الدولة الموازية تسخر لشكر لخوض حربها المقدسة بالوكالة ـ الجزء الثاني ـ هبة بريس : سعيد سونا هل يضن عاقل أن ادريس لشكر خرج للعلن ممتطيا أفكارا تتناقض كليا مع قيم المجتمع المغربي ، بدون أخذ الضوء الأخضر من الجهات المعلومة في حربها المقدسة التي لاتتنازل عنها ، سموها ماشئتم الدولة الموازية أوالدولة العميقة كلها أسماء ظهرت بعد الربيع العربي وأصبحت ضرورية للمفكرين لتقريب الواقع ، دون أن ننتبه للشطط الذي يقع عليها من بعض حرفيي السياسة . إن تصريحات لشكر ليست من بنات أفكاره ، بل هي جزء بسيط من مشروع غريب عن المجتمع المغربي ، والخطير التي تقع فيه بعض الجهات هي الخلط بين الإسلاميين وقيم المجتمع ، فهاته الأخيرة قارة لاتنحني ، أما الإسلاميون فهم أطياف كثيرة وكل بما لديه فارحون . من المعلوم الذي لايتسلل إليه ريب أن هناك تطاحنا مجتمعيا بين تيارين واضحين ، كلما تقدم المجتمع في حراكه ، كلما ظهرا بشكل واضح إلى العلن ، تيار مسلم "حتى لانقول إسلامي " وتيار علماني ولانقول "كافر" فذاك شأن بيدي العلي القدير ، وفي يدي كل تيار أليات للإشتغال ، هناك من يعول على المجتمع كأرضية يستقوي بها ، وهناك من يعول لقلب توجه هذا المجتمع بوسائل الدولة الموازية ، وفي مقدمتها وسائل الإعلام التي تنتمي للقطب العمومي ، إظافة إلى وسائل أخرى تجعل هذا التيار يبدو للمتتبع أنه قائم الذات صلب الهوية ، لكنه للأسف بدون جماهير . ورغم هذا لم تنحني ديناصورات الدولة الموازية وبدأت في رص الصفوف ، لتأسيس قطبين لمواجهة تعنث المجتمع ، قطب يساري شبه راديكالي ، وقطب حداثي موجود في المؤسسات ، مع تبني طرح بعض الشخصيات اللامعة في النقاش العمومي . إن ادريس لشكر ليس إلا شخص من التيار الذي يشتغل داخل المؤسسات والذي يوجد داخل جيب الجهات المعلومة ، ويخوض حربا بالوكالة لجس نبض المجتمع حول يقينياته . ترقبوا الجزء الثالث والأخير حول الحرب المقدسة للدولة الموازية .