عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-10-18, 21:55 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

important مُؤرِّخ إسرائيلِي: المُوساد قتل يَهوداً مغاربةً للضَّغط على الحَسن الثّاني


مُؤرِّخ إسرائيلِي: المُوساد قتل يَهوداً مغاربةً للضَّغط على الحَسن الثّاني





رشيد أكشار : هبة بريس

كشف المؤرخ الإسرائيلي (يغال بن نون) النقاب عن تفاصيل قصة جديدة من بطولات جهاز الاستخبار الإسرائيلي الموساد في تذليل عمليات تهجير اليهود من البلدان التي لم تكن تسمح لمواطنيها اليهود بالهجرة إلى فلسطين، إبان الأيام الأولى لتأسيس الكيان الصهيوني.

البحث التاريخي الذي نشرته اليوم جريدة (ايدوعوت احرونوت) في نسختها الورقية العبريّة، اِتهم صراحة جهاز الموساد من خلال عملائه بالمغرب الذي أرسلوا من طرف القائد (أيسر هارئيل) بتنفيذ عمليات "إرهابيّة" ضد اليهود المغاربة بعد تصريحه بالقول: "اليهود المغاربة بحاجة للاستشهاد و نحن بحاجة للدم اليهودي المغربي"، و من تم إلصاق التهمة بالدولة المغربية للضغط عليها بهذا الملف أثناء التفاوض حول السماح بتهجير يهود المغرب إلى تل أبيب.

تعمد مسؤولو الموساد في تل أبيب حسب دراسة يغال بن نون إهمال عمِيلين من عُملائها في المغرب للإيقاع بهم في قبضة المخزن المغربي، الذي كانت تعرف سلفا مصيرهم حال كشف هويتهم، و هو ما تأتَّى لها فعلا بعد وفاة العميلين أثناء التحقيق معهُما، إضافة إلى شاب يهودي ثالث لفظ أنفاسه الأخير في أحد سجون المغرب.

الوفيات الثلاث حققت لإسرائيل بُغيتها، و تمكنت من خلال قنوات الضغط الدولية من إجبار الحسن الثاني على التوقيع على اتفاق مع إسرائيل يسمح بموجبه لليهود المغاربة الراغبين في المغادرة إلى إسرائيل بالهجرة.

لم تقف عمليات الموساد حسب ذات الدراسة عند حد تنظيم الهجرة إلى "أرض الميعاد"، فقد تم تجنيد العشرات من اليهود المغاربة الشباب داخل التراب المغربي من خلال 4 زيارات قام بها رئيس الجهاز حينها، كما تم نقل المجنَّدين سراً إلى إسرائيل، و مُلاقاتهم برئيس الوزراء "دافيد بن غوريون" و وزير الأمن حينها "موشي ديان".

بعد إجبار المغرب على السماح بالشروع في تهجير اليهود، استأجر الموساد سفينة قديمة وزنها 20 طنا سبق أن تم استخدامها في الحرب العالمية 2، فقامت بـ 13 رحلة بين المغرب و إسرائيل، إلى أن تحولت الرحلة الـ 14 إلى كارثة إنسانية بعد غرق السفينة يوم 11 يناير 1961، ووفاة طاقمها الإسباني و جميع ركابها البالغ عددهم 44 يهوديا مغربيا. و هو ما اعتبره صاحب الدراسة أمرا متعمدا لمزيد من الضغط على المغرب، خاصة بعد اكتشافه خلال البحث عن تصريحاتٍ لمسؤولين إسرائيليِّين سبقت الرحلة، من بينها قول رئيسة الوزراء (كولدا مائير) في جلسة حكومية: "إنه يتحتّم على إسرائيل القيام بعملية تؤدي إلى صدمة في المغرب، حتى لو كلف الأمر موت يهودٍ عزّل".

غرق السفينة اعتبرته الصحافة العالمية حينها بإيعاز من عملاء الموساد اعتداء مغربيا مباشرا على يهود الداخل، فرصة أحسنَ عملاء الموساد استثمارها، فقاموا بفبركة بيان من داخل المغرب باسم اليهود المغاربة، يطالبون من خلاله بدعمهم و مساعدتهم على مغادرة المغرب صوب أرض الميعاد و الأجداد.

أجملت (كرميت غحمون) زوجة رئيس فرقة الموساد في المغرب (أليكس غحمون) البولندي الأصل أسلوب الموساد حينها في التعامل مع قضية اليهود المغاربة بقولها أن القيام بعمليات إرهابية بموازاة المفاوضات كان السبيل الوحيد للضغط على عدة دول عربية من بينها المغرب لإخضاعها، أليكس غحمون الذي تدرج في الاستخبارات أيام الحرب العالمية الثانية، ثم القوات الجوية ثم شرطة التدخل السريع.





مواقع عبرية استقصتها هبة بريس تبين مدى أهمية قضية غرق المهاجرين الـ 44 على متن سفينة "الجوز" ،الذين طالبت إسرائيل برفات 22 منهم سنة 1992، ليتم دفنهم في مقبرة (هرتزل) بمدينة القدس المحتلة، كما تم تصميم نصب تذكاري لضحايا الحادثة لازال قائما في إسرائيل.

بعد نشره للدراسة وجه (يغال بن نون) أسئلة في الموضوع لجهاز الاستخبار الذي لم يجبه إلى حد الساعة.






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس