عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-02-04, 12:44 رقم المشاركة : 1
mustapham
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية mustapham

 

إحصائية العضو








mustapham غير متواجد حالياً


وسام المراقب المتميز

افتراضي دور ميثاق بلغراد فى وضع إطار علمي لمفهوم التربية البيئية


ورشة عمل بلغراد عام 1975
نظمت اليونسكو بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة (undp) ورشة عمل فى مدينة بلغراد فى عام 1975 صدر عنها ميثاق بلغراد الذى كان بمنزلة إطار علمى للتربية البيئية، ونظرا للدور المهم الذى لعبه ميثاق بلغراد فى برنامج التربية البيئية على المستويات الوطنية، والإقليمية، والدولية فإننا نعرض فيما يلى أبرز معالمه.

أ – الواقع البيئى:
تحتاج المشكلات البيئية الخطيرة، التى نتجت من النمو الاقتصادى والتقدم التكنولوجى، إلى مواجهتها بأخلاقيات جديدة تقوم على اتجاهات وسلوكيات فى الأفراد والجماعات تتفق ومكانة الإنسان المتميزة بين صور الحياة فى البيئة. وتعترف هذه الأخلاقيات بالعلاقات المتشابكة، المتغيرة بين الإنسان ومكونات البيئة المختلفة.
· إن إعادة تشكيل العمليات والنظم التربوية يعد محوراً فى تكوين الأخلاقيات البيئية الجديدة، ويتطلب ذلك علاقات جديدة، بين المتعلمين والمعلمين، وبين النظم التعليمية والمجتمع بأكمله، وأى حلول أخرى فى غير هذا الإطار سوف تكون قصيرة المدى.

ب- غاية العمل البيئى:
يتجه العمل البيئى إلى تحسين العلاقات بين مكونات البيئة بما فى ذلك العلاقة بين الإنسان والبيئة والعلاقة بين الإنسان وإقرانه من بنى البشر.

ج – غاية التربية البيئية:
تسعى التربية البيئية التى تطوير عالم سكانه أكثر احساسا واهتماما بالبيئة ومشكلاتها ويمتلكون المعارف والمهارات والاتجاهات والدوافع والالتزام بالعمل فرادى وجماعات لحل المشكلات القائمة ومنع ظهور مشكلات جديدة.

د – أهداف التربية البيئية:
ترمى التربية البيئية إلى مساعدة الأفراد والجماعات على اكتساب :
(1) وعى بمكونات البيئة جميعا وبالمشكلات المرتبطة بها (الوعى).
(2) فهم أساسى للبيئة بكليتها، والمشكلات المرتبطة بها، ولدور الإنسان ومسئوليته فيها (المعرفة).
(3) قيم اجتماعية ومشاعر قوية بالاهتمام بالبيئة، والاندفاع بنشاط وفاعلية للإسهام فى حماية البيئة وتحسينها (الاتجاه).
(4) مهارات حل مشكلات البيئة ( المهارات ) .
(5) القدرة على تقويم الإجراءات البيئية والبرامج التربوية فى إطار العوامل الطبيعية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والجمالية والتعليمية ( القدرة على التقويم ) .
(6) الإحساس بالمسئولية تجاه مشكلات البيئة والمبادرة بالممارسات الملائمة لحل تلك المشكلات (المشاركة).
ان هذه الأهداف عامة تشمل مستويات التعليم النظامية وغير النظامية غير أننا إذا نظرنا إلى مراحل التعليم العامة على نحو كلى، فإن التربية البيئية تستهدف تحقيق الأهداف التالية:
أ – معاونة الطلاب على فهم موقع الإنسان فى إطاره البيئى والإلمام بعناصر العلاقات المتبادلة التى تؤثر فى ارتباط الإنسان بالبيئة.
ب- إيضاح دور العلم والتكنولوجيا فى تطوير علاقة الإنسان بالبيئة ومعاونة الطلاب على إدراك ما يترتب على اختلال توازن العلاقات من نتائج قد تؤثر فى حياة الإنسان.
ج - إبراز فكرة التفاعل بين العوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والقوى الطبيعية ومعاونة الطلاب على إدراك تصور متكامل للإنسان فى أطار بيئته.
د – تكوين وعى بيئى لدى الطالب وتزويده بالمهارات والخبرات والاتجاهات الضرورية التى تجعله إيجابيا فى تعامله وفى تصرفاته مع البيئة.
هـ- تأكيد أهمية التعاون بين الأفراد والجماعات والهيئات للنهوض بمستويات حماية البيئة.

هـ - المنتفعون بالتربية البيئية:
الجمهور المستهدف للتربية البيئية يشمل قطاعات الناس جميعا، وهى تقسم إلى مجموعتين أساسيتين هما:
مجموعة التربية النظامية: وتشمل أطفال ما قبل المدرسة وطلاب مراحل التعليم العام والتعليم العالي، بالإضافة إلى المعلمين والاختصاصين البيئيين العاملين فى التدريب أو إعادة التدريب.
مجموعة التربية غير النظامية التي تشمل الشباب والكبار بطريقة فردية أو جماعية من مختلف القطاعات السكانية كالأسرة والعمال والمديرين وصانعي القرارات فى المجالات البيئية وغيرها، والإعلام ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص.

و – المبادئ الموجهة لبرامج التربية البيئية:
يتطلب بلوغ أهداف التربية البيئية أن تأخذ برامجها بالمبادئ الموجهة التالية:
(1) يجب على التربية البيئية أن تنظر إلى البيئة بشقيها الطبيعي والمشيد التي تشمل الجوانب الطبيعية والسياسية والاقتصادية والتقنية والاجتماعية والتشريعية والثقافية والجمالية.
(2) ينبغي أن تكون التربية البيئية عملية مستمرة مدى الحياة داخل نظام التربية النظامية وخارجه.
(3) ينبغي أن تأخذ التربية البيئية بالمنهج المتداخل بين فروع المعرفة المختلفة.
(4) يجب على التربية البيئية أن تؤكد المشاركة الفاعلة فى الحد من مشكلات البيئة وعلاجها.
(5) يجب أن تتناول التربية البيئية قضايا البيئة الكبرى من منظور عالمى آخذه فى اعتبارها الفروق الإقليمية.
(6) ينبغي للتربية البيئية أن تركز على أوضاع البيئة القائمة والمنتظرة.
(7) يجب على التربية البيئية أن تتفحص النشاطات التنموية من منظور بيئى.
(8) ينبغي للتربية البيئة أن تعزز قيمة وضرورة التعاون المحلى والإقليمى والدولى فى مواجهة مشكلات البيئة.


المصدر: د. محمد السيد جميل - خبير تربوي / المكتب العربي للشباب والبيئة





التوقيع


هل جلست العصر مثلي ... بين جفنات العنب
و العناقيد تدلـــــــــــــت ... كثريات الذهب

    رد مع اقتباس