عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-06-23, 12:41 رقم المشاركة : 2
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: حديقة الأزهار في ماهية العشب والعقار للغساني


سندرج بحول الله بحثا منقولا مفصلا حول هذا الكتاب القيم
و سيكون على أجزاء حتى تسهل مراجعته، و قد حذفت الهوامش
البحث منشور في الموقع التالي

http://www.attarikh-alarabi.ma/Html/adad18partie5.htm


الجزء الأول





الفوائد التاريخية لتصنيف النباتات بفاس من خلال كتاب

"حديقة الأزهار" لأبي القاسم الغساني (ق 10 هـ/ 16 م)



الأستاذ عبد الأحد الرايس


كلية الآداب ـ وجدة


سبق لعدة باحثين مهتمين بتاريخ المدينة المغربية أن أثاروا الانتباه إلى الصعوبات الجمة التي تعترض الباحث وهو يسعى إلى تكوين صورة متكاملة وشاملة للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والحضارية للمدينة المغربية، وكيف أن ما تقدمه المصادر التاريخية التقليدية من معلومات لا تسمح بتاتاً بتقديم إجابات شافية للتساؤلات والإشكالات التي تطرحها المناهج والنظريات التاريخية الحديثة. وهي تساؤلات وإشكالات تهدف إلى الكشف عن واقع البناء الاجتماعي وضعية الفئات الدنيا في المجتمع الحضري، وتهدف أيضاً إلى دراسة البنى الاقتصادية والتخطيط العمراني للمدينة المغربية وتطوره عبر الحقب التاريخية المختلفة، إلى جانب البحث في النظم الحضارية والعادات والتقاليد، وإلى غير ذلك من القضايا التي تتناولها المناهج التاريخية الحديثة
وتبعاً لطبيعة الانشغالات الجديدة التي أصبحت تؤرق الباحثين في تاريخ المدينة المغربية، اتجه اهتمام عدد من الباحثين المعاصرين إلى استغلال مصادر متنوعة ككتب النوازل والجغرافيا والرحلات والمناقب والحسبة والوثائق والعقود والحوالات الحبسية، وعدم الاكتفاء بكتب التاريخ التقليدي ذات الطابع السياسي والحدثي، وذلك أملاً في تحقيق الأهداف المرجوة
والواقع أن حصيلة البحث التاريخي في موضوع المدينة المغربية تبقى بعيدة إلى اليوم من الوفاء بطموحات الباحثين، لأن المقتحم لهذا الميدان لا تتوفر له، بالرغم من كل الجهود التي يبذلها في استغلال كافة المصادر، المادة الكافية للإحاطة بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والحضارية لمدينة بعينها وفي فترة محددة، فكيف بفترات تاريخية مختلفة. إن الباحث في تاريخ المدن الكبرى التي كانت في فترات سابقة مراكز الثقل السياسي والثقافي والحضاري كمدينة فاس ومراكش، تعترضه هو أيضاً صعوبات على الرغم من أن تلك المدن كانت موضع اهتمام المؤرخين القدماء الرسميين، ونقطة لقاء العلماء والرحالة والأدباء من شتى الأصقاع. ومن هنا، فإن من يبحث في تاريخ مدن من الدرجة الثانية أو الثالثة تعترضه صعوبات أكبر. وبالرغم من هذه المثبطات، يبقى الأمل يحدو الباحثين في الكشف عن مصادر مغمورة، وتحقيق المزيد من المخطوطات التي ما زالت حبيسة بعض المكتبات العامة أو الخاصة، وكذا النهوض بالبحث الأركيولوجي للحواضر المغربية القائمة والمندثرة.
إن المهتم بتاريخ المدينة المغربية وهو في غمرة البحث والتنقيب وتصفح الكتب المخطوطة والمنشورة لعله يظفر ببعض المعلومات التي يمكن أن تساعده في فك بعض الألغاز أو سد بعض الثغرات يصاب في كثير من الأحيان بخيبة أمل، ولكن في أحيان أخرى تقع له مفاجآت سارة من خلال تصفح كتب يمكن أن تكون متداولة ولكن غلب على أصحابها الاهتمام بقضايا نظرية جافة فارغة من أي إشارات ملموسة للواقع التاريخي. هذه كانت نظرتنا الأولى للكتاب الذي نحن بصدد التعريف بقيمته التاريخية في هذا البحث حول جانب من تاريخ مدينة فاس في القرن 10 ـ 11 هـ/ 16 ـ 17 م، وهو كتاب "حديقة الأزهار في ماهية العشب والعقار" لأبي القاسم بن محمد بن إبراهيم الغساني الشهير بالوزير





آخر تعديل بالتوفيق يوم 2013-06-23 في 12:58.
    رد مع اقتباس