الموضوع: تفسير
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-07-31, 22:55 رقم المشاركة : 2
أم سهام
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أم سهام

 

إحصائية العضو









أم سهام غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثالثة في مسابقة القران الكريم

وسام المرتبة الثانية

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام المرتبة الثانية مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المركز الثالث في مسابقة نتخلق بخلقه لنسعد بقر

وسام المركز الثالث في  المسابقة االرمضانية الكبرى

افتراضي رد: تفسير


فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19 ) إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ (20 ) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (21 ) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22 ) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23 ) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24 ) .
وهؤلاء هم أهل السعادة يعطون كتبهم التي فيها أعمالهم الصالحة بأيمانهم تمييزا لهم وتنويها بشأنهم ورفعا لمقدارهم، ويقول أحدهم عند ذلك من الفرح والسرور ومحبة أن يطلع الخلق على ما من الله عليه به من الكرامة: (هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ ) أي: دونكم كتابي فاقرأوه فإنه يبشر بالجنات، وأنواع الكرامات، ومغفرة الذنوب، وستر العيوب.
والذي أوصلني إلى هذه الحال، ما من الله به علي من الإيمان بالبعث والحساب، والاستعداد له بالممكن من العمل، ولهذا قال: (إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ ) أي: أيقنت فالظن -هنا- [بمعنى] اليقين.
(فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ ) أي: جامعة لما تشتهيه الأنفس، وتلذ الأعين، وقد رضوها ولم يختاروا عليها غيرها.
(فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ ) المنازل والقصور عالية المحل.
(قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ ) أي: ثمرها وجناها من أنواع الفواكه قريبة، سهلة التناول على أهلها، ينالها أهلها قياما وقعودا ومتكئين.
ويقال لهم إكراما: (كُلُوا وَاشْرَبُوا ) أي: من كل طعام لذيذ، وشراب شهي، (هَنِيئًا ) أي: تاما كاملا من غير مكدر ولا منغص.
وذلك الجزاء حصل لكم (بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأيَّامِ الْخَالِيَةِ ) من الأعمال الصالحة -وترك الأعمال السيئة- من صلاة وصيام وصدقة وحج وإحسان إلى الخلق، وذكر لله وإنابة إليه.
فالأعمال جعلها الله سببا لدخول الجنة ومادة لنعيمها وأصلا لسعادتها.






التوقيع

    رد مع اقتباس