عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-03-30, 11:56 رقم المشاركة : 1
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رقصة أحيدوس أو حينما يتفاعل ثلاثي الشعر والإيقاع والحركة في عمق الأطلس المتوسط


رقصة أحيدوس أو حينما يتفاعل ثلاثي الشعر والإيقاع والحركة في عمق الأطلس المتوسط



عين اللوح 26 غشت2012/ومع/ بحركاتها المتناغمة وتنظيمها المحكم وانضباط أفرادها ذكورا وإناثا٬ تثير رقصة أحيدوس على إيقاعات الدف أو آلة "البندير" إعجاب عشاقها من زوار وأهل منطقة الأطلس المتوسط وتتيه بهم لاكتشاف الحياة اليومية للقبائل الأمازيغية بالمنطقة.

وتجسد رقصة أحيدوس٬ التي تقوم في تناغم وتكامل على الكلام الموزون والحركة والرقص باستعمال آلة "البندير"٬ انصهار الفرد داخل الجماعة وامتثاله لأحكام وأوامر القبيلة أو العشيرة٬ حيث يجد الأب نفسه مضطرا للتخلي عن سلطة التوجيه والأمر لشخص آخر وهي مظاهر تعكسها الرقصة عبر خضوع جميع أعضاء الفرقة لتوجيهات رئيسها المايسترو ضابط إيقاعاتها وحركاتها.


ويشير الباحث في الثقافة الأمازيغية وتراث أحيدوس السيد الحسين الهبوب إلى أن حضور المرأة الأمازيغية في رقصة أحيدوس يعكس المكانة والتقدير اللذين تحظى بهما في منطقة الأطلس المتوسط والدور التنسيقي الذي تقوم به داخل الأسرة كراعية للتقاليد ومربية للأطفال حيث تضبط إيقاع الرقصة بحركات خفيفة بالأيدي وعلى مستوى الأكتاف بنوع من الحشمة متفادية رفع صوتها فوق الرجال.

وأضاف السيد الهبوب٬ في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش فعاليات الدورة 12 للمهرجان الوطني لأحيدوس بعين اللوح٬ الذي تنظمه على مدى ثلاثة أيام وزارة الثقافة وجمعية ثايمان لفنون الأطلس٬ إن حضور المرأة في رقصات أحيدوس يبقى محوريا ضمن جميع الفرق٬ رغم أنها لا تستعمل أثناء رقصة أحيدوس آلة "البندير" التي يعتبر أهالي المنطقة أنها لا تناسب أنوثتها وتعد من اختصاص الذكور فقط.

من جهته٬ أبرز السيد ادريس واد٬ مهتم بالشعر الأمازيغي٬ أن حضور المرأة في الرقصة ليس استثنائيا أو فلكلوريا وإنما ضروري ويعكس عمق التراث الأمازيغي الذي ساهمت المرأة في المحافظة عليه كموروث أصيل٬ مضيفا أن الرقص الجماعي في رقصة أحيدوس يشكل ظاهرة استثنائية لأنه يسمح باختلاط الرجال والنساء وذلك في جو من الاحترام والعفة.

ورغم كونها تعكس خصوصيات مجتمع محافظ وتقليدي فإن رقصة أحيدوس تمر في جو تسوده الاحتفالية والبهجة وكأنها وسيلة لتغيير النمط الروتيني للحياة اليومية للقبائل الأمازيغية بمنطقة الأطلس المتوسط. ج/ ح ك/قد وع





    رد مع اقتباس