عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-04-12, 21:21 رقم المشاركة : 2
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

a2 رد: التعليم إلى أين؟


أزمة القيم في المجتمع انعكست على مكانة و دور الأستاذ فيه
إن قيماً مثل الأمانة و العطاء و التضحية و الإخلاص أصبحت عملة نادرة
وقلّما يُفهم من يتّصف بها فهماً صحيحاً
إنّ ريادة دور الأستاذ في المجتمع كمربّي و ناشر للفضائل و القيم النّبيلة
و منبع لنشر المعرفة و تعليم مبادئ العلوم لم يعد مسموحا لها أن تكون
إن تقزيم دور الأستاذ و محو مهمّته الأساسية هو مخطّط ممنهج و مدروس
من معالم هذا المخطّط:
الحملات التشهيرية المستمرة في وسائل الإعلام المختلفة.
الحرص و تعمّد إهانته بطرق و وسائل مختلفة.
تشتيت النقابات المهنية و ربطها بالأحزاب السياسية لتغفل عن دورها الحقيقي في حماية جسم الأسرة التعليمية و الحرص على مصالحها الاعتبارية قبل المادية.
اجترار حقوقه المادية وتعمّد خلق الفئوية في الترقيات و التسقيفات و الامتحانات و جعله يُمضي زمنه الوظيفي في حالة من القلق
و الاضطراب و انعدام الثقة و الأمان و العدالة.
خنق عمله بالتدخل المستفز في التفاصيل الدقيقة للمقررات و توزيعها و طريقة عرضها ومكونات المراقبة المستمرة
و تكريس التبعية الحرفية للمذكرات و المراسيم التي تنزل فوقياً بطريقة: آمر و مأمور
مما يناقض مبدأ الخلق و الإبداع و حسن التصرف و التكيف مع الوضعيات المختلفة للمتعلمين و الفصول الدراسية
و يناقض مبدأ الحرية الذي هو شرط أساسي في فنّ التعليم و الفعل التربوي عموماً
عدم احترام العلم و العلماء في المجتمع عموما و عدم الاكتراث لهما و إهمال مكانتهما و دورهما
اللامبالاة بضرورة الانتقاء المتأنّي و الدقيق للوالجين للحقل التعليمي و عدم الاعتناء بمواكبتهم من حيث التكوين المستمر الفعلي
و التأطير الحقيقي و الفعّال و المناسب
إن هذا لقليل من كثير و لعلّ كل زائر سيجد أشياء و أشياء يضيفها لما قلناه مما سيستحضره من الواقع المرير
الذي يتخبط فيه كل ضمير حي في التعليم
فانتبهي يا أسرة التعليم
..................................
إن من يمارس في القسم ليس كمن يجلس على أريكة في مكتب مكيّف
إن من يمارس في القسم ليس كمن ينتقد و ينظّر و يحلّل و هو جالس في مقهى أو في ندوة أو في حوار
إن من يمارس في القسم ليس كمن يكتب التقارير و الدوريات و المذكرات و المراسلات
إن من يمارس في القسم ليس كمن يعطي التوجيهات و يضع المناهج الدراسية
إن من يمارس في القسم أكثر هؤلاء معرفة بالإكراهات و المشاكل و المعيقات
إن من يمارس في القسم أكثر هؤلاء تجسيداً للداء الذي ينخر منظومة التعليم
إن من يمارس في القسم أقدر من هؤلاء على اقتراح حلول عملية و فعالة و مباشرة لكثير من الاختلالات
لكنهم لا يريدون
إنهم يعرفون و يعرفون و يعرفون
و لكن لا يريدون أن نعرف أنهم يعرفون
و لا يريدون أن يعترفوا بأننا نعرف ما يجب أن يفعلون
فانتبهي يا أسرة التعليم





    رد مع اقتباس