عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-03-09, 17:02 رقم المشاركة : 3
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: المدرسة وعلاقتها باللعب وممارسة الهوايات


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محسن الاكرمين مشاهدة المشاركة
شكرا استاذتي الكريمة،
وانا اطلع على محاور مقالك،احسست بحرقة تجاه المدرسة المغربية الغارقة في تكرار نفسها دون تحقيق اي طفرة نوعية لسلخ التمطية الرتيبة التي تعانقا بحرارة.
احسست باننا اكثرنا من التنظير دون ايجاد سبل كفيلة بتدبير العمليات التطبيقية ،احسست بان الحياة المدرسية صلينا صلاة الغائب عليها منذ عقود من الزمن،احسست ان زمن التعلم مغلف باسوار احجاره صماء،احسست ان الزمن المدرسي غايته ضبط الحضور والغياب ، احسست اننا فقدنا مدرسة مفعمة بالحياة موضعها كان يجب في قلب المجتمع.
احسست اخيرا انني غريب في وطني في ظل "قضي بلكاين" الى متى ....الى متى ...تنجلي غيمة الرتابة من مدارسنا ونطبق حياة مدرسية كرافعة اساسية لتجويد التعلمات....



ما هذه النظرة السودوية أخي محسن؟؟؟؟
عهدتك من خلال نقاشاتك أكثر تفاؤلا ...وأكثر واقعية ...من هذه السودوية التي رسمت بها المدرسة المغربية،وواقعها المتردي؟؟

اللعب وممارسة الهوايات والإنفتاح على الأنشطة الإشعاعية...كلها بيداغوجيات متداخلة في العملية التعليمية التعلمية في مدرستنا،لا تقل لي أنها منعدمة ،وإن كانت كذلك فسبب ترديها راجع أساسا للأستاذ...وليسمح لي زميلي الأستاذ على هذا الإتهام الخطير.

نعم...أنا شخصيا -وفي كل مناسبة أترحم على معلمي ومعلماتي اللذين كان لهم الفضل الأعظم فيما أنا فيه اليوم ...حقيقة أنا لست شاعرة ولكنني متذوقة للشعر وذوقي راقي جدا فمن علمني تذوق الشعر يا ترى؟؟؟إنهم المعلمون الذين كرسوا شبابهم وعمرهم في تعليمنا ليس المنهج الدراسي المجرد من روح اللغة وبلاغتها وحسها ...تعلمت في صغري كيف أتذوق الكلمة وكيف أضعها في ميزان القافية ...وكيف أحس برهافتها أو بقوتها أو بجمالها وفيض أحاسيسها...وهم من علموني كيف أقرأ بيت الشعر وأتنغم به ...فرحم الله كل معلم من سنوات دراستي الإبتدائية .
ولم يتوقف الأمر عند تعلمنا روح اللغة والبيان والشعر والكلمة ...بل علمونا كيف نمارس هواياتنا...نصحونا كيف نتذوق كل هواية بطعم مغاير للهواية الأخرى...علمونا كيف نحب الرياضة وكيف تكون روحنا رياضية ...علمونا كيف نرسم وكيف نحب الطبيعة والأشجار وزقزقة الطيور...علمونا كيف نبدع قصصا من الخيال وشجعونا على توسيع رحاب خيالنا وكان المعلم منهم يجعلنا نقف في موضعه ونقرأ القصة التي ألفناها ويصفق لنا بحرارة هو والتلاميذ تشجيعا لنا ...رحمهم الله جميعا وجعل جهدهم في ميزان حسناتهم...
فقل لي يا أخي ...هل كانت وقتها المدرسة مجهزة أفضل من اليوم؟هل كانت المناهج متطورة عن اليوم؟هل كانت الظروف المادية والمعنوية للأستاذ والتلميذ أفضل من اليوم؟

لالالالالالالالالالا...الذي كان أفضل من اليوم هو رغبة الأستاذ في تقديم أفضل ما عنده،وحبه لعمله وتفانيه فيه ...وكان أفضل من اليوم رغبة التلميذ في الوصول للعلا،والرقي بحاله ورفع مستوى عيشه...ما عدا ذلك كانت المدرسة فقيرة مفتقرة لكل الوسائل التربوية المعاصرة...ولكن كانت الهمم غنية بالرغبة والإرادة ...

وبالفعل تخرج جيلنا يحمل كل المعاني الجميلة من ميول للقراءة الأدبية الرفيعة وتذوق كل ما هو جميل من موسيقى وقصة ومسرحية...وعشق لجمال الطبيعة وبهائها... وحس مرهف ...وذوق راقي ،شخصيا تابعت دراستي بالتوجه العلمي ولكن حبي للأدب لم يمنعني من ممارسة هواياتي...وبقيت وفية لها...حتى أصبحت جزءا مني .
تعلمنا كل ذلك...بين جدران المدرسة وفي الإستراحة وأثناء مصاحبة معلمينا لنا في كل زاوية من زوايا الحياة...كان المعلم حاضرا معنا بروحه وتوجيهاته ...

ولكن ماذا غير البارحة من اليوم؟
ولكي أعطي لكل ذي حق حقه ويكون كلامي منطقيا،فالواقع يقول أن هنالك مؤسسات تعليمية اليوم سارت بخطى ناجحة في مثل هذه الأنشطة وأعطت نتائج مرضية...سواء على مستوى تربية حس التلاميذ على اختيار الهوايات وممارستها، أو على مستوى الأنشطة الرياضية وكذا الإنخراط الفاعل في المنتديات التربوية والأنشطة الموازية...
بالفعل فمن خلال تتبعي لمشاريع بعض المؤسسات يتضح أن مجموعة من المدارس انطلقت نحو تجديد وتغيير نمطية التعليم التقليدي بإدخال المبادرات الإيجابية وتفعليها وقت الزمن المدرسي كأنشطة صفية تمارس داخل القسم ،ومنها ما برمج خارج الزمن المدرسي كأنشطة موازية وإشعاعية تحرك التلميذ وتجدد همته وتربطه بالمحيط والمجتمع.
أخي محسن ...تحيتي
...





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس