عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-02-07, 19:41 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

b5 الشاعر الفرنسي (ألفونس دو لامارتين): من أعظم منك يا محمد؟


ألفونس دو لامارتين: من أعظم منك يا محمد؟



يرى المستشرق الفرنسي، ألفونس دو لامارتين، أنه لا يوجد في البشر أعظم من رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قال بهذا الصدد " لا يمكن لإنسان أن يقدم على مشروع يتعدى حدود قوى البشر بأضعف الوسائل، وهو لا يعتمد في تصور مشروعه وإنجازه إلا على نفسه ورجال لا يتجاوز عددهم عدد أصابع اليد الواحدة، يعيشون في منكب من الصحراء".


وأكد في مقال منشور بالعدد 546 لشهر يوليوز 2012 من مجلة الوعي الإسلامي الكويتية، ترجمه الدكتور، محمد المختار ولد أباه، أن "لا أحد تمكن من إنجاز ثورة عارمة دائمة في مدة قياسية كهذه، إذ لم يمض قرنان بعد البعثة حتى أخضع الإسلام، بقوته ودعوته، أقاليم جزيرة العرب الثلاثة، وفتح بعقيدة التوحيد بلاد فارس، وخراسان، وما وراء النهر، والهند الغربية، وأراضي الحبشة، والشام، ومصر، وشمال القارة الإفريقية، ومجموعة من جزر البحر المتوسط وشبه الجزيرة الإيبيرية، وطرفا من فرنسا القديمة".

واعتبر المستشرق الفرنسي في ذات المقال أن "سمو المقصد وضعف الوسائل وضخامة الناتج، هي السمات الثلاثة لعبقرية الرجال"، مضيفا "فمن ذا الذي يتجاسر أن يقارن محمدًا بأي عظيم من عظماء التاريخ؟ ذلك أن أكثر هؤلاء لم ينجح إلا في تحريك العساكر، أو تبديل القوانين، أو تغيير الممالك، وإذا كانوا قد أسسوا شيئًا، فلا يُذكر لهم سوى صنائع ذات قوة مادية تتهاوى غالبًا قبل أن يموتوا".

كما ذهب إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم تمكن من "استنفار الجيوش، وتجديد الشرائع وزعزعة الدول والشعوب، وتحريك ملايين البشر فوق ثلث المعمورة، وزلزلة البيع والأرباب والملل والنحل والنظريات والعقائد، وهز الأرواح معتمدا على كتاب صار كل حرف منه دستورًا، وأسس دولة القيم الروحية فشملت شعوبًا من كل الألسنة والألوان، وكتب في قلوب أهلها كراهية عبادة الأصنام المصطنعة، ومحبة الإنابة إلى الواحد الأحد المنزه عن التجسيم".

وأضاف دو لامارتين، أن "سيرة حياته (صلى الله عليه وسلم)، وتأملاته الفكرية، وجرأته البطولية على تسفيه عبادة آلهة قومه، وشجاعته على مواجهة شرور المشركين، وصبره على أذاهم طوال خمس عشرة سنة في مكة، وتقبله لدور الخارج عن نظام الملأ، واستعداده لمواجهة مصير الضحية بين عشيرته، وهجرته، وعمله الدؤوب على تبليغ رسالته، و****ه مع عدم تكافؤ القوى مع عدوه، ويقينه بالنصر النهائي، وثباته الخارق للعادة عند المصائب، وحلمه عندما تكون له الغلبة، والتزامه بالقيم الروحية، وعزوفه التام عن الملك، وابتهالاته التي لا تنقطع، ومناجاته لربه، ثم موته، وانتصاره وهو في قبره- إن كل هذا يشهد أن هناك شيئا يسمو على الإفتراء، ألا وهو الإيمان، ذلك الإيمان الذي منحه " صلى الله عليه وسلم" قوة تصحيح العقيدة.. تلك العقيدة التي تستند إلى أمرين هما: التوحيد، ونفي التجسيم، أحدهما يثبت وجود البارئ، والثاني يثبت أن ليس كمثله شيء، وأولهما يحطم الآلهة المختلقة بقوة السلاح، والثاني يبني القيم الروحية بقوة الكلمة".

إلى ذلك، اهتدى ألفونس دولامارتين، إلى أن رسول الإسلام "تميز بالحكمة، والخطابة وجوامع الكلم، والدعوة إلى الله بإذنه، وسراج التشريع، وال****"، هذا بالإضافة إلى كونه "فاتح مغلق أبواب الفكر، باني صرح عقيدة قوامها العقل، وطريق عبادة مجردة من الصور والأشكال، مؤسس عشرين دولة ثابتة على الأرض، ودعائم دولة روحية فرعها في السماء".





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس