كان رجل فقير الحال وقد شاء الله ان يفاتحه من يعمل عنده بان يزوجه إبنته لما رأى من صلاحه وتقواه و امانته وكان أبو الزوجة غني من الأغنياء و تم الزواج

جاء والدها يوما وقال له: اتق الله وأشتر لزوجتك بعض الخبز والجبن والفول ولاتكثر عليها اللحم فقد ملت من اكل اللحم والفاكهة

تعجب ولم يدري ما الجواب فلم يفهم ماذا قال وماذا يقصد حتى قابل زوجته وسألها فكانت المفآجأة

لقد كانت كلما تذهب الى أهلها ويقدمون لها اللحم والفاكهة كانت تقول لاأريده فقد مللته ولا تأكل شيئا منه
وتقول ان زوجها لايحرمها من شيئ منه بل انه أكثر عليها منه حتى ملت لكنها تشتهي الجبنة والفلافل وماشابهها فهو لايحضره لها

بينما الحقيقة أنها لم تكن ترى اللحم الا في الشهر والشهرين مره وكان أغلب أكلها من الجبنة والفول

كانت تصبره وتشد من أزره وتذكره بموعود الله له أن صبر ولم يمنعها أنها كانت الغنية الثرية التي حرمت متعة الدنيا

" وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً"(الروم)