رشيد أكشار : هبة بريس شهدت قاعة الاجتماعات بمجلس جهة الرباط سلا زمور زعير زوةال يوم السبت الماضي الاعلان عن تأسيس النسخة المغربية الأولى من "مدرسة الوالدين" من طرف المرصد المغربي للتعليم، و الشبكة المغربية لجمعيات أمهات و آباء و أولياء التلاميذ تحت شعار "جميعا من أجل إدماج الأسرة في العملية التعليمية". اللقاء الذي حضرته شخصيات تربوية هامة بالاضافة إلى ممثلي السلطة المحلية على أعلى مستوياتها، و فاعلين تربويين من داخل و خارج المغرب، أبان عن الأسباب التي حفزت على تبني فكرة هذا النوع من المدارس و تطبيقه بالمغرب، حيث اعتبر رئيس المرصد المغربي للتعليم ضرورة إشراك الأسر في مواكبة مسار التحصيل الدراسي لأبنائها السبب الرئيسي في تبني هذا المشروع على غرار تجارب أوروبية مشهودة، و الذي اعتبرها في كلمة "عصارة تلاقح أفكار ومبادئ وقيم ومبادرات ومشاركات وطنية ودولية في مختلف الأنشطة التي تهم قطاع التعليم"، بغية تصويب الفكرة الخاطئة السائدة حول تحمل المدرسة مسؤولية التحصيل مستقلة عن أسرة التلميذ، ضاربا المثل بالدور الذي يلعبه والدا الطفل في المنظومة التعليمية الغربية، حيث يعد تدخل السرة ركيزة أساسية و دعامة من الدعامات الرئيسية التي يقوم عليها العمل التربوي هناك، حيث تلجأ كثير من دول أوروبا إلى "وضع برامج تدريبية للوالدين قائمة على تبصيرهم بمراحل نمو الطفل وتطوره وبيان دور الوالدين في التعامل مع أبنائهم وبناتهم". كما أضاف رئيس المرصد الحسين المتواكيل أن العديد من النيابات التعليمية بالمغرب عبرت عن رغبتها في تبني المشروع، محفزا الوزارة للنظر بجيدة لاتخاذ هذا القرار، مقدما أمثلة عن المناسبات التي يمكن خلالها تمكين الآباء من التدخل في بناء الفعل التعليمي التربوي، كفترات التسجيل بالمؤسسات التعليمية و التواصل مع الأولياء حول مستجدات أبنائهم داخل أسوار المدارس و مدى مواكبتهم، مع مساهمة الآباء في تنشيط حصص في القيم.