نزعة التخريب والتدمير والإتلاف عند الأطفال التخريب كثير من الأطفال يرغبون في تدمير أوإتلاف الممتلكات العامة كطاولات الأقسام وأبوابها ونوافذها ...أو الممتلكات الخاصة بالآخرين أو أثاث المنزل او الحديقة أو الملابس اوالكتب والألعاب الخاصة بهم. لكن الطب النفسي يؤكد أنه ليس كل تخريب إتلافا أو عملا سيئا اذ بعض الاطفال يخرب الأشياء بدافع حب الاستطلاع . واذا لجأ الطفل الى التشويه او الكسر او التمزيق او القطع ،ففي الغالب يعكس رغبة في التعرف على الاشياء أو الموجودات فيعبث بها ، وحينما لايحسن الاطفال تناول الأشياء فإنهم يفعلون ذلك من جهل بقيمة الاشياء او آثارها . أسباب المشكلة : 1-النشاط والطاقة الزائدة في الطفل وقد يرجع ذلك الى اختلال في الغدد الصماء كالدرقية والنخامية ويؤدي اضطراب الغدة الدرقية الى توتر الاعصاب فتتواصل الحركة ولايمكن للطفل الاستقرار . 2- ظهور مشاعر الغيرة لدى بعض الاطفال نتيجة ظهور مولود جديد في الأسرة او نتيجة التفرقة في المعاملة بين الاخوة. 3- حب الاستطلاع والميل الى تعرف طبيعة الأشياء وكثير من انواع النشاط التي يعدها الكبار نشاطا هداما انما هي جهد يبذله الطفل للوقوف على القوانين الطبيعية . 4-النمو الجسمي الزائد مع انخفاض مستوى الذكاء . 5- شعور الطفل بالنقص والظلم والضيق من النفس وكراهية الذات تدفع الطفل للانتقام ولإثبات ذاته . لعلاج المشكلة : 1- يجب معرفة الأسباب الكامنة وراء هذا السلوك والعوامل التي أدت لظهوره وهل هي شعورية او لا شعورية . 2- توفير الالعاب البسيطة للطفل التي يمكن فكها وتركيبها دون ان تتلف. 3-الابتعاد عن كثرة تنبيه الصغير وتوجيهه لأن ذلك يفقد قوة تأثير التوجيه ، ويفقد الطفل الثقة في امكاناته ويجب ان تقلل الاوامر والنواهي التي تجعل الاطفال يشعرون بالملل وليس معنى ذلك ترك الامور بل خير الامور الوسط الحزم بغير عنف ومرونه بدون ضعف مع بيان ماهو خير وما هو شر . 4-عرض الطفل على الطبيب للتأكد من طبيعة الغدة الدرقية وقياس مستوى ذكاء الطفل عن طريق مقاييس الذكاء. 5-إشباع حاجة الطفل للاستطلا ع ليس فقط بتوفير اللعب بل ومراعاة ما يناسب سنه وتنوعها بحيث تشمل الألعاب الرياضية لتفريغ الطاقات الجسدية .