عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-11-27, 21:42 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

important الإنجاز التربوي:التعليم بين الإنسانية والمهنية



الإنجاز التربوي:التعليم بين الإنسانية والمهنية






وهل غيرهم؟
- الأطفال..
- في ظل ما نرى، وفي ظل بحثنا عن مواضيع للفكر، وفي ظل تصفح العالم والأحداث، أجد نفسي مشدودا للبحث عما يسرّهم ويقويهم، فنحن بهم أقوى اليوم وغدا....
- .....
- الأطفال يعني التعليم..
- لعلك تضيف!
- باختصار، ثمة علاقة بين أنسنة (إنسانية)التعليم والمهنية..








لأنهم الأمل لا بد من أنسنة التعليم والارتقاء بالمهنة!


تعليم الأطفال وتربيتهم على الكرامة في أجواء محببة هدف تربوي، ووسيلة من خلالها نحقق طموحات الأهالي والأسر في الاطمئنان على فلذات أكبادهم، مما يدعّم العلاقات الداخلية في المجتمع، على طريق الاستقرار.


فالمدرسة المستقرة والناجحة، تعني الكثير، فهي كمجتمع صغير، تتشكل من الطلبة والتربويين، تتطلب وجود علاقات إنسانية بين الطلبة، وبين المعلمين، وبين الطلبة والمعلمين؛ وهي علاقات إنسانية تربوية ومهنية، تشكل ضمانا لتعلم جيد ومتطور. أي أن هناك ارتباطا وثيقا بين علاقات المدرسة وبين نوعية التعليم. فإذا أردنا تطوير التعليم، فإن علينا الارتقاء بالعلاقات بين أفراد مجتمع المدرسة.


ولعل علاقة المعلمين بالطلبة، تشكل حاضنة صحية لنمو المتعلمين؛ فالمعلم والمتعلم مرتبطان بعملية التعليم، التي تمرّ عبر العلاقة المباشرة بينهما.


هذه هي الأنسنة!
والتعليم هو نقل للمفاهيم والخبرات والمعلومات، بناء على منهاج مدرسي معروف، مكانه غرفة الصف، التي تشكل مجتمعا صغيرا ضمن مجتمع المدرسة، وهو مجتمع خاص بمرحلة عمرية محددة، محدد أيضا بمعلمي المباحث. أما زمانه فهو مدة الحصة المدرسية، من 40 إلى 45 دقيقة.


المكان غرفة محدودة المساحة، تشغل معظمها طاولات الطلبة، وطاولة المعلم، مما يحدّ من الفضاء. والزمن محدد بوقت هو أقل من ساعة.


والتدريس-التعليم-التعلم، يعني تعريض الطلبة للمفاهيم الخاصة بتلك الحصة العلمية، بحيث يفهمونها، وتصبح حاضرة في بنيتهم الفكرية والأخلاقية.


والمعلم كمرسل واحد للرسالة التربوية، يقابله مستقبلون لها، هم في الغالب ليسوا على نسق واحد، من القدرات والاستعدادات والقابلية للتعلم.


وهو إرسال واستقبال لا بدّ فيه من تفاعل المجموع، تفاعل الطلبة مع المعلم، وتفاعلهم مع بعضهم بعضا.
وهنا يكمن دور المعلم وعظمته وخبرته الفريدة: كيف يعلم المجموع المتشابه والمختلف؟


هي عملية اتصال وتواصل، يقدم فيها المعلم معلومات، يتلقاها الطلبة ويتفاعلون معها. وفي العادة فإن المعلم قادر ومتعلم للمعلومات والخبرات المقدمة، فهو لها فاهم وواع، وقد درّب كيف يتدرج بها لطلبة الصف الواحد.


كما أن هناك جهودا تبذل باستمرار لمساعدة المعلم كيف يتعامل تربويا مع الطلبة في الصف وساحات المدرية.
وهذا هو الأمر الطبيعي، والذي من خلاله ينتقل الطالب من صف إلى آخر، ما دام يتدرج بالمفاهيم العلمية من مرحلة إلى مرحلة أعلى، حيث يجري الاطمئنان على تحصيله العلمي من خلال اختبارات متعددة.
لكن ذلك لا يجري دائما كما تم التخطيط له.


ما المشكلة؟
المشكلة التعليمية هي في وجود خلل في الإرسال والاستقبال، بسبب مشكلة في التفاعل، أو في خلل في التوصيل، أو خلل في المتعلم حين تكون مفاهيمه ومعلوماته غير مهيأة للبناء عليها.


خلل الإرسال له علاقة بالمعلم، وخلل التوصيل والتفاعل لها علاقة بجو الصف، وخلل المتعلم هو خلل بالمستوى العلمي، الذي يمكن أن يقود إلى خلل في السلوك.


ولما كان واقع المعلمين العلمي جيدا، فإننا سنجد بسهولة أن مشكلة المستوى العلمي للطالب ومشكلة التفاعل وهما ما يؤرقان العمل التربوي.


أما مشكلة المستوى، فإذا كان المعلم متمكنا من تخصصه، فإن ذلك يسهّل عليه المهمة،. وفي كل ذلك فهو إن سعى إلى تعليم الأطفال بهدوء وحب مثيرا تفكيرهم للفهم أولا والتساؤل ثانيا، وألا ينتقل إلى مفهوم جديد إلا بعد الاطمئنان إلى هضمهم للمفهوم السابق، نكون قد وضعنا إصبعنا على أهم أسس إصلاح التربية والتعليم، وهذا يعني الانتباه إلى استحقاقات هذا المفهوم، وهي أن يقيس المعلم مستوى طلبته الجدد في بداية كل عام دراسي، ثم يبدأ بالتذكير نتيجة ابتعاد الطلبة عن المدرسة خلال أشهر الإجازة الصيفية، وترميم وتقوية من يحتاج إلى تقوية خصوصا في المفاهيم الأساسية في مواد كاللغة والرياضيات والعلوم، أي في المواد التي تبنى بعضها على بعض، والتي لا يفهم الطالب الجديد فيها بدون أن يكون قد فهم السابق منها.


أما مشكلة التفاعل، فهي مشكلة الضبط التقليدية، فمن الضروري انتباه الطلبة واستماعهم حتى يستأنف المعلم عمله، والطلبة كأطفال يحتاجون إلى جذب الكبار لهم، بعيدا عن التخويف والعنف، ولا نظن أن زملاءنا المعلمين/ت عاجزين عن اختيار الأسلوب الأمثل، لدفع الطلبة للاستماع الإيجابي والتحدث الإيجابي أيضا.


تلك هي المهنية!
وليس صحيحا أن الطلبة يحتاجون للخوف حتى ينضبطوا ويستمعوا.

إنهم بحاجة لتواصل إنساني جاد، يكون صديقا لهم، ويؤكد على كرامتهم وأمنهم واطمئنانهم.

أي أننا لسنا بحاجة للعقوبات، بل نحن بحاجة إلى تشجيع الطلبة ومكافأتهم على احترام غرفة الصف، ومتابعة المعلم، حتى يحافظوا على مستواهم.


هو جو من الراحة النفسية، بعيدا عن التوتر، فيه المحبة، والفرح والسرور والتعاون، والعدل، والاطمئنان على الجميع، وإزالة معيقات التعلم، وفتح الجسور مع الطلبة، ومشاركتهم، والعمل والتعاون، لجعل فضاء الصف أكثر اتساعا، ولاستخدام الزمن استخداما فعالا، يتم إنجاز ما تم التخطيط له، حتى إذا جاءت نهاية الحصة، يكون الطلبة فرحين بتحصيلهم وعدم اغترابهم علميا عن أقرانهم.


إن المفاهيم المدرسية في التعليم العام عادية ويمكن بسهولة التعامل بها، لذلك يبقى الحفاظ على المستوى، وخلق جو تعلمي أمرين يشكلان معا مفتاحين لتحقيق إنجاز تربوي، يشكل أرضية قوية للصفوف القادمة.


يساعدنا جميعا في عملنا التربوي أن اتجاهات العمل التربوي الرسمي داعمة لهذه الأفكار، كما أن اللقاءات التدريبية كلها تصب في تقوية وتأهيل المعلم تربويا، وبالتالي فإن الكرة في ملعب المعلمين/ات الأفاضل كي يختاروا الأفضل لطلبتهم.


وهذان معا: أنسنة ومهنية!
في بداية العام الدراسي، أو بعد شهر..شهرين..فصل..فصل ونصف..فرصة لنا جميعا كي نبدأ من جديد...
لا بد من أنسنة التعليم والارتقاء بالمهنة..!







التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس