عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-08-11, 11:42 رقم المشاركة : 3
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: موسى و الخضر متعلم و معلم


أورد القرآن الكريم في سورة الكهف قصة نبيّ الله موسى مع الخضر عليه السلام و هي واردة أيضا في حديث نبوي أخرجه الشيخان سأدرجه في نهاية البحث، و تحمل هذه القصة من المعاني و الدلالات الشيء الكثير، نجمل منها ما يلي:


السعي في طلب العلم:

أوحى الله إلى موسى أنّ عبداً من عباده بمجمع البحرين هو أعلم منه فعزم على الرحيل لملاقاته و الظفر بعلمه مع علوّ مكانة موسى و سموّها فهو كليم الله و هو من أولي العزم من الرّسل يقول عنه الله عز و جل:" قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاتِي وَبِكَلامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ "
و رغم ذلك لم يتوان في طلب العلم و تحمّل المشاقّ في سبيله يعبّر عن هذا قوله لفتاه المرافق له في رحلته: آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا قَالَ و قبله قوله:لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا و إلى هذا أشار شيخ الأزهر الأستاذ المرحوم محمود شلتوت في كتابه إلى القرآن الكريم حيث قال:' إن موسى مع علوّ شانه في المعارف الإلهية لم يمنعه علوّه عن تحمّل المشاق في سبيل العلم دون نظر إلى مكانة من يريد التعلّم منه'
فالإنسان يجب أن لا ينفكّ عن طلب العلم و السعي إليه مهما بلغت رتبته فيه و بالتالي فهو دائماً متعلّم تربطه بصاحب العلم المطلوب ( المعلم ) علاقة احتياج معرفي.
إلى جانب هذا فالمتعلّم هو الذي يسعى هنا إلى المعلّم من أجل العلم و ليس العكس، و هذا تعبير عن تكريم العلم و صاحبه و تشريفهما، فالله تعالى أوحى إلى موسى بالسّعي إلى العبد الصّالح الخضر من أجل العلم و كان بالإمكان أن يأمر الخضر بالذهاب إلى موسى من أجل إرشاده و تعليمه، و كلّ هذا كما قلنا إشارة إلى تشريف العلم و تكريم حامله.





التوقيع

آخر تعديل بالتوفيق يوم 2013-08-11 في 11:50.
    رد مع اقتباس