عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-01-31, 19:04 رقم المشاركة : 1
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي تلاميذ يحتجّون على "مسار" ويعتبرونه تمييزا بين أبناء الشعب والأغنياء


تلاميذ يحتجّون على "مسار" ويعتبرونه تمييزا بين أبناء الشعب والأغنياء


هسبريس - محمد الراجي (صورة مصطفى بهلول)
الخميس 30 يناير 2014 - 23:00
احتجاجات التلاميذ ضدّ برنامج "مسار" الذي أعلنت عنه وزارة التربيّة الوطنيّة، ما زالت مستمرّة؛ فغيرَ بعيد عن إقامة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في حيّ الليمون بالرباط، نزل عشرات التلاميذ إلى الشارع، للاحتجاج على البرنامج، أمام مقرّ نيابة الرباط، رافعين شعارات تطالب بإلغاء البرنامج، الذي يروْن فيه "تمييزا بين أبناء الشعب الذين يدرسون في المدارس العمومية وأبناء الأغنياء الذين يدرسون في المدارس الخاصّة".
أهمّ الانتقادات التي وجّهها التلاميذ إلى وزارة التربية الوطنية بعد قرارها تَطبيق برنامج "مسار"، خلال الوقفة الاحتجاجية التي طوّقتها عناصر الشرطة والقوات المساعدة، وشارك فيها تلاميذ من عدّة مؤسسات تعليمية بالرباط، هو أنّ البرنامج تمّ إعداده وتطبيقه دونما إشراك من يهمّهم الأمر، أي التلاميذ؛ "إنّهم يريدون أن يحطّمونا، يأتون ويتّخذون قرارات دون إشراكنا، بل لا يكلّفون أنفسهم حتى بإعلامنا بوقتٍ كافٍ"، يقول أحد التلاميذ، متسائلا "أليس من حقنا أن نكون شركاء في القرارات التي تهمّنا، وتهمّ مستقبلنا الدراسيّ؟".
في السياق نفسه قالت تلميذة أخرى إنّ وزارة التربية الوطنية كان عليها أن تخبر التلاميذ بأنها ستعمد إلى تطبيق برنامج مسار، عوض أن تأتي وتطبّقه على حين غرّة، "لم يُخبرونا سوى 15 يوما فقط قبل تطبيق البرنامج، ونحن إلى حدود الآن ما زلنا نجهل كثيرا عن هذا البرنامج، إذْ لا نعرف حتى النقط التي ستُحتسب، وهل ستكون نقط الأنشطة، مثلا، مُحتسبة أمْ لا؟ كما أننا لا نعرف نقط الفروض التي سيتمّ احتسابها، هناك من يقول نقطتين، وهناك من يقول ثلاث نقط، ونحن لا نملك أيّة معلومات مؤكّدة من طرف الإدارة".
يتدخّل تلميذ آخر مقاطعا زميلته، ويقول، بخصوص نقط الأنشطة، إنّ التلاميذ بحاجة إلى 25 في المائة، من النقط، التي تمثلها المشاركة، والسلوك، والمثابرة، لأنّ المدارس العمومية لا تقدم أنشطة، مضيفا "هذه النسبة المئوية ضرورية جدّا بالنسبة إلينا، وعلى الذين اتخذوا قرار تطبيق برنامج "مسار" أن يعرفوا ذلك، وإلا، فما الحاجة أصلا إلى القدوم إلى المؤسسة التعليمية، سنفعل ما يفعله طلبة الجامعة، نجلس في بيوتنا ولا نأتي إلّا يوم الامتحان".
ويبْدو أنّ احتجاجات التلاميذ على برنامج "مسار"، لن تتوقّف، إذ قال التلاميذ الذين استقت هسبريس آراءهم إنهم سيستمرّون في تنفيذ الوقفات الاحتجاجية، إذا لم تسفر الاجتماعات التي ستعقد داخل النيابة، مع ممثلي التلاميذ، عن حلول مُرضية لهم، إذ قالت إحدى التلميذات "إذا توصّلنا إلى حلّ يرضينا، فهذا جيّد، وسنستمرّ في دراستنا بشكل عادٍ، وإذا لم نتوصّل إلى أيّ حل فسوف نستمر في الاحتجاج"، ويقول تلميذ آخر "نحن مع أن تستمرّ الدراسة بشكل عادٍ، لكن على المسؤولين أن يُشْركونا في اتخاذ القرارات التي تهمّنا، وإلا فلن نتوقّف عن الاحتجاج".
وتظلّ مسألة "التمييز" بين تلاميذ المؤسسات التعليمية العمومية، وتلاميذ مؤسسات التعليم الخاصّ، هاجسا كبيرا لدى الفئة الأولى، إذ يروْن أنّ برنامج "مسار" جاء "ليكرّس التمييز القائم بين أبناء الشعب وأبناء الفقراء"، تقول إحدى التلميذات "تلاميذ المؤسسات التعليمية الخاصّة يحظون بكثير من التسهيلات، وحْنا مْضْعضعين، وكاناكلو الدقّ اكثر منهم، علاش؟"، وأضافت "في الثانويات الخاصّة، قد نجد أن آخر نقطة هي 17، بينما نحن نكدّ لنبلغ فقط 18، كأعلى نقطة".
وبخصوص الحلول التي يقترحونها، من أجل إزالة ما يروْنه "تمييزا" بينهم، وبين تلاميذ مؤسسات التعليم الخاصّ، يقول أحد التلاميذ "نحن ندعو، من باب تكافؤ الفرص بين الجميع، إلى إلغاء المراقبة المستمرة، والاحتفاظ بالامتحان الوطني فقط، باش كل واحد يضرب على راسو، هذا هو الحل الوحيد، وهذه أحسن صيغة لإرضاء الجميع".
وعلى الرغم من أنّ وزارة التربية الوطنية أعلنت، من خلال بلاغ لها، أنّ برنامج مسار يندرج في إطار إدماج تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في المنظومة التربوية، وتطوير آليات وأساليب عمل الإدارة التربوية وتعزيز دور الحكامة في النظام التربوي، وضمان مبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص بين جميع التلميذات والتلاميذ.. إلّا أنّ الكاتب العامّ للشبيبة المدرسيّة، مصطفى تاج، يرى أنّ برنامج "مسار"، تميّز تطبيقه بالارتجالية، في ظلّ غياب وسائل التنزيل وظروف النجاح.
وأضاف تاج "نحن في الشبيبة المدرسية لسنا ضد برنامج مسار كبرنامج، ولكننا ضد أي تنزيل ارتجالي لأي برنامج كيفما كان دون التوفير المسبق لوسائل التنزيل ولظروف النجاح"، متسائلا: "كيف سنطبق برنامج مسار، مثلا، دون توفير مسبق للعدة اللوجستيكية وللتكوين المعلوماتي للأساتذة وكذا الاداريين؟".
في المقابل، طمْأنت وزارة التربية الوطنية التلاميذ، من خلال بلاغ لها بهذا الخصوص، إلى أنّ استعمال منظومة "مسار"، لن يكون له أي تأثير على النتائج المُحصل عليها، "عكس ما يجري تداوله والترويج له من شائعات في صفوف المتعلمين والمتعلمات، الغرض منها التشويش على الامتحانات التي جرت مؤخرا في ظروف عادية والحسابات الفردية الضيقة والمزايدات السياسوية التي تستهدف التلاعب بمصير التلميذات والتلاميذ".





التوقيع

    رد مع اقتباس