الموضوع: تحدي ...التحدي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-01-08, 16:49 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

important تحدي ...التحدي




تحدي ...التحدي

حين تشتد المحن على الإنسان لا يمكن الإستسلام لها وهذا ما يقع فعلا في الولات المتحدة الأمريكية اليوم وقد أصبحت الدولة الأولى المصدرة للإجرام والعنف عالميا مستغلة إمكانياتها الإعلامية والثقافية ....لكن هذا الإجرام قبل أن تصدره للعالم تتغذى هي نفسها منه،وقد أصبح الوضع خطيرا في غياب الأمن النفسي والتربوي في البلد .
فقد تطور ترويج المخدرات والبغاء بشكل عصري بعد محاولة محاصرة ومراقبة المؤسسات التربوية وحمايتها من مثل هذه الظواهر...مما دفع بمروجيها إلى ابتكار طرق ووسائل حديثة تعتمد على الوصول إلى المراهق (ة) في بيته ،مستغلين غياب الوالدين فتطرق بابه ويباع له ما يمكن ويأخذ ما شاء وهكذا كما يسهل الوصول إليه عبر الشبكة العنكبوتية...






أمام استفحال الوضع الإجتماعي والتربوي الخطير،لم يستسلم المجتمع المدني وراح يبحث عن حلول ناجعة لوضع حد لمثل هذه الأخطار التي تقتحم بيوتهم وتستغل أبناءهم في غيابهم ،تأسست اتحادات جمعيات الحي وبتنسيق مع باحثين واجتماعيين ونفسانيين توصلوا إلى ما يلي:

مراقبة الأبناء لم تعد وسيلة ممكنة خصوصا مع شيوع الوسائل التواصلية الحديثة :الانترنيت في المدارس والهواتف ...إذن هذه الطريقة لم تعد مجدية وتبين فشلها،فكيف يمكن للأسرة أن تحمي أبناءها من غول الإجرام؟

الحل الذي توصلوا إليه هو الإقناع

نعم،تربية المراهق (ة) وتوجيهه بشكل يجعله يقتنع بأن يرفض كل مخدر عرض عليه أو علاقة جنسية وشاذة دعي إليها أينما كان في البيت،المدرسة،الشارع،مع الأصدقاء...فهو من سيحمي نفسه

الأمر قد يظهر غريبا على مسامعنا ولكنه الواقع الذي حتم على المجتمع المدني أن يحصن الأطفال والمراهقين من الإجرام والإدمان...
الحل الوحيد هو جعل المراهق يحصن نفسه بنفسه بأن يرفض ويقاوم كل ما من شأنه أن يدمر مستقبله وهو مقتنع كامل الإقتناع عن طريق البرمجة العصبية والنفسية ..وطرق أخرى.

الذي استرعى انتباهي ليس الحل الذي توصلوا إليه، وهم قادرون على إنجاحه بمعية الأخصائيين الإجتماعيين والنفسيين والتربويين المختصين لكل أسرة في الحي،ليس هذا ما أثارني ،بل هو الإصرار الكبير للأسر التي رأت أبناءنا تسرق من بين أيديها وتنزلق إلى عالم المخدرات والرذائل ،إصرار جعل كل المهتمين في البلد يعلنون حالة طوارئ لإصلاح الوضع وتحصين الأبناء.

بحق ...تحدي المروجين وابتكار وسائلهم زاد من إصرار الآباء على التحدي واكتشاف وسائل الإنتصار.

ويبقى السؤال :بالمقابل هل وعينا نحن خطورة العولمة الفكرية والأخلاقية؟وإن كان كذلك كيف سنتحداها لنحصن أبناءنا؟؟؟





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

آخر تعديل صانعة النهضة يوم 2013-01-08 في 16:59.
    رد مع اقتباس