عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-03-18, 21:56 رقم المشاركة : 1
روبن هود
بروفســــــــور
إحصائية العضو







روبن هود غير متواجد حالياً


وسام1 السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

افتراضي الدين والسياسة في الولايات المتحدة: دراسة في الحركة الصهيونية المسيحية ـ الجزء الأول


ما السر وراء العلاقة الفريدة بين الولايات المتحدة الأمريكية و"إسرائيل"؟



يستمد هذا السؤال مشروعيته بالنظر إلى التأييد الأمريكي المطلق لإسرائيل، على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية والإستراتيجية، وأيضا بالنظر إلى كون العلاقة تجمع بين دولة مسيحية وأخرى يهودية على الرغم من العداء الكبير الذي جمع بين اليهود والمسيحيين على مدى التاريخ، منذ ولادة المسيح عليه السلام، إذ اتهم اليهود مريم ابنة عمران بالزنا، ووصل الأمر بهم إلى حد الوشاية به لدى الحاكم الروماني.


من أجل فهم هذه العلاقة، لابد من العودة إلى التاريخ وأحداثه التي ساهمت في تكوين وبلورة الشخصية الأمريكية في جانبها الفكري والعقدي، منذ رحلة كولومبس واكتشافه أمريكا وهجرة الأوربيين وإقامة مستوطناتهم وكنائسهم على أرضها.


كان ذلك في سياق تميز بالحروب الدينية في أوربا وظهور قانون "الناس على دين أمرائهم" القاضي بأن تتبع الرعية مذهب الحاكم، وإنشاء محاكم التفتيش في إسبانيا وإيطاليا وغيرهما من الدول الأوربية، والاضطهاد الكبير لغير الكاثوليك بتهم الهرطقة. وكان من بين الذين تعرضوا لاضطهاد الكنيسة التطهريون puritans الذين كانوا يدعون إلى العودة إلى التعاليم الصافية للمسيحية، كما كانوا يؤمنون بحرفية الكتاب المقدس، أي كونه وحيا حرفا ومعنى.


وقد عرفت الفترة صحوة دينية ووعيا جديدا، وتأثر الكثير من المسيحيين بآراء التطهريين ورأى فيها الناس طريقا نحو التخلص من وصاية رجال الدين الكاثوليك، خصوصا وأن إحدى أهم نقط الخلاف بين الكنيسة الكاثوليكية والتطهريين كانت تتعلق بالوساطة، إذ كان هؤلاء يرفضون وساطة الكهنوت في قراءة الكتاب المقدس وتفسيره، وفي سائر شؤون العبادات.


وقد أعطى كل هؤلاء لأنفسهم الحق في قراءة الكتاب المقدس بجزئيه: العهد القديم والعهد الجديد، ليطلعوا على القصص والوعود والنبوءات التي يحفلان بها.


بقلم: روبن هود





آخر تعديل روبن هود يوم 2014-03-19 في 22:11.
    رد مع اقتباس