عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-09-24, 23:13 رقم المشاركة : 1
فاطمة الزهراء
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء

 

إحصائية العضو








فاطمة الزهراء غير متواجد حالياً


مسابقة الصحابة والصحابيات 1

وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام المرتبة الاولى لصناعة النجاح عن ورشة التفوق ه

وسام المراقبة المتميزة

وسام المركز السادس في دورة التقنيات الأسرية

c5 (سبع قصائد نثر) للشاعر الفرنسي رينيه شار


يبعثُ النشاطَ ويهرعُ إلى الخاتمة

(سبع قصائد نثر) رينيه شار (فرنسا)
ترجمها عن الفرنسية : عبدالقادر الجنابي


ولد رينيه شار في منطقة السورغ (جنوب فرنسا) في الرابع عشر من حزيران 1907. بعد عام على ولادته، ماتت أمه فتزوج أبوه الذي سيموت أيضاً، من أختها وعمر رينيه أحد عشر عاماً.
وعند صدور كتابه الصغير "مستودع" سنة 1929 التقى به إيلوار فعرفه إلى أندريه بروتون، أراغون، كريفيل.
فانضم إلى المجموعة السوريالية، التي سيصبح واحداً من أهم عناصرها الصارمين في حقبة المواجهة مع ارتدادات الستالينية وشعرها المأجور المسمى في سجل التاريخ الأسود بالواقعية الاشتراكية.




وقد أصدر في المنشورات التي كانت تشرف عليها الحركة السوريالية عدداً من الكتب الشعرية الصغيرة،
من بينها القصيدة الطويلة "أرتين"، التي ينهيها بالعبارة التالية: "قتل الشاعرُ نموذجَهُ". جمعت أشعاره المعبرة عن انتمائه السوريالي كلها سنة 1934 تحت عنوان: "المطرقة بلا سيّد".
ثم أخذ يبتعد عن السوريالية، لكنه بقي على علاقة
شخصية مع ايلوار وتزارا، وحافظ على ودّ لن يتراجع عنه طوال حياته لأندريه بروتون شخصاً وشاعراً.
لعب دوراً في المقاومة الفرنسية وقد خلد لحظاتها النفسية والخلقية في "أوراق هيبنوس" وفي عدد من أفضل قصائده النثرية، ضمها كتابه الخارق Fureur et mystère الذي يمكن ترجمته ب "حُمَيّا وسر" أفضل من أن يترجم بـ"هياج ولغز" أو ب "سُعْر وسر"،
لأن المعنى العميق لهذا الكتاب يكمن، حسب معظم نقاده، في Fureur بمعنى الحمّى التي تنتاب الشاعر أثناء الكتابة و mystère السر الذي يكتنف كل خلق شعري.



شعر رينيه شار بقدر ما يقيم جسراً بين النقيضين، يحافظ عليهما. وكأنه جبل أحجاره كلمات ومفازاته فقرات والمعاني تتفتح في كل أعشابه. فشار شديد اللغة وصارم الرأي:
"نعرف أنّ الشاعر يخلط النقصَ والإسراف، الهدف والماضي، خلطاً يتولّدُ منه إعسارُ قصيدته. ذلك أنّه في لعنةٍ،
عليه أن يتحمّلَ المخاطرَ الدائمة والمتجددة، بقدر ما يرفض، مفتوح العين، ما يقبل به الشعراء، مغمضي العين: الانتفاع من كونهم شعراء.
لا يمكن أن يوجد شاعرٌ بلا هواجس مثلما لا يمكن أن توجد قصيدةٌ
بلا استفزاز.
يمرُّ الشاعرُ خلال كلّ الرُّتب الانفراديّة لمجدٍ جماعيٍّ حُرِمَ منه عن حقٍ. هذا هو شرط الاستشفاف والتكلّم بصورة صحيحة.
وعندما يبلغ بعبقريةٍ التوهّجَ وما لم يُفسَد (أشيل، ما قبل السقراطيين، سان جوست، رامبو، هولدرلين، نيتشه، فان غوغ، ميلفيل)
فإنّه يحصل على النتيجة التي نعرفها. يضيف مسحة نُبلٍ إلى قضيته متى يكون متردداً في تشخيصه
ومعالجة آلام إنسان عصره؛ متى يبدي تحفّظات على الطريقة الفضلى لتطبيق المعرفة والعدالة في متاهة السياسي والاجتماعي.
عليه أن يقبلَ الخطورة في أن تُعدّ بصيرته خطرةً. الشاعر جزءٌ لا يتجزأ من الإنسان المتمرّد على المشاريع المخططة. فقد يُطالب بأن يدفع ثمن هذا الامتياز أو هذا العبء مهما كان.
يجب أن يعرف أنّ الأذيّة تأتي من أبعد مما نتصوّر، ولا يموت حتماً على المتراس الذي اُختير له".



شعر شار يجوب كل الأشكال الشعرية المعطاة لكن بعين صاحية وجديدة. من الشعر الحر، إلى قصيدة النثر،

ومن السرد الطويل الآلي إلى الجملة الموجزة. إذ، كما يقول، "على الشاعر، من أجل إقناع نفسه وهدايتها، أن لا يخشى من استخدام كل المفاتيح الوافدة
إلى يده."
تكمن أهمية قصائده النثرية في اعتمادها على البعد الأخلاقي للشاعر وعلى هرمسية تمنحها الكثافة اللازمة والإطار الضروري لمساعدتها على مقاومة الزمن. وإذا كانت قصيدة النثر قبل شار ترتكز على النادرة كعنصر محرك

لخلق التأثير الشعري،
فإن قصيدته النثرية بقدر ما تحافظ على "سرد معين حريص على تطوره الخاص به، فهي تبذل قصارى جهدها على تشويش السير المنطقي". كما أنّ شار نفسه حذرنا في الفقرة 53 من "أوراق هيبنوس":
"انتبهوا للنادرة. إنها محطة قطار حيث رئيسها يكره مُحوِّلَ الخط."







التوقيع

الوفاء أن تراعي وداد لحظة ولا تنس جميل من أفادك لفظة"

    رد مع اقتباس