عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-01-23, 09:06 رقم المشاركة : 4
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: أنواع الذكاء الانساني وأعمدته


سرّ الذكاء الإنساني يفوق IQ أهمية-عبد العزيز الخضراء










من هو الذكي؟ ومن هو الغبي؟
وهل هناك مقياس يستطيع تحديد مستوى ذكاء الإنسان؟
لقد تطورت الدراسات السلوكية والنفسية مسايرة تطور العلوم الأخرى وانعكس تطورها على البحوث الإنسانية في مجال علم النفس بشكل عام وعلم النفس المعرفي بشكل خاص، وحَظي موضوع الذكاء والتفكير والإبداع بأهمية خاصة في الدراسات المعاصرة.



ففي الثمانينيات من القرن الماضي، قام الكثير من علماء النفس بدراسات تثبت قصور مقياس الذكاء المعرفي الشهير IQ عن تقييم القدرات الدماغية للإنسان، فهو يقيس 20ـ 30% فقط من ذكاء الإنسان الفعلي. وجاء «هوارد جاردنر» بنظرية الذكاءات المتعددة وأثبتها في جملة من الدراسات والأبحاث، كما جاء «روبرت ستينبرغ» بتصنيف آخر شمل القدرات الإبداعية والتي يعجز الـIQ كذلك عن قياسها، ومن هنا بدأ الباحثون مثل «بيتر سالوفي» و«جون ماير» بتصنيف بعض القدرات العاطفية والخروج بمصطلح يعبر عن هذه الذكاءات وجاء مفهوم «الذكاء العاطفي» ثمرة لهذه الدراسات الجادة والتكاملية والمستمرة حتى وقتنا الحاضر.
ولم يأخذ الموضوع حقه من البحث والدراسة والتقبل، إلا عندما قام (د. دانيال جولمانGolman Danil) الذي كان يكتب في الأبحاث العلمية لـ «نيويورك تايمز»، بإصدار كتابه (الذكاء العاطفي) عام 1994م، حتى اهتزت المجتمعات العلمية ونشطت الحركة الفكرية في هذا المجال، ما دفع العديد من ُصنَّاع القرار في أمريكا إلى تغيير الكثير من أساسيات أثبتت فشلها وكان يعتمد عليها العاملون في مجالات التعليم والتربية والأعمال وإدارة المشاريع.



فما هو مفهوم الذكاء العاطفي?
يعرِّف « جولمان Golman » الذكاء العاطفي بأنه القدرة على التعرف على شعورنا الشخصي وشعور الآخرين وذلك لتحفيز أنفسنا، ولإدارة عاطفتنا بشكل سليم في علاقاتنا مع الآخرين، فهو عملية إدارة العواطف والمشاعر لاتخاذ قرارات موضوعية وصائبة وسليمة.

ويعتبر مفهوم الذكاء العاطفي تتويجاً لجهود العلماء في تحديد النظرة الحديثة لتعريفات الذكاء الإنساني وتطبيقاته في مجال السلوك الإنساني وسلوك القادة بشكل خاص بسبب تأثيرهم كقادة في سلوك الآخرين من خلال التعامل الإنساني في الحياة العملية.



وتعرف العاطفة بأنها الاستعداد النفسي الذي ينزع بصاحبه إلى الشعور بانفعالات معينة تجاه شخص أو شيء أو فكرة ما، أو هي عبارة عن تتابع من الاستجابات التي تثار آلياً لتجهيز الجسد والعقل للتصرّف الملائم حينما تدرك حواسنا أن شيئاً ذا صلة بحياتنا يحدث.
يقول د. (لودو Le Doux) الباحث في تشريح دماغ الإنسان إن لدماغ الإنسان عقلين.. عقل يفكر؛ وهو العقل المنطقي الذي يفكر ويُحلّل ويربط المعلومات، وعقل يشعر؛ وهو العقل العاطفي. (عندما سُئلت أمٌّ عن إحساسها تجاه ولدها الذي وضعها في دار للمسنين ونسيها قالت: هو ابني وأنا أسامحه فهو عليه الكثير من المسؤوليات.. وبكت! فالعقل الفكري هو الذي أعرب عن المسامحة، أما العقل العاطفي فهو الذي أبكاها).



كل منّا له عواطف يشعر بها، فكلنا نحب ونكره ونحزن ونفرح ونخاف وهذا أمر طبيعي وصحّي ولكن كما يقول «جولمان» علينا فهم هذه المشاعر حتى نصبح أقدر على إدارة الذات بذكاء ودون إجحاف للنفس أو إيذاء للآخرين. فالشخص الذكي عاطفياً يتمتع بقدرات ذكائية تسمح له بالسيطرة على الانفعالية أكثر من الشخص الذي لا يتمتع بهذه القدرات، فهو يتمتع بوعي ذاتي يجعله يعرف مشاعره، يفهمها ويستطيع التعبير عنها بوضوح، وهو ذكي في فهم ما يشعر ويفكر في من حوله، قادر على كبح جماح رغباته حتى لا تهدد نجاحاته، وهو شخص متفائل ينظر للأمور بإيجابية، ويسهل عليه التعامل مع الناس والجماعات، ويثبتون أنفسهم بين الناس.
فالذكاء العاطفي هو إشراك العقل في التفكير بما يستشعره من أحاسيس، فالدماغ يتكون من العقل المفكر والعقل العاطفي. ويمكن تلخيص الذكاء العاطفي بأنه الاستفادة مما نعرفه عن العواطف في دعم التفكير المنطقي سواء عند اتخاذ القرارات أو في التعامل مع الأمور الحياتية الشخصية والمهنية ما يؤثر على النجاح والسعادة.
وإن لمن أهم ما يطرحه «جولمان»، هو أن الذكاء ليس قدر يولد به الشخص وينتقل بالوراثة، فقدرات الذكاء العاطفية يمكن تطويرها بالوعي والتدريب، ومهما تقدم الإنسان في العمر، ما يتيح للكثيرين الفرصة في تغيير مجرى حياتهم، وتطوير ذواتهم للحصول على فرص أفضل للنجاح والسعادة. وقد ركز في كتابه



( الذكاء العاطفي) على دور البيت والمدرسة والمجتمع ككل في إكساب الطفل هذا النوع من الذكاء حتى يشبّ عليه ولكن هذا لا يعني أن الناس الذين تعدّوا مرحلة الطفولة قد ضاعت فرصتهم، فالفرصة أمامك الآن ومهما بلغت من السن أن تتدرب وتطور من ذكائك!! صدّق أو لا تصدق!! فدماغ الإنسان هو من أعظم المعجزات الإنسانية!!
مكونات الدماغ الإنساني وعلاقتها بعملية التعلم والذكاء العاطفي:
يتكون الدماغ من أجزاء مختلفة هي جذع الدماغ (Stem Brain)، والجهاز الحوفي (System Limbic)، ويتكون من الأميجدالا (Amygdala) وقرن أمون (Hippocampus)، والمخيخ (Cerebellum)، والمهاد (Thalamus)، وتلافيف الدماغ (Cerebrum) والقشرة الجديدة (Neocortex)، والفصّ الأمامي (Loop Frontal)، وأيضاً النخاع الشوكي (Brain Reptilian) ويعتبر فهم أجزاء الدماغ مهماً لفهم العملية التعليمية التعلمية، وكذلك فهم المقصود بالذكاء العاطفي.
تدخل المعلومات إلى الدماغ عبر الأحاسيس المختلفة: السمع، والبصر، واللمس، وتنتقل هذه الأحاسيس إلى المهاد، وقد اكتشف حديثاً أن هناك طريقين منفصلين تنتقل فيهما هذه المعلومات: من المهاد إلى الجهاز الحوفي، ومن المهاد إلى القشرة الجديدة.



وقد وجد أن الطريق التي تسلكها المعلومات من المهاد إلى الجهاز الحوفي أقصر
وأسرع من تلك التي تسلكها إلى القشرة الجديدة، ما يتيح للجهاز الحوفي الفرصة
للاستجابة بصورة أسرع وقبل تدخل القشرة الجديدة.
يعتبر الجهاز الحوفي مركز التعلّم والذاكرة. فقرن أمون مسؤول عن إدراك المعلومة بينما تقوم الأميجدالا بإحداث الانفعال المرافق لها. وكل معلومة تختزن مقترنة بالعاطفة الخاصة بها. وكمثال لتوضيح ذلك: افترض أن شخصاً ما يخاف كثيراً من صوت النحلة، وما أن يسمع صوت النحلة حتى يحرك يديه في محاولة لإبعادها عنه ويبدأ بالركض. ما إن يسمع هذا الشخص صوتاً يشبه صوت النحلة حتى تبدأ الأميجدالا بإثارة كافة أجزاء الجسم محدثة حالة الخوف. فترسل رسائل عاجلة إلى معظم أجزاء المخ، وتجند مراكز الحركة، وتنشط الجهاز الدوري والعضلات والقناة الهضمية. كما تبعث بإشارات إضافية إلى جذع المخ فيظهر على الوجه تعبير الفزع وتتسارع ضربات القلب ويرتفع ضغط الدم ويبطئ التنفس.



إذاً، يمكن أن يحدث الانفعال في أجزاء الجسم كافة دون التحقق من كون هذا الصوت هو صوت نحلة. وتعتبر هذه الاستجابة السريعة ضرورية في بعض الحالات؛ مثل أن تكون حياة الشخص أو من يحب مهددة بالخطر. وهناك الكثير من القصص التي عملت فيها هذه الاستجابة السريعة على إنقاذ حياة الشخص.
وعلى الرغم من أهميتها، فإنها قد تكون في كثير من الأحيان سلبية. فقد يحدث خطأ في الإدراك ولا يكون هناك حاجة لحدوث الانفعال المرافق. فإذا ما تباطأ الشخص قليلاً، وكلمة قليلاً يمكن أن تكون 6 ثوان حسب الدراسات في هذا المجال، يسمح ذلك للمعلومة بالوصول إلى القشرة الجديدة في مركز التفكير الذي يتميز به الإنسان عن غيره من الكائنات الحية. وفي حالة وصول المعلومة إلى القشرة الجديدة، تصبح الاستجابة مدروسة، ويعمل القص الأمامي فيها الذي يتصل بشبكة من الأعصاب بالأميجدالا على كبح جماح الانفعالات وإحداث الاستجابة،
إذاً لا بد لنا من أن نمنح أنفسنا وقتاً للتفكير قبل الانفعال، وهذا ما يميزنا كبشر
ويجعلنا أكثر مسؤولية عن أفعالنا. وكما ذكرت سابقاً، فإن فهْمنا لعمل الدماغ مهم
لعملية التعلم بشكل خاص، وللعملية التعليمية التعلمية بشكل عام. فهناك - مثلاً - أهمية مراعاة أنماط التعلم في التعليم وما يتبعها من تنويع التقييم. وهناك أيضاً أهمية طرح أسئلة مثيرة للتفكير، وربط التعلم بالعاطفة، وعملية التأمل الضرورية لكل من المعلم والطالب لإعادة النظر في أدائه، وبالنسبة لنا هنا هي ضرورية لفهمنا للذكاء العاطفي.



الذكاء العاطفي:
تتمثل مهمة الذكاء العاطفي في السعي لضبط إيقاع انفعالاتنا وعواطفنا المناسبة كردة فعل لهذه الانفعالات، وتوظيفها من أجل تعظيم قدرتنا وفاعليتنا الشخصية على اتخاذ القرارات الرشيدة المناسبة عند الحاجة إليها، وإيجاد العواطف المناسبة عند الحاجة لها. وكذلك تعديل وتغيير أنماط السلوك المتعلمة.
كما هو واضح من التعريف، فإن الذكاء العاطفي يعني - حسب وصفنا لآلية عمل الدماغ - عدم إعطاء الفرصة للأميجدالا لتولّي زمام الأمور، والسماح للقشرة الجديدة بالتدخل لتكون استجاباتنا مدروسة قدر الإمكان وليست تلقائية. وللذكاء العاطفي ارتباط وثيق بعملية التعلّم ويستند إلى ثلاثة افتراضات مهمة هي:
1 ـ ليس هناك تفكير دون عاطفة، وليس هناك عاطفة بدون تفكير.
2 ـ كلما كان الشخص أكثر وعياً بتجربته، أمكن التعلّم منها أكثر.
3 ـ معرفة الإنسان بنفسه جزء مهم من عملية التعلم.
أهمية الذكاء العاطفي:
تتمثل أهمية الذكاء العاطفي في إدارة انفعالات الإنسان وتصرفاته من خلال:
1ـ الانسجام بين عواطف الشخص ومبادئه وقيمه، ما يشعره بالرضا والاطمئنان.
2ـ اتخاذ القرارات الرشيدة في الحياة اليومية.
3ـ انعكاسه على الصحة البدنية والنفسية.
4ـ الإسهام في القدرة على تحفيز الذات وإيجاد الدافعية الذاتية لعمل ما نريد.
5ـ الإسهام في جعل الشخص أكثر فاعلية من خلال فريق العمل.
6ـ الإسهام في توفير حياة زوجية أكثر سعادة.
7ـ يساعد على قيادة النجاح في الأسرة.
8ـ يدعم المعاملة الحسنة والاحترام والتعامل.
9ـ يسهم في تكوين العلاقات والصداقات المرغوبة.
10ـ يساعد على زيادة مهارات الإقناع والتأثير في الآخرين.
11ـ يسهم في النجاح الوظيفي.
مجال الذكاء العاطفي واسع، فمن ضمن ما يشتمل عليه:
1 ـ فهم عواطفنا وعواطف الآخرين.
2 ـ كبح جماح انفعالاتنا.
3 ـ إيجاد العواطف المناسبة في الوقت المناسب.
4 ـ التدرّب على عناصر الذكاء العاطفي.
ويعتبر موضوع الذكاء العاطفي مهماً في الحياة بصورة عامة. فالبيئة غنية بما يثير المشاعر السلبية وأبرزها الخوف الذي يكون غالباً السبب في إثارة مشاعر أخرى. والضغط النفسي يتسبب في زيادة احتمال ظهور هذه المشاعر والانفعالات. فالفرد يتعرض للكثير من الضغوط ومن جوانب عدة. فهناك الضغوط الاقتصادية والاجتماعية والوظيفية...الخ وكل هذه تحتاج أن يتمتع الفرد بالذكاء العاطفي ليشكل له درعاً واقياً يحميه من آثارها السلبية المدمرة.



انخفاض الذكاء العاطفي:
يسبب انخفاض الذكاء العاطفي للأفراد بعض الشعور السلبي مثل الخوف، والغضب، والعدوانية، وهذا بدوره قد يؤثر في طاقة الأفراد، وانخفاض الروح المعنوية، مثل التهرب والغياب عن العمل، كما يؤدي للقيام بسلوكات سلبية، ولأن العاطفة دائماً تزود الإنسان بالطاقة، فإن العاطفة الإيجابية تخلق قوة إيجابية والعاطفة السلبية تولد طاقة سلبية.



الذكاء العاطفي وإدارة الذات:
خلق الله الإنسان كتلة من العواطف والمشاعر والأفكار، والعواطف تعمل على حماية الإنسان من الأخطار والحفاظ على وجوده كما تعمل على تطويره، فمن
خلال عواطف الحب والقلق والخوف يحل الإنسان مشكلاته التي يتعرّض لها



ويسهم تفكيره وشعوره في تبني نوعية سلوكه وتصرفاته.
والذكاء العاطفي يعني إدارة العواطف والمشاعر في المواقف الإنسانية ولهذا سميناه (الذكاء الإنساني)، ولكي نتعامل بشكل صحيح مع أي موضوع، علينا أن نفهمه فهماً صحيحاً، ولا يمكن التعامل مع عواطفنا ما لم نفهمها فهماً واضحاً، وما هي أنواعها؟. وكيف تتكون في نفوسنا؟. وما هي وظيفتها؟. وكيف تؤثر في أفكارنا وتسيطر على سلوكنا وتصرفاتنا؟..
ووفقاً لما قدمنا فإن الإنسان من خلال الذكاء العاطفي يستطيع أن يدير ذاته من خلال إدارة مشاعره وعواطفه وأفكاره وفهمها بعمق ووضوح وموضوعية وذلك من خلال:



1ـ فهم وإدراك العواطف: فالذكي عاطفياً هو من يدرك عواطفه، بمعنى أنه
يعرف حقيقة مشاعره وما يشعر به، ولماذا يشعر به، وما هي علاقة ما يشعر به
بطريقة تفكيره وسلوكه وأفعاله التي يمارسها.
2ـ التعامل مع العواطف بطريقة إيجابية وابتكارية: إن فهم العواطف وتسميتها من خلال إدراك نوعية هذه العواطف وأهميتها مثل عاطفة القلق والخوف والحب وغيرها من عواطفنا العديدة الإيجابية والسلبية.
والإنسان الذكي عاطفيا هو الإنسان الإيجابي الذي لا يتجاهل عواطفه ولا يكبتها، وإنما يفهمها ثم يتعامل بطريقة إيجابية إبداعية، لأن تجاهل العواطف يمنعها من أداء وظيفتها، كما أن كبت العواطف يؤدي إلى مزيد من التوتر السلبي وينعكس سلباً على الصحة الجسمية والنفسية. وهناك قاعدة أساسية في الذكاء العاطفي تقول: «نحن لا نستطيع أن نقرر عواطفنا لكننا نستطيع أن نقرر ماذا نفعل حيالها» فالإنسان لا يستطيع أن يقرر متى يغضب أو متى يقلق أو يخاف أو يحبّ أو متى يكره ولكنه يستطيع أن يقرّر كيف يتعامل مع غضبه أو خوفه أو قلقه أو حبّه أو كرهِهِ.
ولا شك أن هنالك فروقاً فردية بين الناس في شخصياتهم، فهنالك الشخص الهادئ وهنالك العصبي والحساس، وهدف الذكاء العاطفي ليس إلغاء هذه الفروق والاختلافات - كما يرى بعض المتخصصين - ولكنه يسعى إلى مساعدة الإنسان على فهم تركيبته العاطفية والتعامل معها بإيجابية ليحقق أكبر قدر من السعادة ويحقق أهدافه في الحياة.



التحكم بالمشاعر:
إن الشعور يمثل نمطاً من التفكير، والشعور يقود إلى سلوكيات وتصرفات معينة
والعلاقة بين التفكير والشعور والسلوك هي علاقة تبادلية وتكاملية والذكاء العاطفي
يلعب دوراً في المساعدة على التحكم بمشاعرنا من خلال التدخل بين (التفكير والشعور) أو بين (السلوك والشعور).
أما التدخل بين التفكير والشعور، فيكون بتغيير نمط التفكير أي تغيير الزاوية التي ننظر من خلالها إلى الأمور، ونحن عندما نغيّر طريقة تفكيرنا في موضوع أو قضية ما تتغير مشاعرنا نحوها وبالتالي يتغير سلوكنا إزاءها.
الذكاء العاطفي يجلب السعادة للذات وللآخرين:
إن فهم العلاقة الوثيقة والإيجابية بين «التفكير والمشاعر والسلوك» في الحياة غاية في الأهمية، وهناك العديد من الطرق الإبداعية التي تساعدنا على فهم هذه العلاقة
والتقليل من المشاعر السلبية وتحويلها إلى مشاعر إيجابية وإنجازات رائعة، وذلك
بواسطة تغيير «طرق التفكير أو تغيير وتعديل السلوك».
إن تطبيق الذكاء العاطفي على ذواتنا هو العنصر المهم في جلب الإيجابية والسعادة الشخصية، وهو الخطوة الأولى في التعامل الإنساني الإيجابي مع الآخرين.
وقد ثبت علميا بأن الأشخاص الأذكياء عاطفياً يمتلكون قدرة التكيف الاجتماعي ويرفضون الانصياع للضغوطات النفسية لأنهم أصحاء نفسياً وبدنياً، وناجحون أكاديمياً ومهنياً، ويديرون انفعالاتهم باقتدار ولا يستسلمون لهواجس العزلة والاكتئاب، ويحيون حياة المُقبل على متطلبات الحياة بابتسامة الواثق من نفسه فهُم قادرون على استيعاب كل الظروف والتكيف مع الواقع وتجاوز سلبياته برؤى صائبة وقرارات حكيمة ويقين لا يتزعزع.







التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس