عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-02-20, 10:51 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

important مجالس التوجيه التربوي بين الواقع والمنتظر


مجالس التوجيه التربوي بين الواقع والمنتظر



بقلم: نهاري امبارك، مفتش في التوجيه التربوي، مكناس.


مقدمة:
تسعى جميع الأمم والشعوب إلى تنمية نظامها التربوي والتكويني لتطوير اقتصادها. ومن أجل تحقيق هذا المبتغى يجب الاستغلال الأفضل للموارد البشرية. ولا يمكن أن يتحقق هذا إلا إذا تم وضع، في إطار المنظومة التربوية، نظام للتوجيه التربوي مبني على أسس متينة، يتوخى الجودة كما وكيفا.

وقد أولى التوجيه اهتماما كبيرا، عدة باحثين في المجال، نخص بالذكر منهم فرانسيس عبد النور، الذي عرف التوجيه كالتالي: « التوجيه هو عملية مساعدة الفرد بوسائل مختلفة، لكي يتمكن من حل مشكلاته بنفسه، ولكي يصل إلى أقصى نمو له. كما يعمل التوجيه على معرفة الإنسان لنفسه ومعرفته للعالم الذي يحيط به، حتى يحقق ذاته في الميادين الدراسية والمهنية». كما عرفه بريورBrewer ب« المجهود الذي يبذل في سبيل نمو الفرد من الناحية العقلية».

أما الميثاق الوطني للتربية والتكوين، المعتمد ببلادنا منذ سنة 2000، فقد تبنى مقاربة تربوية للتوجيه، وحدد مفهومه في ما يلي: « يصرح بالتوجيه على أنه جزء لا يتجزأ من سيرورة التربية والتكوين، بوصفها وظيفة للمواكبة وتيسير النضج والميول وملكات المتعلمين واختياراتهم التربوية والمهنية». وتعتبر قرارات مجالس التوجيه، في نهاية عتبات التوجيه، نتاج مجهودات الفرقاء التربويين والإداريين عبر سيرورة زمنية تلتقي خلالها الأنشطة التربوية والمدرسية والاجتماعية والثقافية. ولتحضير التلاميذ للتعبير عن رغباتهم، يرتكز العمل التربوي خلال السنة الدراسية على مجوعة من الاختبارات والامتحانات، حسب المستوى الدراسي، كما يستفيد التلاميذ، تحت إشراف المستشار في التوجيه التربوي، من معلومات حول مختلف أنواع الدراسة المتاحة لهم وذلك بالتركيز على المواد والحصص والمعاملات والآفاق الدراسية اعتمادا على لقاءات فردية وجماعية باستعمال دعائم إعلامية من كراسات وكتيبات ومطويات، حسب جدول زمني معين، وحسب الظروف ووضعية المؤسسة التربوية والإدارية والمادية، بهدف مساعدتهم على اختيار نوع الدراسة المناسب لميولاتهم الشخصية وقدراتهم المعرفية.

وبعد تعرف التلاميذ على نتائجهم المدرسية للأسدس الأول، ونضج المعلومات المتوفرة لديهم وتعميقها، يعبرون عن رغباتهم بواسطة بطاقة الرغبات وبطاقة الترشيح إلى الشعب ذات المقاعد المحدودة، بعد التشاور مع أولياء أمرهم ومدرسيهم والمستشار في التوجيه التربوي.

وتتوج السنة الدراسية بانعقاد مجالس التوجيه بالسنة الثالثة ثانوي إعدادي والجذوع المشتركة والسنة الأولى من سلك الباكالوريا. فما هي مجالس التوجيه؟ وكيف تمر؟ وما هي الاختلالات التي تطالها؟ وكيف يمكن أن تحقق مجالس التوجيه التربوي الأهداف الحقيقية المنتظرة منها؟ سنحاول في هذه المقالة المتواضعة الإحاطة، قدر الإمكان، بهذه الإشكالية المركبة، انطلاقا من مضامين النصوص المنظمة، وتجربتنا المتواضعة الموثقة بواسطة تقارير ميدانية عبر سنوات كثيرة..


ما هي مجالس التوجيه؟

تعتبر مجالس التوجيه الآلية المناسبة للتداول حول توجيه التلاميذ، حسب المستويات الدراسية وذلك كما يلي: يتم توجيه تلاميذ السنة الثالثة ثانوي إلى الجذوع المشتركة؛ يتم توجيه تلاميذ الجذوع المشتركة إلى الشعب الدراسية المتاحة لهم؛ يتم توجيه تلاميذ السنة الأولى من سلك البكالوريا إلى المسالك الدراسية المتاحة لهم؛ ويتشكل مجلس التوجيه التربوي من: مدير المؤسسة الثانوية الإعدادية أو التأهيلية؛ المستشار في التوجيه التربوي المسندة إليه هذه المؤسسة بصفة رسمية أو بناء على تكليف؛ الحارس العام أو الحراس العامون المشرفون على شؤون الأقسام المسندة إليهم؛ جميع أساتذة المواد المدرسة؛ ممثل عن جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ؛ وبالثانوية التأهيلية، يضاف إلى الأعضاء المشار إليهم أعلاه: • الناظر • رئيس الأشغال بالنسبة للمؤسسة التقنية.

. كيف يشتغل مجلس التوجيه؟ .

تشكيلة واشتغال مجلس التوجيه:
يجتمع مجلس التوجيه التربوي في أواخر السنة الدراسية باستدعاء من مدير المؤسسة التعليمية للتداول حول توجيه التلاميذ، وذلك بالاعتماد على الوثائق المدرسية الخاصة بالتلاميذ المعنيين: النتائج السنوية العامة؛ بطاقة الرغبات؛ نتائج الاختيار الأولي؛ الملفات المدرسية؛ البطاقات الشخصية؛ بناء على المعلومات المتوفرة المحددة بالوثائق أعلاه، وخصوصا منها بطاقة الرغبات والنتائج العامة يتم التداول، بشكل ما، وإلى حد ما، في شأن كل تلميذ الذي يمنحه مجلس التوجيه، غالبا، نوع الدراسة التي يرغب فيها، مع مراعاة قدراته المعرفية
المرتبطة بالمواد المؤهلة للشعبة المرغوب فيها
.

وقد يتوقف مجلس التوجيه على بعض الحالات المستعصية التي لا تبدي تلاؤما بين القدرات المعرفية والرغبة المعبر عنها. وبعد مناقشة وتوافق، بتنسيق من المستشار في الوجيه التربوي وعمله على تقريب وجهات النظر المطروحة، يتم منح التلميذ إما رغبته أو اقتراحا من طرف المجلس مع الإشارة إلى إمكانية تغيير التوجيه.
وخلال مجريات مناقشات مختلف الحالات يتدخل كل طرف وفق ما يراه مناسبا انطلاقا من موقعه وتخصصه، فأساتذة المواد المؤهلة لنوع الدراسة المرغوب فيها غالبا ما تؤخذ آراؤهم وملاحظاتهم بعين الاعتبار، كما توجه ملاحظات من طرف كل عضو رسمي بالمجلس يمكن تدوينها ببيان نتائج التلميذ جانب نوع الدراسة الذي منحه إياه المجلس حتى يعمل بها التلميذ أو يتفاداها مستقبلا لمتابعة دراسته.

أما بخصوص الشعب ذات المقاعد المحدودة، فيصادق مجلس التوجيه تلقائيا على قرارات لجن الاختيار الأولي ويوافق على نوع الدراسة الممنوح لكل تلميذ من طرف هذه اللجنة بعد دراسة ملفه وتبين توفره على المواصفات المطلوبة والمحددة لكل شعبة دراسية
. 2. عتبة النجاح بالسنة الثالثة ثانوي إعدادي تعبر عتبة النجاح معدلا سنويا تحدده المصلحة المختصة بنيابة الوزارة بحيث إن كل تلميذ حقق هذا المعدل يعتبر ناجحا فينتقل إلى المستوى الأعلى ويوجه إلى أحد الجذوع المشتركة.

إلا أن التلاميذ الحاصلين على معدلات سنوية تقل عن عشرة من عشرين لا يبدون أي جانبية للتوجيه، فيقف المجلس أمام هذه الحالات في حيرة من أمره، ويقترح البعض التكرار إلا أن اقتراحاتهم تتعارض مع قرار المصلحة المختصة، فيتم منح هذه الحالات، غالبا، وتلقائيا نوع الدراسة المرغوب فيه. انطلاقا من هذه الوضعية، يتوجه عدد من التلاميذ دون توفرهم على الحد الأدنى من الكفايات والمعارف المطلوبة، فيواجهون عدة صعوبات، فمنهم من يتجاوز هذه الصعوبات ومنهم من تقف حجرة عثرة أمامه فيتأخر دراسيا ويرسب وقد يغادر الأسلاك الدراسية
..

- يتبع-

اختلالاات تطال مجالس التوجيه






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس