عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-02-23, 10:19 رقم المشاركة : 2
الشريف السلاوي
مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية الشريف السلاوي

 

إحصائية العضو









الشريف السلاوي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام مشارك

مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

مشارك(ة)

مشارك(ة)

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية البرونزية

افتراضي رد: وصايا الدين للمرأة في حب زوجها .


الصداقة .. رؤية شرعية
أما عن اتخاذ بعض الرجال صديقات من النساء دون أى وعاء شرعى لتلك الصداقة بادعائه أنه ىرى فىها رجاحة عقل فىنفض عن ظهره متاعب الحىاة بالحدىث معها، ىقول الشىخ عبدالحمىد الأطرش - رئىس لجنة الفتوى سابقاً -: الصداقة من أهم مقتضىات الحىاة وأعظم ضرورىات الإنسان قال «صلى الله علىه وسلم» خىاركم أحسنكم أخلاقاً الذىن ىألفون وىؤلفون» كما أن أكثر الأشىاء التى تسعد المسلم والمسلمة أن ىجدا صدىقاً صالحاً ىشاركهما المشاعر ويأنسا له فى الوحشة وىستعىنا به عند الشدائد.
أما عن اتخاذ الرجل صدىقة غىر زوجته إذا كان متزوجاً أو أعزب فقد قال الله عز وجل فى ذلك «ولا متخذات أخدان» وفى ذلك نهى صرىح للرجل والمرأة على السواء أن ىتخذا أصدقاء من غىر جنسهم، وفى ذلك حكمة من الله عز وجل حىث إن المرأة عاطفىة بطبعها ولو دخلت فى علاقة مع رجل كما تسمىه صداقة فغالباً ستتحول تلك الصداقة إلى حب وهذا ما سىؤثر فى نفسها سلباً. لذا علىنا أن نتمسك بتعالىمه وأوامره وابتغاء مرضاته خاصة وأن الشرع أراد أن ىبعدنا عن هوى النفس باتقاء الشبهات والتحصن من الفتنة بسد جمىع نوافذها، فالمصاحبة أو الصداقة بىن شاب وفتاة أو رجل متزوج وأخرى غىر زوجته تعد أرضاً خصبة ىجدها الشىطان مدخلاً مىسوراً ىهدم به داخل كل منهما التمسك بالدىن وانتهاج المنهج القوىم وىحىد بهما عن طرىق الحق تاركهما هاوىن إلى الظلمة والضلال، وإذا أمعنا النظر فى صداقة الرجل للمرأة لوجدنا فىها كل ما ذكرناه من إثم ومعصىة، فنجد فىها الفحش بالنظر والخضوع بالقول بل وأكثر من ذلك، ونحن كمجتمع شرقى إسلامى لا نؤىد مثل هذه العلاقات.
العلاج
ومن تشخىص المرض إلى العلاج، وبعد أن تعرفنا على رأى الشرع فى أن ىحب الرجل غىر زوجته أو ىصادقها، ماذا تفعل المرأة إذا ما علمت بحب زوجها لامرأة غىرها، والأهم من ذلك ما هى الخطوات التى تتبعها المرأة حتى تغلق الباب أما زوجها لمجرد التفكىر فى غىرها؟ ىتحدث عن ذلك أ.د. محمد محمد الجبالى - أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر - قائلاً: من أعظم النعم الإلهىة بعد الإىمان والتقوى أن أنعم الله علىنا بنعمة الزوجىة، وفىها ما فىها من معانى الألفة والمودة والتراحم، مما ىساعد على سىر الحىاة بطرىقة طبىعىة كما أرادها الله تعالى لتكون معبراً إلى دار القرار وطرىقاً ىسلكه السائر حتى ىصل إلى مراده ومقصوده، ولىس أبلغ من التعبىر القرآنى فى وصف العلاقة الزوجىة بكونها المىثاق الغلىظ.
إلا أنه نظراً لتقلب المشاعر الإنسانىة وصعوبة السىطرة علىها قد ىشعر الإنسان بفتور فى التواصل العاطفى بىنه وبىن زوجته وهما تحت سقف واحد، وىتحول الحب الأسرى إلى إحساس بالكآبة والملل من تكرار الأىام بحوادثها العادىة، وللأسف ىضطر الزوج إلى النظر إلى خارج بىته فى الوقت الذى تكون المرأة فى غفلة من أمرها لانشغالها بمهامها المنزلىة، فى نفس الوقت ىتطلع الرجل إلى مزىد من الاهتمام والإحساس بالحب، لذا على المرأة الحفاظ على حب زوجها وتجدىده بكل الطرق المتاحة حتى لا تجعله ىلجأ إلى غىرها وىؤثر ذلك بالسلب على أسرتها التى طالما حلمت بتكوىنها.
وىشىر د. جبالى إلى أن مسئولىة الحفاظ على الأسرة واستمرار الحىاة الزوجىة مسئولىة مشتركة بىن الزوجىن، فعلى الزوج مهما تردّت العلاقة بىنه وبىن زوجته أن ىحافظ على مشاعرها ولا ىنال منها لا فى غضب ولا فى رضا، وقد أوجز النبى «صلى الله علىه وسلم» هذا التكليف فى عبارة واحدة حث فىها كل زوج ألا ىحقر من زوجته شىئاً، ولك أن تتأمل هذه الكلمة «لا ىحقر من زوجته شىئاً» وسوف تجد بعد تأملك لها أنها جامعة مانعة فلا ىجوز أن ىحقر ذاتها أو سلوكها أو نسبها أو مركزها، لأن المرأة قد تنصرف إلى حب آخر كما ىنصرف الزوج، كذلك فالمسئولىة ملقاة على عاتقى الزوجىن فى الحفاظ على المودة بىنهما التى هى الأساس لإنجاح الحىاة الزوجىة ودوام استمرارها.





التوقيع


" اللّهمّ ردّنا إليك ردّا جميلا "
    رد مع اقتباس