عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-06-23, 20:03 رقم المشاركة : 1
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

a3 رسالة جورج واشنطن الى السلطان محمد الثالث


محمد أسعدي


«إلى جلالة امبراطور المغرب
وصديقي الهمام العظيم
منذ تاريخ خطابنا إلى جلالتكم، فضّلت الولايات المتحدة الأمريكية تبديل حكومتها بأخرى جديدة تتفق و

الدستور الذي أتشرّف بإرفاق نسخة منه مع هذا الخطاب. وقد توصلت بنسخ من الخطابات التي تلطـّفتم جلالتـُكم بتحريرها إلى تونس وطرابلس، وأرفع إلى ساحتكم شكر الولايات المتحدة لهذه الالتفاتة الكريمة. وإذا لم يتوصل جلالتكم بالإعلامات العادية ولا بعبارات الاعتبار من الولايات المتحدة، رغم صداقتكم ومسلككم الشجاع تجاهها ممّا يبرر توقعكم، فخيرُ عذر وعلة نرفعها إلى جلالتكم هو الوقت الذي استغرقته تلك المهمّة الشاقة، ثم الارتباط الشّديد الذي تخلـَّفَ عن هذه الثورة رغم سلميتها..
وما إن أجمعت الولايات المتحدة على تعييني على رأس السلطة التنفيذية العليا لهذه الأمة حتى توصلت بخطاب جلالتكم، المؤرخ بـ17 غشت عام 1788، الذي ظل بدون جواب بسبب سقوط الحكومة السابقة.. كما توصلت بالخطابات التي تلطفتم جلالتكم بتحريرها لصالح الولايات المتحدة إلى بشوات تونس وطرابلس، وأرفع إلى ساحتكم شكر وامتنان الولايات المتحدة لهذه الالتفاتة الكريمة الدّالة على صداقتكم.
ولنا أن نتأسّف حقيقة على التصرّفات العدوانية لتلك الإيالات تجاه هذه الأمة، التي لم تمسسْهم بسوء، تلك التصرّفات التي لم يمكن دفعها وديا.
وأراضينا لا تتوفر على مناجمِ ذهب وفضة، وهذا الشعب الفتي ما زال لم يبرَأ من خراب ودمار حرب طويلة، ولم يمهل حتى يكون ثروة ما عن طريق الزراعة أو التجارة .. إلا أنّ أرضنا سخية وشعبنا صناعيّ، ولنا أن نمني أنفسنا بأننا سنتمكن تدريجيا من أن نصبح مفيدين لأصدقائنا.
وكان للتشجيع الذي تفضلتم جلالتكم به على تجارتنا مع مملكتكم، والدقة التي راعيتموها في عقد المعاهدة معنا، والاجراءات المنصفة الكريمة التي اتخذت في قضية «الكابتن بركتور»، كل هذه الأشياء تركت أثرا عميقا في الولايات المتحدة، وأكدت احترامها وتعلقها بجلالتكم.
ويسُرّني في هذه المناسبة أن أؤكد لجلالتكم أنه طالما سأكون على رأس هذه الأمة فلن أتوانى عن تشجيع كل وسيلة من شأنها أن تدعم الصداقة والانسجام القائمين -لحسن الحظ- بين إمبراطوريتكم وبيننا، بل وسأعتبر نفسي سعيدا كلما تمكنت من إقناع جلالتكم بالتقدير الكامل الذي أكنـّه لشجاعتكم وحكمتكم وأريحيتكم».
ولمّا تجتمع الهيأة التشريعية خلال الشتاء المقبل، فسأعمل على ألا تتعطل المراسَلات بين بلدينا وأن تسير بالكيفية التي تروق جلالتكم وترضي جميع مطالبها.
وأدعو الله تعالى أن يبارك جلالتكم، أيها الصديق الهمام العظيم، ويشملكم دائما بحفظه ورعايته.
حُرِّر في مدينة نيويورك في دجنبر 1789.

الرسالة الجوابية للسلطان سيدي محمد بن عبد الله
على طلب جورج واشنطن

بسم الله الرحمان الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم،
من عبد الله محمد بن عبد الله كان الله له،
إلى كبير الإصطادوس الماركانوس البريزدنت، السّلام على من اتبع الهدى، أما بعد فقد وصلنا كتابكم ووصلتنا شروط الصلح التي وجهتم إلينا، ونحن معكم على المهادنة والصّلح التامين، وها نحن كتبنا بما طلبتم لتونس وطرابلس، وكل ما طلبتم منا يقضى، إن شاء الله والسلام. وكتب في 15 ذي القعدة 1202.


* من وثائق الأرشيف الوطني للولايات المتحدة الأمريكية
المساء






    رد مع اقتباس