أمام صمت علماء الامة ... صور خطيرة تغزو مواقع التواصل الاجتماعي ترمي إلى المساس بمبادئ و قيم ديننا الإسلامي ...؟
عبدالاله بوسحابة : هبة بريس
من المؤسف جدا ان بعض الصور المشينة التي أصبحت تتداول بشكل واسع بين مختلف مواقع التواصل الاجتماعي , و التي بطبيعة الحال ترمي الى المساس بقيم و مبادئ ديننا الحنيف , لم تجد لها سدا حصينا و درعا واقيا , خاصة و أنها تأسس لفكر و ثقافة جديدة , الغرض منها طرح فكرة المساواة بين الجنسين في غير محلها الطبيعي , حيت تظهر الصور امرأة تؤم رجالا و نساء يؤدون فريضة الصلاة بشكل مختط جنبا إلى جنب , خلافا للشروط و الضوابط التي جاءت بها فريضة الصلاة في دين الإسلام , بل ان الأدهى من كل هذا و ذاك هو اللباس الذي ترتديه هؤلاء النسوة في صلاتهن , و كأن الأمر يتعلق بحفل او موقف في انتظار القطار او شيء من هذا القبيل , و ليس بصلاة جماعة مفروضة .
و حيت أصبحت مسألة محاربة تعاليم دين الإسلام أمرا معتادا بالنظر إلى تزايد معتنقيه عبر العالم , فلا ضير ان تطل علينا كل يوم و بشكل مستمر مثل هذه المشاهد الغربية , و التي تهدف بلا شك الى التشويش و خلق نوع من القيل و القال و كثرة السؤال , لكن المؤسف جدا ان هذه الصورتنتشر يوما بعد يوم , في ظل صمت علماء الامة , حيت لم نسمع قط عن إمام أو علامة أو شيخ استنكر هذه الصور, أو حذر من مغبة السقوط في فخ و شراك الشك و لخبطة المفاهيم التي قد تتولد بسببها , خاصة بالنسبة للأطفال و حديثي العهد بالإسلام , و الذين قد يعتقدوا ان الأمر مباحا و طبيعيا , و من يظن فلعل هنالك من يكن الحقد و الضغينة لدين الإسلام من بني جلدتنا , سخروا لنشر هذه الصور بغرض التأسيس لفكر عقدي جديد يرمي الى زعزعة معتقداتنا وقيمنا و مبادئنا الراسخة .
لذا فإننا نبعث بهذه الرسالة على وجه الاستعجال إلى كل علماءنا و أئمتنا الشرفاء النزهاء , و الذين لا يخافون في الله لومة لائم , من اجل التدخل الفوري قصد التصدي لمثل هذه المكائد التي تحاك باسم دين الإسلام بغرض النيل منه , عبر التعبئة و التوعية و التواصل , بكل السبل المتاحة , تفاديا لانتشار مثل هذه المشاهد التي تحمل في طياتها أفكارا مسمومة و ملغومة , أفكار ستزيد حتما و ستوسع هوة التفرقة و التشرذم بين أبناء هذه الأمة ... و الله نسأل أن يحفظنا و ديننا الحنيف من كل شر و مكيدة .. و ان يجعل كيد من أراد بنا و بديننا الإسلامي الحنيف شرا في نحره .... |