دُور القرآن تقدم نموذجها للمؤسسات النسائية العالمية بتركيا شاركت دُور القرآن بالمغرب في تأسيس رابطة المنظمات النسائية الإسلامية العالمية في اسطنبول بتركيا، يومي الخميس والجمعة 21 و22 مارس الجاري إلى جانب 77 منظمة تنتسب إلى حوالي 26 دولة، حيث مثلت دور القرآن المغربية السيدة مها محمد، الباحثة في شؤون المرأة وطالبة سابقة بدار القرآن. وقالت مها، في تصريحات لهسبريس، إنها "شاركت في الاجتماع التأسيسي لرابطة المنظمات النسائية الإسلامية العالمية إلى جانب أخوات يمثلن منتدى الزهراء ومنظمة تجديد الوعي النسائي، وعلى رأسهن السيدة الفاضلة عزيزة البقالي"، مشيرة إلى أنها قامت بالتعريف بمنجزات دور القرآن الكريم في مجال حقوق المرأة على مستوى التعليم والتأهيل الأسري والتكافل الاجتماعي، وهي المنجزات التي نالت إعجاب الحاضرات" وفق تعبير الباحثة. وبخصوص سؤال حول كيفية التوفيق بين مؤسسات دور القرآن "السلفية" التي بالكاد تجد الاعتراف الرسمي لها في البلاد، فضلا عما تعرضت له من مضايقات أمنية، وبين الانتشار الخارجي وربط علاقات مع منظمات إسلامية عالمية، أجابت السيدة مها بأن "المغرب يعيش في ظل عهد جديد، ودستور جديد، ورغبة وطنية في تنزيل مضامينه بما يضمن حق المواطنين على قدم المساواة". وشددت المتحدثة على أنه "لا إصلاح إلا بالقطع مع تجاوزات الماضي وما عرفه من شطط في استعمال السلطة، وتوظيف هذه الأخيرة لخرق القانون، ومصادرة الحقوق، والانزلاق نحو سلوكيات طائفية تهدد دولة الحق والقانون والمواطنة الصالحة". وتابعت الباحثة بالقول "ما حدث من قبل مرفوض، ولن يسمح المغاربة بالعودة إليه، ولا يمكن المحافظة على استثنائنا إلا بإصلاح يكفل الحقوق والحريات المشروعة"، مردفة بأن "طالبات وباحثات دار القرآن لهن الحق في التنقل والتعامل الحر في إطار ثوابتنا الوطنية". وأعلنت رابطة المنظمات النسائية الإسلامية العالمية بأنها تعمل من أجل تحقيق عدة أهداف رئيسة، من بينها توحيد الجهود بين المنظمات النسائية الإسلامية في الدول الإسلامية، وترسيخ الاهتمام بقضايا المرأة المسلمة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، فضلا عن تعميم و"نمذجة" التجارب الناجحة للمؤسسات النسائية.