمل هؤلاء على ضمان الدعم المطلق لإسرائيل من خلال خطاب نافذ يتبناه القساوسة. في إحدى المرات صرح القس الراحل، وزعيم منظمة "الأغلبية الأخلاقية" جيري فلويل قائلا: "لا أعتقد أن أمريكا ستستطيع أن تدير ظهرها لشعب إسرائيل وتبقى على قيد الحياة. إن الله يتعامل مع الأمم حسب تعامل تلك الأمم مع اليهود".

كما قال القس بيلي غراهام أن سبب مباركة الرب لأمريكا هو وقوفها بجانب إسرائيل، ويوم تتخلى أمريكا عن دعم إسرائيل، فإنها ستعيش دمارا خطيرا.

ولا يقتصر هذا الخطاب على رجال الدين، بل يتعداهم إلى رجال السياسة. وقد أدلى النائب روجير جيبسن بتصريح جاء فيه: "أعتقد أن أحد أسباب ازدهار أمريكا على مدى السنوات هو أننا كنا كرماء مع أولئك اليهود الذين أرادوا بيتا في هذا البلد. لقد كنا مباركين لأننا دافعنا عن إسرائيل بانتظام، وكنا مباركين لأننا اعترفنا بحق إسرائيل في الأرض".

وهكذا تم ربط مصير أمريكا بمصير إسرائيل.

(يتبع)





    رد مع اقتباس