عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-01-11, 20:44 رقم المشاركة : 1
امحمد اجليوط
أستـــــاذ(ة) جديد
إحصائية العضو







امحمد اجليوط غير متواجد حالياً


افتراضي فيما يصلح، و ينفع ،و يكرم، و يعز في الدنيا، و عند الموت، و في القبر ،و في الآخرة بإذن الله.


يوفر فضيلة الشيخ عبد المجيد الرفاعي بموقعه الاجتماعي مشكورا قصة قيمة ،و لأهمية الأخبار الكريمة، و المشاعر النبيلة ،و الدروس و العظات و العبر القوية التي تضمنتها،و مشاركة في توسيع دائرة تبادلها فيما يصلح، و ينفع ،و يكرم، و يعز في الدنيا، و عند الموت، و في القبر ،و في الآخرة بإذن الله؛أنشرها ، و أصلي و أسلم على من يصلي الله عليه و ملائكته ،و يصلي الله عشرا على من صلى عليه صلاة ،المبعوث رحمة للعالمين،معلم الناس الخير ، المصدق بجميع الأنبياء و الرسل عليهم الصلاة و السلام ، و المكمل لما بعثوا به ،محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم.آمين و الحمد لله رب العالمين.
امحمد اجليوط/ ص .ب 194 حد السوالم.المغرب.
[email protected]

يروى أن رجلاً اسمه أبو نصر كان يعمل بالصيد و كان يعيش مع زوجته وابنه في فقر شديد و في احد الأيام لم يكن في بيته طعام. و من شدة الجوع ؛أخذت زوجته و ابنه يبكيان فخرج أبو نصر إلى البحر ليصطاد و لكن الله لم يرزقه. و بينما هو جالس على البحر مهموماً ؛مر عليه شيخ من علماء المسلمين يدعى أحمد بن مسكين ،و هو من التابعين ،وسأله الشيخ عما به ، فقال : أنني متعب وجائع وليس في بيتي قوت لزوجتي وابني ، فقال له الشيخ : صل ركعتين، ثم قل بسم الله ثم ارم شبكتك فى البحر وبإذن الله سيرزقك ، ففعل أبو نصر ما أمره به الشيخ فخرجت الشبكة بسمكة كبيرة ، وفرح أبو نصر فرحة كبيرة بما رزقه الله ، فقال له الشيخ : اذهب إلى السوق، وبع السمكة ،و اشتر بثمنها طعاماً لأهلك ، فذهب أبو نصر للسوق وباع السمكة و اشترى بثمنها فطيرتين و قرر أن يذهب ليطعم الشيخ منها فذهب إليه ليعطيه فطيرة فقال له الشيخ : لو أطعمنا أنفسنا هذا ما خرجت السمكة ، أي أن الشيخ كان يفعل الخير لوجه الله تعالى، و لم يكن ينتظر له ثمناً ، ثم رد الفطيرة إلى الرجل وقال له: خذها أنت وعيالك ، وعاد أبو نصر إلى بيته و في الطريق قابلته امرأة مسكينة ومعها طفلها يبكى من الجوع وهما ينظران إلى الفطيرتين فى يده فسأل أبو نصر نفسه : هذه المرأة و ابنها مثل زوجتي وابني يتضوران جوعاً فلمن أعطي الفطيرتين ؟ ونظر إلى عيني الطفل الجائع فلم يحتمل رؤية الدموع فيها ، فقال للمرأة : خذي الفطيرتين فابتهج وجهها ونزلت الدموع من عينيها فرحا وابتسم طفلها فرحاً، وعاد الرجل وهو يحمل الهم ، فكيف سيطعم امرأته و ابنه؟ وأثناء سيره سمع رجلاً ينادي: من يدل على أبي نصر الصياد ؟ فدله الناس عليه ، فقال له الرجل : إن أباك كان قد أقرضني مالاً منذ عشرين سنة ،ثم مات و لم أستدل عليه ، خذ يا بني ثلاثين ألف درهم مال أبيك ، يقــول أبو نصر: ومرت الأيام وتحولت إلى أغنى الناس وصارت عندي بيوت وتجارة ،و صرت أتصدق بالألف درهم في المرة الواحدة لأشكر الله على ما أنعم على به و ذات يوم رأيت رؤيا في المنام .رأيت أن الميزان قد وضع يوم الحساب ونادي مناد : أبو نصر الصياد هلم للحساب هلم لوزن حسناتك وسيئاتك فوضعت الملائكة حسناتي و وضعت سيئاتي فرجحت السيئات فقلت : أين الأموال التي تصدقت بها ؟ فوضعت الأموال التى تصدقت بها فإذا تحت كل ألف درهم شهوة نفس أو إعجاب بنفس و صارت الحسنات كأنها لفافة من القطن لا تساوي شيئاً ورجحت السيئات فبكيت و قلت: ما النجاة ؟ فسمعت المنادي يقول: هل بقى له من شيء ؟ فسمعت من يقول: نعم بقى له الفطيرتين فوضعت الفطيرتين في كفة الحسنات فهبطت كفة الحسنات حتى تساوت مع كفة السيئات ، ثم سمعت المنادي يقول : هل بقى له من شيء ؟ فسمعت من يقول: نعم بقى له شيء ، فقيل : ما هو؟ فقيل : دموع المرآة حين أعطيت لها الفطيرتين ، فوضعت الدموع فإذا بها كحجر فثقلت كفة الحسنات ، فسمعت المنادي ينادي: لقد نجا .. لقد نجا ، فاستيقظت من النوم وتذكرت قول الشيخ الصالح " لو أطعمنا أنفسنا هذا لما خرجت السمكة ".
https://www.facebook.com/profile.php?id=100007123451921






    رد مع اقتباس