عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-04-25, 13:55 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

c1 معاقون ...ولكن عظماء!


معاقون ...ولكن عظماء!





يسرني في هذه البادرة الطيبة أن أسلط الضوء على شيء هام قد يغفل عنه المجتمع وهي حقيقة بحد ذاتها تتعلق في أن المعاق ليس عالة على مجتمعه أو دولته أو أسرته ومحيطه لأنه في النهاية كائن حي خلقه الله وخلق معه عاهته لحكمة وليست اعتباطا تعالى الله جل علاه في خلقة وهو القائل "خلقنا الإنسن في أحسن تقويم " .

والمتتبع للتاريخ وللمسيرة البشرية سيجد أن هناك شخصيات معاقة ولكنها كانت عظيمة وسجلت من النقاط ما يحسب لها في حصيلة العطاء البشري والمعاق من وجهة نظري تطلق على المعاق فكريا الذي لا يعمل عقلة ولا يشحذ هممه التي وهبه الله عزوجل فمن هنا سأسترسل في حديثي بإختصار عن عظماء وفلاسفة معاقين جسديا وهذا لم يثنهم عن تحقيق الرسالة السامية لعمارة الأرض وجني ثمارها وعدم التواكل والتذمر


فمن التاريخ الاسلامي هناك صحابي جليل كان معاقاً بسبب شدة عرجه وصعوبة مشيه وحركته لكنه تميز بطلاقة اللسان والقدرة على التفاوض حيث أرسله سعد بن أبي وقاص الى قائد الفرس رستم فكان من أنجح السفراء والمبعوثين السياسيين نظراً لصلابة عقيدته وشجاعته وإخلاصه في المهمة ولم تحل إعاقته دون اختياره لتلك المهمة الصعبة ، ومن هنا كتب التاريخ عنه كمعاق أعرج تحدى أكبر قادة جيوش العالم في قصره الأمبراطوري ألا وهو ربعي بن عامر .


ويقابله أيضا عطاء بن رباح إمام أهل مكة وعالمها وفقيهها فعلى الرغم من أنه كان أشل أعرج وهذا يعيق حركته بين الناس الا انه كان عالماً وفقيهاً كان يجلس في حلقته العلمية يتدافع الآلاف من طلاب العلم على النهل من علمه وعطائه لدرجة أن الخليفة الاموي عبد الملك بن مروان يقول: لايفتي الناس في موسم الحج الا من عطاء بن رباح .
وأيضا من فطاحل الأدب العربي طه حسين أديب وناقد ومفكر مصري ولد عام 1889م وتوفي عام 1973 أصيب بالعمى في الرابعة من عمره لقب بعميد الأدب العربي .

ولا ننسى أعجوبة المعاقين هيلين كيلر وهي امريكية كانت مصابة بالعمى والصمم والبكم منذ صغرها ورغم هذا تعلمت الكتابة والنطق ثم تعلمت اللغات الانجليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية ودخلت الجامعة وتخرجت ثم تفرغت للكتابة والتأليف ولها كتب وقصص ومقالات وهناك شخصيات ونماذج كثير لا تتسع لها صفحات الكتب ما أردت الوصول إليه أن العزم والإرادة تذيب كل الحواجز والهيئات والحكومات طالما أهتمت بهذا النشأ الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من المجتمع فإنها ستجني خيره لأن النار من مستصغر الشرر والجبال من صغار الحصى ويجب أن لانحجم أبناءنا المعاقين ونبعد عنهم مسببات اليأس ونرسم لهم الصورة المشرقة بدلا من الكوابيس القاتمة ودمتم سالمين .


منقول عن:
حيدر بن محمد جواد بن سلطان
عضو مجلس الإدارة
الجمعية العمانية للمعوقين





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

آخر تعديل صانعة النهضة يوم 2015-11-03 في 09:06.
    رد مع اقتباس