فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (35 ) وَلا طَعَامٌ إِلا مِنْ غِسْلِينٍ (36 ) لا يَأْكُلُهُ إِلا الْخَاطِئُونَ (37 ) . ( فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا ) أي: يوم القيامة ( حَمِيمٍ ) أي: قريب أو صديق يشفع له لينجو من عذاب الله أو يفوز بثواب الله: وَلا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ . وليس له طعام إلا من غسلين وهو صديد أهل النار، الذي هو في غاية الحرارة، ونتن الريح، وقبح الطعم ومرارته لا يأكل هذا الطعام الذميم ( إِلا الْخَاطِئُونَ ) الذين أخطأوا الصراط المستقيم وسلكوا سبل الجحيم فلذلك استحقوا العذاب الأليم.