عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-12-10, 11:44 رقم المشاركة : 2
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: ازرع حرفا ينبض دفئا:دعوة للمشارة





قلمي...
أحضرت أوراقي، وجلست معتدلة، ومددت يدى.... ولكني لم أجده....!!!
قلمي أين ذهب؟!!
بحثت عنه... وشيئاً فشيئاً.... أحسست بتوتر
بل أشد... أحسست بالرهبة والخوف
قلمي أين وضعته؟؟ ولماذا لا أجده؟؟؟!!
ظل مكانه طوال سنين حياتي، لم يفكر في الرحيل.... لم ينضب حبره أبداً
وظل دائماً محور حديث من حولي
أهذا القلم خالداً...أم ماذا؟
لا أعلم لكني أحببته... وضعت ثقتي فيه.. فأثبت جدارته لتلك الثقة
مازلت أبحث... تعبت.. تقطعت انفاسي...
إرتميت على مقعدنا... واحتضنت أوراقنا
نعم .....هو صديقي... لا يفارقني وأصبح شريكي
فهذا المكان نملكه معاً
اااااه يا قلمي... لماذا تركتني وحيدة؟؟
أهان عليك فراقي!!
يامن تحمل كل ذكرياتي
نعم... فأنت الشاهد على حياتي
أنت من أمسكت بك في صغري... فأضحكتني، وأدهشت من حولي برسمك الجميل
ويوماً بعد يوم... عرفت دورك الأخر
فلقد كبرت وأستطيع الآن البوح لك
أسراري لم تعد تخفى عليك
لم تقف أبداً عائقاً في سبيل شكواى... فتركتني أكتب ما يحلو لي... ولم تعترض
أنت من يعبر عن مكنون صدري.. ولا يخالفني
يؤنبني ...يوبخني ...ويعود فيمسح دمعي
فأصبحت صديقي الذي لا يمل..... فهل جاء اليوم ومللت؟
من حقي أن أغضب عليك اليوم
وأبحث عن غيرك وبأي لون وشكل........ وسيطيعني مثلك تماماً
نعم ........
وفتحت حافظة الأقلام... واخترت قلماً
وبدأت الكتابة..........
ولكن....... لا أستطيع!!!
إنه لا يكتب.... بل أنا التي لا تكتب!!!
اااااااااه يا قلمي... لقد ملكتني وملكتك
كل قلم مطيع، ولكن ليس كل قلم صديق
ألقيت بالقلم الأخر... فهو لن يفهمني
سيتلكأ في كلماتي.... ويعترض على عبارتي
أما قلمي... فكان ينساب بين أصابعي
حتى ظننت يوما أنه يتحرك ليكتب ما بداخلي
حفظني ...عرفني...فأسعدني....بكيت معه.. فوصف دمعي
واليوم... ذهب عني
أتراك يا قلمي ستخبر أحداً عني؟!
وحين يسألك من يجدك عن حياتي فتخبره؟!!
يا حامل أسراري وذكرياتي... أعلم بوفاءك لي
وأتعجب منك....
أفارقتني وأنت تعلم أن من فارقوني كثير....
أنت يامن سطرت آلامي عند كل فراق
وشكوت إليك أحزاني وحيرتي...
هم فارقوني وليس بيدهم شيئ....
أما أنت..... فلماذا فارقتني..؟!!
أما كان منك أن تودعني ؟
تركتني وحيدة عاجزة عن الكتابة
قل لي إن كان أواني قد حان للرحيل.... وصفحات حياتي حان وقت طيها..
ففارقتني حتى لا أفارقك....
قل لى أين أبحث عنك؟... أم أنك معي ولا أدري!!..
لم أتعود منك الهروب.... ولا أنا من ييأس بسهولة...
لا تقلق سأبحث عنك مهما طال بى العمر أو قصر
أفكاري ومشاعري... سأحفظها لك.... ولن أبوح بها لقلماً آخر
ويوم أجدك.... سأقدمها لك هدية لرجوعك
...عهدت على وفاءك لي..... فحافظ على هذا العهد
إني آتية إليك.... ففي صدري الكثير والكثير
ويوم ألقاك سنكتب معاً صفحات وصفحات
فلا تجعلني أبحث كثيراً فقد اشتقت إليك يا صديقي


ومازلت أبحث عن قلمي.....






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

آخر تعديل صانعة النهضة يوم 2013-12-10 في 11:48.
    رد مع اقتباس