عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-03-07, 14:04 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

opinion المدرسة وعلاقتها باللعب وممارسة الهوايات




المدرسة وعلاقتها باللعب وممارسة الهوايات






للعب نظريات سيكولوجية متعددة ولكن يجمع أغلبية العلماء وعلى رأسهم العالم الألماني لازاريس(lazarus) صاحب نظرية الاستجمام...الذي يعتبر اللعب وسيلة لتجديد القوى المنهكة واسترخاء الأعصاب المتوترة والعضلات المتشنجة...وهناك نظريات أخرى تعتبر اللعب وسيلة لإنعاش الحيوية في حال خمودها ، وبالتالي يعتبر أفضل وسيلة للاسترخاء...
ومهما اختلفت النظريات فقد أجمعت على اعتبار فوائد اللعب التربوية العظيمة – خصوصا-في طور النمو :فجسديا يمكن اللعب الطفل من امتلاك ناصية حواسه وعضلاته،فتنتظم أجهزة جسمه وتصبح طوع إرادته المتقدة ،ونفسيا يكتشف مواهبه ويوجهها ويصقل مهاراته فيهذبها،أما سلوكيا يساعد اللعب على معالجة الانحرافات والشذوذ وينمي الروح الرياضية والعادات الحميدة.
من هنا يتضح أن النشاط الممارس وقت الفراغ من أهم عوامل تهذيب الأخلاق وبناء الشخصية،وإذا كان وقت الفراغ ملكا للطفل –وللمراهق- ،فماذا أعدت المدرسة لهذه الأوقات الثمينة من عمرهما؟

إن المدرسة إلى جانب تعليمها المتعلم كيف يستثمر وقت عمله،كذلك من واجبها تعليمه كيف يستغل وقت فراغه حتى يعود عليه بالنفع والفائدة والتسلية البناءة.


ومن خلال واقعنا يتضح أن أغلب الناشئة يسيئون استغلال أوقات فراغهم فنجدهم يتسكعون في الشوارع والساحات العامة ويعيثون فسادا فيها بتخريبها وتوسيخها ...وصنف آخر يقضيها في المراهنة على لعب القمار أو التردد على الملاهي الرخيصة ...وآخرون يقتلون فراغهم ويضيعونه فيما لا ينفع...

إذن ماذا تستطيع المدرسة أن تقوم به لتوجيه لعب الأطفال وملأ فراغهم وتعليمهم الهوايات البناءة؟


1-إفساح مجال اللهو واللعب:


كلما أفسح المجال الحيوي للتلميذ قلت إمكانية نشوب المشاكل ووقوع المشاكسات وكل مظاهر العنف داخل المدرسة. وهي تتأجج عموما عند الشعور بالضجر والسآمة والحاجة للترفيه،فإذا ما توانى الأستاذ عن سد هذه الحاجيات الملحة ،انتزعها التلاميذ منه اتنزاعا ولو كانت بأساليب دنيئة وغير مشروعة.


وقد يتوهم البعض أن وقت اللعب واللهو والفسحة بين حصص الدرس ضياعا للوقت الثمين ،لكن الحقيقة أن هذه الفترات لا يمكن الاستغناء عنها شريطة أن تحسن المدرسة استعمالها حتى تعود بالنفع والفائدة على التلميذ .ولهذا يفضل أن تعطي المدرسة الأولوية للحصص الرياضية والألعاب الحرة الجماعية.







2-التشويق في المطالعة :


إذا أحسن الأستاذ وكذا الأسرة تعهد المطالعة يمكن أن تصبح أهم وسائل التغيير عند التلميذ باعتبارها أرقى الهوايات ،ولكنها في حاجة إلى من ينشرها ويشوق الناشئة إليها ،ولعل المدرسة مسؤولة عن هذه الوظيفة إذ كيف تعلم المدرسة القراءة لدى التلميذ دون أن تحببه فيها وتعوده بل وتحفزه عليها؟
ولما كانت القراءة الصامتة مهمة وهادفة في جلب المتعة ،وجب على المدرسة أن تعيرها جانبا كبيرا من الاهتمام.






3-تهذيب الإحساس الفني:


على المدرسة أن تعنى بالفنون الجميلة كالأدب و الموسيقى و الرسم و المسرح ..وإذا تعذر إدخاله في المناهج الدراسية لا بأس أن تقام بالمؤسسة أندية تربوية تعنى بهذه المجالات كنادي الإبداع الأدبي ،نادي المسرح والأغنية،نادي الرسم والفنون الجميلة،نادي الإعلام والتواصل...،فإذا خرج التلميذ من المدرسة يخرج حاملا في أعماقه ميولا إلى القراءة الأدبية الرفيعة،والإصغاء إلى الموسيقى الراقية والتمتع بالمناظر والصور البديعة ،وبالتالي يكون قد ادخر لحياته ما يملأ جزءا من أوقات فراغه على أحسن وجه،لذلك على المدرس أن يقدم دروس الأدب ليس دروسا جامدة في تاريخ الأدب أو في الإعراب والتحليل الصرفي أو في تطبيق قواعد المعاني والبيان...بل عليه أن يهتم بجوهر الأدب ولبه وليس بقشوره ،يعنى قبل كل شئ بتهذيب النفوس وصقل الأذواق وإغرائهم بالقراءة ومطالعة الأدب.






4-تنمية الهوايات :


تختلف الهوايات باختلاف ميول صاحبها وأحواله وإمكاناته،فمنها المهارات اليدوية الحرفية كالخياطة والصناعة التقليدية والحرف المهنية من نجارة ...ومنها الإبداعات الفنية كالرسم والنقش والموسيقى وكل الفنون الجميلة الخلاقة ...ومنها أيضا الاستمتاع بالمحيط والبيئة والتراث...،فمن واجب المدرسة إنماء مثل هذه الهوايات في نفوس التلاميذ وحثهم على ممارستها وتذوقها...خصوصا أنها تصلح للمتعة في مراحل الكهولة والشيخوخة عندما يتعذر على الإنسان التفاعل في الأنشطة والألعاب المجهدة ،فإذا لم يوجه الطفل التوجيه بين جدران المدرسة ،يصعب عليه تعلمه عند الكبر بعدما ينخرط في معترك الحياة.








5- التشجيع على الأنشطة الموازية:


الأنشطة الموازية وخصوصا منها الإشعاعية وسيلة هامة تعود التلاميذ المنغلقين على الانفتاح على محيطهم وترسخ لديهم روح التعاون والتواصل والقدرة على التعايش ،كما تربي فيهم الحس التضامني والانخراط في العمل الاجتماعي والتطوعي...كما تنمي فيهم روح المبادرة والقدرة والتعبير والثقة في النفس. وبالتالي فالأنشطة الموازية وخصوصا الإشعاعية تسهم في إسعاد الطفل أو المراهق وتلبية رغباته وميولاته.






صانعة النهضة





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

آخر تعديل صانعة النهضة يوم 2013-03-07 في 14:06.
    رد مع اقتباس