عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-01-11, 02:37 رقم المشاركة : 1
أشرف كانسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أشرف كانسي

 

إحصائية العضو








أشرف كانسي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام المرتبة الاولى لصناعة النجاح عن ورشة التفوق ه

وسام المراقب المتميز

الوسام الذهبي

مسرحية : أشعب الطماع


الشخصيات

1 – الوالي.
2 – رئيس الشرطة .
3 – رئيس الديوان .
4 – الحاجب .
5 أشعب .
6 – بنان .
7 – الطبيب .
8 – التاجر محمود .



المنظر : مجلس الوالي ، حيث يجلس الوالي في الصدر ، وبجانبه يجلس رئيس
الشرطة ورئيس الديوان ( يتحاورون ) ويقف الحاجب في الجانب الأيسر للوالي


الوالي : يا رئيس الشرطة ، هل أرسلت جنداً مع القافلة ؟
رئيس الشرطة : نعم ، لقد أرسلنا معهم خمسة وعشرون جندياً .
الوالي : فقط ! ؟
رئيس الشرطة : نعم .
الوالي : إنهم لا يكفون .
رئيس الشرطة : سوف تلحق بهم سرية كاملة بعد مسيرة نصف يوم .
الوالي : حسن ، وأنت يا رئيس الديوان .
رئيس الديوان : نعم يا سيدي .
الوالي : ماذا فعلتم في موضوع الزكاة .؟
رئيس الديوان : إننا ننتظر وصول الخراج يا سيدي وسنوزع الزكاة على
مستحقيها .
الوالي : جميل جداً .
( يسمع صوت صياح من الخارج )
صوت أشعب : آه يا بطني ، يا أمعائي ، أحشائي ، إنها تتمزق ، آه آه .
الوالي : ما هذا ، من الذي يصيح في الخارج ؟
الحاجب : هذا صوت أشعب ، إنه يتألم من بطنه .
الوالي : دعه يدخل .
الحاجب : إن معه بنان يا سيدي .
الوالي : ليدخل هو وبنان .

( يتجه الحاجب إلى المدخل وينادي )

الحاجب : ليدخل أشعب وبنان .

( يدخل أشعب ويتبعه بنان ويستمر أشعب في صياحه وتألمه )
أشعب : آه يا بطني ، أمعائي ، أحشائي ، لقد غشني ، أكلني السم …
آه يامصراني .
الوالي : من الذي غشك ؟
أشعب : إنه التاجر محمود .
الوالي : التاجر محمود ! ؟
رئيس الشرطة : التاجر محمود ! ؟
رئيس الديوان : التاجر محمود ! ؟
الحاجب : التاجر محمود ! ؟

( يرمق الوالي الحاجب بنظرة تأنيب على تدخله في ما لا يعنيه . ) الوالي : كيف غشك التاجر محمود ؟
الحاجب : كيف غشك التاجر محمود ؟
( يلتفت الوالي للحاجب مرة أخرى ويرمقه بنظرة غاضبة فيتراجع الحاجب لموقعه )
أشعب : لقد أكلت عنده أثناء الوليمة ، وبعدها آلمني بطني .
الوالي : وأنت يا بنان ألم تأكل ؟ بنان : لا يا سيدي ، لم يترك لي أشعب فرصة للأكل ، فقد بلع الطعام كله .
الوالي : بلع الطعام كله !!
رئيس الشرطة : بلع الطعام كله !!
رئيس الديوان : بلع الطعام كله !!
الحاجب : بلع الطعام كله !!
أشعب : لا تلمني يا سيدي لقد كان هناك المحمر والمشوي والمقلي ،
وكانت هناك الأرانب المشوية والدجاج المسلوقة ، فلا تلمني يا
سيدي ، لا تلمني يا سيدي .
الوالي : وهل أكلت كل هذا الطعام ؟
أشعب : أما الحلويات ، فحدث ولا حرج ، فقد كان هناك الكنافة بالجبنة ،
والكنافة بالقشطة ، والبقلوة ، والبسبوسة ، وغيرها من أصناف
لا تعد ولا تحصى .
بنان : لقد كان يأكل بيديه الاثنتين .
رئيس الديوان : ( للوالي ) يأكل بيديه الاثنتين مثل الحيوانات .
أشعب : لا تلمني يا سيدي ، عندما أشاهد الطعام لا أستطيع المقاومة ……
أه يا بطني ، لقد سمني ، أمعائي ، أحشائي .
الوالي : ( لرئيس الشرطة ) أحضروا التاجر محمود .
رئيس الشرطة : أمرك يا سيدي . ( يخرج )
الوالي : ( للحاجب ) استدعوا طبيب القصر .
الحاجب : ( منادياً ) ليدخل طبيب القصر .
( يدخل الطبيب )
الطبيب : السلام عليكم .
الجميع : وعليكم السلام ورحمة الله .
أشعب : آه يا بطني ، آه يا أمعائي .
الوالي : أيها الطبيب إن أشعب يشكو من معدته .
الطبيب : ليست هذه المرة الأولى … لقد حدث له ذلك عدة مرات ، ونصحته أن
ينضم أكله فلم يتبع نصيحتي .
الوالي : ( لبنان ) كيف ذهبت إلى الوليمة يا بنان ؟
بنان : لقد كنا نسير أنا وأشعب في الطريق ، فدعاني للدخول معه إلى بيت
التاجر محمود .

( يدخل رئيس الشرطة )

رئيس الشرطة : التاجر محمود بالباب يا سيدي .
الوالي : ليدخل التاجر محمود .
الحاجب : ( منادياً ) ليدخل التاجر محمود .

( يدخل التاجر محمود إلى مجلس الوالي )

التاجر محمود : السلام عليكم .
الجميع : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
الوالي : يا محمود إن أشعب يتهمك بالغش ، لقد أطعمته طعاماً مسموماً .
التاجر محمود : أنا !!
أشعب : نعم أنت .

التاجر محمود : غير صحيح يا سيدي … إن أشعب دخل منزلي دون إذن
مني ، وأتى الوليمة دون دعوة مني ، وأكل الطعام كما تأكل
الحيوانات فرائسها .. حتى أني خجلت من ضيوفي .
الوالي : عجيب ! هكذا إذن .
أشعب : يا سيدي لقد كنت أنا وبنان نسير في الطريق ، وعندما مررنا
بجانب منزل التاجر محمود شممت رائحة الشواء ، بعدها لم أشعر
بنفسي إلا وأنا داخل في بيت التاجر محمود ، أسبح بين القدور
والصحون ، آكل من هنا ومن هنا .
الوالي : وأنت يا بنان ألم تأكل معه ؟
بنان : لقد قلت لك يا سيدي ، لم يدع لي فرصة لأكل الطعام ، لقد كان
يهيم كالمجنون ، وكنت ألاحقه حتى لا يؤذي أحداً .

( ينهض الوالي يفكر ويتأمل الموقف ثم يتجه إلى أشعب )

الوالي : ألا تزال معدتك تؤلمك ؟
أشعب : نعم ، آه ، آه ، معدتي .
الوالي : وأنت يا بنان ألا يؤلمك بطنك .
بنان : لا يا سيدي ، الحمد لله أني لم آكل من ذلك الطعام المسموم .
التاجر محمود : طعامي ليس مسموماً ، فكل الضيوف لم يصابوا بأي أذى ، إلا
أشعب لأنه جشع .
الطبيب : صدقت يا محمود ، لقد وقع أشعب ضحية شراهته .
أشعب : أنا .
الطبيب : نعم أنت … إنك مصاب بالتخمة ، وبتلبك في المعدة .
أشعب : يا ويلي ، ويا سواد ليلي … تلبك معده ، مسكينة معدتي ، كيف
سآكل غداً هل سأحرم من الولائم .

الوالي : لقد دخلت النزل دون إذن من صاحبه وهذا لا يجوز ، وأكلت
الطعام حتى ملأت بطنك دون أن تراعي آداب الطعام ، وتأتي
أخيراً لتدعي على هذا الرجل الطيب ( مشيراً للتاجر محمود ) ،
فبماذا نعاقبك ؟
أشعب : أرجوك العفو ، أرجوك السماح ، فتكفيني مصيبتي في معدتي ،
فإني لا أتصور أني سأحرم من الأكل غداً .

إظلام





التوقيع




" أن تنتظر مجرد الثناء على فعلك التطوعي، فتلك بداية الحس الإنتهازي ''
محمد الحيحي

    رد مع اقتباس