عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-03-14, 05:29 رقم المشاركة : 3
مهل
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية مهل

 

إحصائية العضو








مهل غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ذلك مَبْلغه من وجوده؛.................


قال ابن القَيِّم - رحمه الله:

وَتَعَرَّ مِنْ ثَوْبَيْنِ مَنْ يَلْبَسْهُمَــا *** يَلْقَ الرَّدَى بِمَذَلَّةٍ وَهَـــــــوَانِ
ثَوْبٍ مِنَ الْجَهْلِ الْمُرَكَّبِ فَوْقَهُ *** ثَوْبُ التَّعَصُّبِ بِئْسَتِ الثَّوْبَانِ

إنَّ المسلمين يقاربون المليار والنصف، ولكنَّها كثرة لا غَناء فيها، ما لم يصحبْها التديُّنُ المبني على
كتاب الله وسُنَّة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ألم يكنِ المسلمون في غزوة "بدر"أقلَّ من ثُلُث الأعداء،
ومع ذلك انتصروا؟ ألم يتحزَّب الأحزاب من المشركين واليهود ضدَّ المسلمين في غزوة "الخندق"؛
حتى اعتقدوا أنَّهم منتصرون لا محالة،ثم خذَلَهم الله- تعالى- ونصَرَ جُنْدَه عليهم؟

وقد أُثِر عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنَّه كتَبَ إلى سعد بن أبي وقَّاص،
فقال: "إنَّما يَغلب المسلمون عدوَّهم بتقواهم لله ومعصيةِ عدوِّهم له، فإذا استويْنَا نحن وهم في المعصية،
كان لهم الفضْلُ علينا في القوَّة".

إنه الخَبَثُ الذي استشرى في الأُمَّة، والتطبيع مع المنْكَر الذي عزَّ وسادَ؛ حتى صار بعضُ مَن يُسمَّى
بالمسلمين ينادي بفصْل الدِّين عن الدولة، وإبعادِه عن الحياة العمليَّة للمسلمين، ويدعو إلى ما يعتقده
احترامًا للحريَّة الشخصيَّة في شُرْب الخمور، وارتياد أماكن الفجور، وممارسة الشذوذ، ولقد سألتْ
أُمُّ المؤمنين زينب بنت جحش - رضي الله تعالى عنها – رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم – قائلة :
"أنَهْلِكُ وفينا الصالحون؟"، قال: ((نعم؛ إذا كَثُر الخَبَثُ))؛ مُتفق عليه.
وقال - تعالى -:

﴿ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾
[الأنفال: 25].






التوقيع

ان ما هو ايسر على النفس واهون ان تستمر تساندها في هواها
والنفس لا تنفطم بسهولة ويسر فهي تمارس عليك عتاهيتها الا ان تكون اشد مراسا منها واقوى شكيمة
ومنه فان انانية المرء وتحليه بكبريائه في غير رادع تحيله كلية على التسلط من حيث لا يستبين دلك من نفسه على نفسه
والامر يسير على من يسره الله تعالى له
وكونك تمضي في سند فكرة او دعم او تفسير خاطئ فليس لك الا الزمن منتقدا ومصححا

    رد مع اقتباس