أنا الفصيحُ لا تعجزني الخطابات .... أنا الصّلد لا ترهبني الاتهامات... أنا منكم وأنتم مني لا تفصلنا المقامات... أقاوم و وأجاهد وأردد الشعارات... أقول فأزبد ثم أقول فأرعد ثم أعود فأقول ولا قول غير قولي... يبهرني صوتي تردده المكبرات... وتدغدغ أبصاري أشعة المصورات... فأزهو ، وتنتفخ أوداجي وأطلب الكف عن التصفيق لا تواضعاً ... لكن كي لا يكتم تصفيقكم بحّاتي... أخطب فيكم فأشتم أعدائي وأعداءكم أنفث دخان كلماتي ، ينتشر رذاذ عباراتي في وجوه الحاضرين والحاضرات.. إياكم والخنوع بني جلدتي إياكم والانتكاسات.. تقدمواْ صفاً صفاً وأنا خلفكم أذكي فيكم الحماسات.. أشد أزركم وأسند المولّين منكم أنتصر بالصراخ لجهلكم لقهركم لفقركم فترفعني أكتافكم وتعلو هامتي قاماتكم... أقفز نحو خلاصي وأفر من زحامكم وإزعاجكم... أتربع عرشي غير شاكر وفاءكم ولا عابئ بأناتكم... عودواْ سيراً على أقدامكم فالمشي صحة لأبدانكم و اصمتواْ ولا تصرخواْ مادمت تاجاً فوق رؤوس غبنكم ...