دراسة حول "معايير إختيار السيارة المستعملة لدى الزبون المغربي" رشيد أكشار : هبة بريس في معرض اختيارهم لنوع الوقود المستعمل، يتبين أن مستعملي الموقع يميلون و بدليل الإحصائيات إلى اختيار الديزل كوقود لسيارتهم، و هذا مرده إلى الأسعار الملتهبة للبنزين و الاستهلاك المكلف للسيارات التي تعمل به. نسبة 22% من المستعملين فقط اختاروا البنزين، مقابل 78% فضلوا الديزل، الفرق واضح و لا يحتاج أي تعليق. في دراسة قام بها فريق التسويق الإلكتروني بشركة WEBO.ma، الشركةالمسيرة للبوابة الإلكترونية المغربية المختصة في بيع و شراء السيارات، الشاحنات و الدراجات النارية المستعملة MOTEUR.MA، و انطلاقا من معطيات التصفح للملايين من الصفحات على الموقع، تم جرد المعايير التي يأخذها زوار الموقع بعين الإعتبار في اختيار السيارة المستعملة التي يرغبون بشرائها. الديزل أو البنزين؟ أي مبدل سرعات؟ "أريد سيارة مستعملة بعلبة تروس يدوية"، هذا ظاهر حال الأرقام التي تشير إلى أن أكثر من %90 من مستعملي الموقع يبحثون عن ناقل السرعات اليدوي. هذا الإختيار يؤسس لافتراض أن المغاربة لم يألفوا أو لم يحبوا بعد علبة التروس الأتوماتيكية، هذا دون إغفال أن العديد من السيارات المستعملة لا تتوفر على ناقل حركة أوتوماتيكي فكان الناقل اليدوي هو المنتشر. أما ما يخص علبة التروس التيبترونك -تقنية اخترعتها بورش- فهي تقنية جديدة بعد لتأخذ مكانها في سوق السيارات المستعملة بالمغرب. أي علامة تجارية؟ تصدرت العلامات الفرنسية و الألمانية قائمة السيارات الأكثر طلبا، و ذلك بنسبة تفوق %60 من مجموع حجم البحث على الموقع. تبقى رونو (17,56%)، فولكزفاجن (16,79%)، بيجو (14,10%)، مرسيدس (11,89%) السيارات الأكثر طلبا في 2011 في سوق السيارات المستعملة حسب إحصائيات الموقع MOTEUR.MA كما كان حال سنة 2011، استمرت العلامات الفرنسية و الألمانية في تصدر قائمة السيارات الأكثر طلبا و بحثا في سوق السيارات المستعملة. عرفت كل من رونو (18,35%)، فولكزفاجن (16,93%) و مرسيدس (12,32%) ارتفاعا في نسب البحث، في حين أن العلامة الفرنسية بيجو عرفت انخفاضا زهاء نقطة مئوية (14,10% في 2011 و 13,52% سنة 2012). لم يعرف باقي الترتيب أي تغيرات كبيرة. بأي ثمن؟ يتضح جليا من هاته الإحصائيات لسنة 2011 أن المبلغ المخصص لشراء سيارة مستعملة لا يتجاوز 100.000 درهم، و يرجع هذا إلى طبيعة الشريحة الإجتماعية التي تتعاطى لسوق السيارات المستعملة، فهذه الطبقة المتوسطة تستثمر نسبة محددة من المال في شراء السيارة و هذا القدر لا يوفر إلا شراء سيارة مستعملة. سنة 2012، شهدت تراجع الطلب على السيارات المثمنة بأقل من 50.000 درهم (%68 في 2011 و %63 سنة 2012)، كما عرفت السيارات التي يتراوح ثمنها بين 50.000 درهم و 100.000 درهم ارتفاعا نسبيا في الطلب بنسبة %4. لم تعرف باقي الأثمنة تغيرا يذكر. و في أي مدينة؟ كحال العديد من القطاعات الإقتصادية، فسوق السيارات المستعملة تنشط داخل المدن الكبرى أكثر منه في أخرى صغرى، فالعاصمة الإقتصادية تصدرت سنة 2011 مدن المغرب في نسب البحث و الطلب على السيارات المستعملة بنسبة تقارب 20%، متبوعة بأكادير بنسبة 14%، ثم الرباط (13%)، طنجة (10%)، ثم تأتي بعد ذلك باقي المدن. لم تعرف سنة 2012، تغيرا كبيرا في المراكز فبقيت مدينة الدارالبيضاء متصدرة للترتيب بنسبة بحث جاوزت 20%، بيد أن العاصمة الإدارية تقدمت للمركز الثاني بنسبة 15% متقدمة على أكادير التي فقدت وصافتها لصالح مدينة الرباط و حصلت على نسبة بحث تقدر ب11%، ثم مدينة طنجة فباقي مدن المملكة.