عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-03-30, 16:22 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

c1 نساء مغامرات في قعر البحر


نساء مغامرات في قعر البحر

خلود سلاته.. غواصة سعودية فضلت التنزه في أعماق البحار على الشواطئ
تقول بدأت الغوص كهاوية، لتستمر فيه كمحترفة، وتنقل محبته لعائلتها





كحورية بحر، راحت تراقص الموج ببراعة، تغمر عباب الماء، وتستوطن قاع البحار، في رحلة استكشاف لعوالمه الخفية، وإثبات للذات، في آن معا.
خلود غازي سلاته، الغواصة السعودية، لم يمنعها العمل ولا الزواج، ولم يقف الإنجاب حائلا دون نسج علاقة ود ومحبة مع أعماق البحر الأحمر، راكمتها على مدى السنوات الخمس المنصرمة، منذ أن عانقته لأول مرة، وهي ابنة تسعة عشر ربيعا. وهي اليوم، تطمح للغوص في مياه الخليج العربي، لما سمعته عن صفاء مائه، وتنوع بيئته البحرية.
تجربة خلود تنوعت، بين الغوص في الليل والنهار، فلكل وقت مشاهده المختلفة. كما أن حرارة الصيف، وبرودة الشتاء، لم تمنعها من مزاولة هوايتها المفضلة، والاستمتاع بمشاهدة الشعب المرجانية، وعشرات الأنواع من الحيوانات البحرية والنباتات، محتفظة في بيتها بعدد كبير من الأصداف والقواقع ذات الأشكال الغريبة، والتي تصادفها في كل مرة. وكلما ازدادت عمقا في الغوص، سجدت لله شكرا، في قعر البحر، وعلى عمق يتراوح بين 30 و40 قدما تحت الماء، ساعتها، تشعر بـأن الهموم تنسل من روحها، في حالة من الصفاء الذهني والروحي.



التجربة الأولى

"عندما كان عمري 19 عاما، كانت أول تجربة لي، بعد أن تدربت في المسابح"، تقول خلود سلاته ، وهي البداية التي بقيت عالقة في ذهنها "بهرت بما شاهدته، فمهما رأيت من صور في التلفاز، كل ذلك لا يضاهي ما أحسسته وأنا وسط الشعاب المرجانية، وشقائق النعمان تحيطني من كل الاتجاهات" مضيفة "هذا المشهد أذهلني، ولم يترك مجالا للإحساس بالخوف"، ومما ساعد خلود على تجاوز هيبة الغطسة الأولى، وجود بنات خالتها معها، برفقة مدرب الغوص.

الغطس ليلا

لم تكتفِ خلود بلذة تجربة الغوص نهارا، فشغفها دفعها لاكتشاف الصورة الليلية، لهذا البحر الذي لا ينام. "رغبتي بالمغامرة دفعتني للغوص ليلا، أحسست وقتها أنني أسبح في فضاء أسود، لا أرى شيئا، سوى ما أنيره بالكشاف، وأسماك قليلة، أقل من التي أشاهدها نهارا. كما رأيت دجاجة البحر، والتي كانت شبه مستلقية، و كأنها مستغرقة في نوم عميق".

الطريق نحو الاحتراف

الغوص الذي بدأ هواية، أخذ يتحول شيئا فشيئا إلى احتراف لدى خلود مع مرور الأيام، مكثفة تدريباتها، لتشارك في دورة "المياه المفتوحة"، كما دورة "المغامرة والغوص ليلا"، وأخرى خاصة بـ "الإنقاذ"، ورابعة أكثر تخصصا "متجاوب أول للطوارئ"، والتي تشمل الأمور الواجب اتخاذها، في حال تعرض أحدهم إلى الغرق.

الزوج على خطى زوجته

زوج الغواصة السعودية، خلود سلاته، تأثر بعشق زوجته للبحر، فراح يمشي على آثارها، بقدمين ثابتتين على الماء، دون أن يغرق. فالزوجة قامت بنقل ما اكتسبته من مهارات لزوجها، والذي رافقها في رحلات غوص عدة مرات. كما أنها تطمح لتعليم ابنتها وابنها رياضة الغوص، عندما يكبران، بعد أن انتقلت العدوى "الإيجابية" إلى زوجة أخيها، حيث قامت بتدريبها عدة مرات، إلا أنها لم تستمر في طريقها، لخوفها الشديد من المغامرة. فيما تعترف خلود بأنها فشلت في إقناع والدها بخوض التجربة.


زواج لحورية البحر

الهواية التي يمارسها عدد من أفراد العائلة، دفعت ابنة خالة خلود، والتي كانت تغوص معها، إلى تزيين قاعة زواجها، بطريقة جعلتها شبيهة بعالم قيعان البحار، حيث ملأتها بالأصداف البحرية، والأسماك، وشباك الصيد. كما قامت بعرض مقاطع فيديو لها أثناء غوصها، في شاشة العرض، وكأن الحضور في حفل زفاف، لحورية البحر.

الهرب من وجه القرش!

تروي خلود، أحد المواقف الطريفة، والمربكة في آن معا، قائلة " بينما كنت أنا ومجموعة من الفتيات نتلقى درسا نظريا على يد المدرب، حول الإجراءات التي يجب اتخاذها عند التعرض لسمك القرش، لتفادي خطره، وكان ذلك في ثاني أو ثالث تجربة غوص لي، وأثناء دخولنا للغوص، وقبل الوصول إلى العمق الذي تم تحديده، قام المدرب بإخبارنا أنه رأى سمك قرش، وكانت المصادفة أنه ظهر بعد الدرس مباشرة، وبالرغم من صغر حجم السمكة، إلا أنني وجميع الفتيات قمنا بالخروج من البحر، وحين أراد المدرب منا تطبيق الدرس ثانية، والتفت، لم يجد أحد منا".

التخفيف من ضغط الحياة

ما بين نصف ساعة إلى ساعة، تقضيها خلود تحت سطح البحر، متناسية فيها هموم الحياة ومتاعبها، لتخرج بعدها وهي أكثر راحة. "صحيح أنني لا أذهب إلى الغوص، عندما أكون تحت تأثير ضغط العمل، أو تتكالب عليّ الهموم، ولكنني عندما أغوص، أشعر بأن جميع الضغوطات تتسرب من داخلي باتجاه الماء، لأخرج خالية منها، بعد أن أكون قد التقطت العديد من الصور، لأسماك ملونة وغريبة، ولنباتات وشعب مرجانية فائقة الجمال. كما أتسلى بإطعام الأسماك، حيث أظل أراقبها وهي تتسابق على الطعام". هذا الشعور الذي تعيشه خلود، دفعها لأن تفضل التنزه في الأعماق، على التنزه على رمال وأرصفة الشواطئ.






قبل الغوص

عليك بالتأكد من أن أسطوانة الأوكسجين معبأة تماما، وسليمة، تشدد خلود سلاته، والتثبت من خلو آلة التحكم بالطفو من التنسيم والتلف، وفحص نظارة الغوص وضبط مقاسها مع مقاس الرأس. مشيرة أن الغوص لا يحتاج لقوة بدنية، فبإمكان أي شخص أن يمارسه، بقدر ما يحتاج لحضور الذهن، والتدريب، والشجاعة، والتخلص من الخوف.



وهذه بعض الصور عن قاع البحر











سبحان الخالق... ويا لروعة البحر





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس